مصرف السيل القاتل الذي يخترق مدينة أسوان ما زال يلقي بمخلفاته في النيل فيما يشبه القنبلة الموقوتة الجاهزة للانفجار في أي وقت بعد أن طفح كيل الأهالي خاصة في نجوع وقري مركز أسوان. المصرف الذي تمت تغطية أجزاء منه بنحو1500 متر لا يزال هو النقطة السوداء في ثياب جميع المسئولين الذين فشلوا جميعا في ايجاد حلول قاطعة له في ظل الإمكانيات المتاحة لوقف أعمال الصرف داخله. يقول هلال الدندراوي أمين حزب التجمع بأسوان: إنه سيقوم برفع دعوي قضائية ضد وزير البيئة ورئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بعد أن وصلت الأمور إلي طريق مسدود. وأصبح هذا المصرف سببا رئيسيا في الأمراض المتوطنة التي تصيب المواطنين, بالإضافة إلي الروائح الكريهة التي نتجت من تغطية المصرف. وأضاف الدندراوي: أنه لم تعد هناك حلول جديدة يقدمها المسئولون باستثناء الوعود التي لم تتحقق حتي الآن. وأشار إلي أن الحكومة مطالبة حاليا بإنهاء هذه الكارثة وتتحدي أن يتحمل أي مسئول الوقوف بجانب مصب المصرف. من جانبه عقد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان جلسة خاصة للتوصل إلي حل بشأن هذا المصرف وضمت الجلسة السكرتير العام للمحافظة ومسئولي مياه الشرب والصرف الصحي والري والصحة والبيئة ورئيس المدينة. وطالب المحافظ بتحفيز الجهود الشعبية من خلال مشاركة شباب الثورة وأعضاء الأحزاب والحركات السياسية لتوعية أهالي المناطق المتاخمة للمصرف وهي عزب كيما والسيل والناصرية والحكروب من أجل ترشيد السلوك العام للحد من إلقاء المخلفات والقمامة علي جانبيه. وقال المحافظ: إن هناك إجراءات مشددة سوف يتم اتخاذها لردع المخالفين وأصحاب السلوكيات الخاطئة, من خلال تحرير محاضر للذين يلقون بالمخلفات خارج الحاويات المخصصة, مما يسبب انتشار القمامة والحيوانات النافقة ومخلفات المواشي داخل مسار المصرف. وأضاف السيد أن هناك حملات مستمدة من الصحة للقضاء علي البعوض والحشرات والقوارض بالمناطق السكنية لافتا إلي أن حماية جوانب المصرف تتطلب شبك حديدية جاري تنفيذها لصد دخول أي مخلفات ومواد عضوية.