قام أكثر من300 سائق تاكسي بسوهاج بقطع المرور علي طريق سوهاجأسيوط أمام قسم ثاني شرطة سوهاج وانضم اليهم اصحاب السرفيس الأمر الذي أدي لإصابة حركة المرور أمام مجمع محاكم سوهاج وكلية الدراسات الإسلامية للبنات ومجمع إعلام سوهاج بالشلل التام وتوقفت حركة السير تماما لأكثر من ساعتين. ونجحت القيادات الأمنية ومسئولو التموين في فتح الطريق وإعادة حركة المرور بعد ساعتين من بداية اعتصام السائقين. جاء اعتصام السائقين بسبب نقص البنزين واختفائه تماما من محطات تموين السيارات بسوهاج وهو ما أدي لقيام بعض المحطات بوسط المدينة بإغلاق مداخلها بالحواجز الحديدية.. لعدم توافر البنزين بها. وتسبب نقص واختفاء البنزين بسوهاج في حدوث عشرات المشاجرات والمعارك اليومية بين السائقين استخدمت فيها الأسلحة البيضاء, كما حدث أمام محطتي بنزين عرام والمطافي وإصابة أكثر من سائق بطعنات أسلحة بيضاء وتم نقل المصابين للمستشفي العام والجامعي وكذلك مشاجرات بين السائقين والركاب بسبب رفع أجرة التاكسي للضعف. وأكد السائقون أن أزمة نقص البنزين التي تشهدها سوهاج منذ منتصف رمضان وتتفاقم كل يوم كانت السبب في توقف العديد من سيارات التاكسي والأجرة والتكاتك, الأمر الذي ضاعف البطالة بين الشباب واتجاه الآخرون للجلوس علي المقاهي وزيادة البلطجة وأعمال النهب. وقال محمود محمد منتصر(35 سنة) وعبد الرحيم أحمد خلف الله(25 سنة) وعلي السيد محمود(40 سنة) من السائقين المتضررين إنهم وزملاءهم يقضون يوما كاملا في البحث عن البنزين بكل المحطات دون جدوي ويطالبون بإيجاد حل لتلك المشكلة قبل خراب بيوتهم. وأكد رشاد نصر الدين وكيل وزارة التموين بالمحافظة أن سبب أزمة نقص البنزين في المحافظة يرجع إلي سوء إدارة الأزمة من قبل شركة مصر للبترول المسئولة عن تلبية مطالب محطات تموين السيارات بسوهاج من البنزين والسولار والجاز. وأضاف: لماذا لا تشهد محافظات قنا والأقصر وأسوان الأزمة الطاحنة في البنزين التي تمر بها سوهاج؟ وطالب المسئولين بشركة مصر للبترول بمراجعة خطط إمداد محطات سوهاج بالبنزين, مشيرا إلي أن ما أكده مدير شركة مصر للبترول من أن الكميات المتوافرة من البنزين في سوهاج350 طنا أمام المحافظ كان يمكن أن يقضي تماما علي الأزمة ولكن سوء التوزيع والإدارة من الشركة هو المسئول الأول عن الأزمة بسوهاج. وقال إن حصة سوهاج في اليوم من البنزين160 طنا وأضيفت40 طنا بعد تدخل المحافظ والمفروض أن هذه الكمية كفيلة تماما بالقضاء علي الأزمة. ونتج عن أزمة البنزين في سوهاج رواج بيع البنزين بأضعاف ثمنه باستخدام الجراكن في القري والنجوع والطرق السريعة الصحراوية والزراعية. ومن ناحية أخري, نفي اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وجود أزمة بنزين بمناطق المحافظة وأن البنزين بجميع أنواعه متوافر بمحطات الوقود بها, وأن أزمة الوقود بشرم الشيخ غير حقيقية. وأضاف أن ما شهدته محطات الوقود بشرم الشيخ من تزاحم شديد يرجع إلي قدوم نحو90 ألف مصري إلي شرم الشيخ لقضاء إجازة عيد الفطر بها خلال يومين فقط. سوهاج محمد أبوالعباس جنوبسيناء نبيل صديق