في تسجيل صوتي هو الثاني له أمس والخامس له منذ ما تردد عن فراره من العاصمة الليبية طرابلس, أكد العقيد معمر القذافي أن مسقط رأسه مدينة سرت هي العاصمة الحالية لليبيا. وشدد القذافي مجددا- في التسجيل الذي أذاعته قناة' الرأي' التليفزيونية الفضائية التي تتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرا لها- علي أن ليبيا لن تخضع للاحتلال ولن تسقط أمام الحرب التي شنها من وصفهم بالإمبرياليين عليها. ونوه إلي أنه يجب العمل علي تحرير ليبيا واستعادة ثرواتها وإنقاذ الشعب الليبي من الجوع, وإمداده بالمساعدات الطبية وغيرها من الأساسيات مثل الاتصالات والكهرباء, مشددا علي أنه لابد من وقف العمليات الجوية التي يمثل استمرارها نجاحا ل'الاستعمار'. وكان القذافي قد هدد امس في رسالته الرابعة بحرق ليبيا, رافضا الاستسلام للثوار, وأعلن انه سيواصل القتال, فيما اكدت مصادر جزائرية تجاهل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اتصالا من القذافي ورفضه تقديم المساعدة له. ودعا القذافي انصاره للصمود, مؤكدا ان المقاومة ستستمر وذلك دون اي معلومات عن مكان وجوده, وقال: فلتكن معركة طويلة.. ولتشتعل ليبيا متهما الثوار بالاعتماد علي المرتزقة. وأضاف ان قبائل سرت وبني وليد مسلحة ولايمكن اخضاعها.. وحتي لو لم تسمعوا صوتي استمروا في المقاومة, مشيرا الي ان هناك خلافات بين الثوار. وطالب القذافي, القبائل في طرابلس بالمقاومة والكمون للمسلحين, وقال ان العملاء سينتهون وإن الاستعمار مكروه فمن يقبل به؟ وأردف سنقاتل من مكان الي مكان ومن مدينة الي مدينة ومن جبل الي جبل فلتكن حربا طويلة اذا ارادوها حربا طويلة. وذكرت صحيفة الوطن الجزائرية امس ان القذافي اتصل ببوتفليقة للتفاوض علي العبور الي بلاده لكن الاخير رفض تلقي المكالمة. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر قريب من الرئاسة الجزائرية ان من المعتقد ان القذافي في بلدة غدامس علي الحدود بين ليبيا والجزائر ولايزال مكانه غير معروف بعد اكثر من اسبوع من سقوط طرابلس في ايدي المعارضة. وقال قائد عسكري رفيع بالمجلس الوطني الانتقالي امس ان من المعتقد انه في بلدة بني وليد علي بعد نحو150 كيلو مترا جنوب شرقي طرابلس.