علي الرغم من تغطيته وتجميله في بعض المناطق بداية من المدخل الشمالي وحتي منطقة الناصرية باسوان لايزال مصرف السيل علامة سوداء تؤذي الناظرين. ونقصد هنا السياح الذين يسارعون بالتقاط الصور التذكارية والتاريخية لاكبر ملحمة لتلويث نهر النيل الخالد بأيدينا فعلي بعد خطوات من المراسي السياحية للفنادق العائمة يلقي مصرف السيل بسمومه في النيل بعد ان ينهي مشوار رحلته بداية من عزب كيما وبالتحديد عزبة النهضة حيث محطة الصرف الصحي التي تعيد المياه المعالجة الي المصرف بطول4,5 كم بخلاف ما يعمله عن مخلفات اخري صناعية لمصنع كوبا للاسمدة الذي يصل صرفه الصناعي سواء مصالح أو غير مصالح الي نحو7 الاف م3 يوميا. وبالاضافة الي الصرف الصناعي يحمل المصرف الصرف الصحي للمناطق السكانية حوز عواضه والسيل الريفي والناصرية والحكروب. الغريب ان شركة كيما للاسمدة قد اقرت بانه سيتم الربط الفعلي لمياه الصرف الصناعي علي المحطة رقم10 التابعة لمشروع العلاقي فور ابلاغ الشركة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي باسوان بقدرتها علي استقبال واستيعاب جميع تصرفات مياه الصرف الخاصة بالشركة. وقال مصطفي محجوب ان مصرف السيل يعد احدي المظاهر السيئة داخل مدينة اسوان حيث يحمل السموم من كافة مناطق حي شرق ومصنع كيما ليلقي بها في النيل علي مرأي ومسمع من السياح الاجانب واضاف انه ورغم تغطية المصرف وتجميل المناطق الواقعة عليه لاستغلالة استثماريا إلا أن ذلك لم يكن مانعا لخطورته الشديدة في إلقاء السموم والمخلفات الصناعية والصرف الصحي في النيل مما يعرض المواطنين وخاصة في المناطق الشمالية للمدينة لخطورة شديدة. وطالب المهندس عمرو عبدالرحمن رئيس الجمعية العلمية لحماية البيئة بضرورة الاهتمام بتطهير مصرف السيل بصفة دائمة لحين الانتهاء من اعمال تحويل الصرف الصناعي والصحي لمصنع كيما والمناطق المجاورة الي الغابة الشجرية ومحطة العلاقي حتي يمكن تفريغ المصرف الذي هو مخصص اساسا لتصريف مياه السيول حيث يمتد الي طول7,5 كم من الجبل الشرقي وحتي نهر النيل ويوضح ان المصرف تحول الي صرف صناعي وصحي وليس لصرف مياه السيول مؤكدا أنه يعد إحدي الظواهر غير الطبية في اسوان. وبمواجهة سعاد ثابت مديرة شئون البيئة بأسوان بما صرحت به من قبل بان المصرف سيكون خاليا من مياه الصرف في أول يناير الماضي قالت ان المسألة مسألة اعتمادات وان الادارة تقوم بالرقابة علي المنشآت والمصرف للتأكد من معالجة مياه الصرف قبل ان تلقي في النيل واشارت الي ان اعتمادات تغطية المصرف تتم عن طريق وزارة الري ولا شأن للادارة بها. بينما قال محمد حسان نائب رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان وعضو المجلس المحلي للمحافظة ان الوحدة تقوم كل فترة بتنظيم مشروع لتطهير مصرف السيل من اجل تحقيق شعار بيئة نظيفة في مدينة نظيفة. بينما اشار هاني رشدي وكيل وزارة الشباب الي استعداد المديرية لتقديم كافة سبل الدعم لتطهير مصرف السيل خلال فصل الصيف للقضاء علي الحشرات والقوارض والزواحف ورفع القمامة والاترية من خلال مشاركة الشباب.