أغمض الرئيس المخلوع حسني مباركا عينيه خلال إيداعه قفص المحكمة ربما في محاولة مقصودة منه للهروب مما يجري حوله, كما بدت علامات الذهول علي نجليه. وثبت علاء بصره باتجاه المستشار احمد رفعت وهو مشبك أصابعه والي جانبه شقيقه جمال الذي كان يطمع في وراثة عرش مصر, وايضا كان جمال مشبكا يديه. أما حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وجلاد النظام الأول فجذب إليه الانظار, خصوصا انه جلس في مقدمة المتهمين بالبدلة الزرقاء, والمثير انه كان مشغولا بتدوين كواليس الجلسة وتسجيل النقاط المهمة من وجهة نظره, ربما ليبني عليها دفاعه اذا سنحت له الفرصة بذلك, فقد امسك العادلي بيديه قلما ونوت بوك ومن ورائه بقي في هدوء, باقي مساعديه المتهمين بقتل الثوار.