شاركت الفنانة مى سليم الجمهور فرحة العيد بفيلم «محمد حسين» الذى تقدم فيه شخصية فتاة جادة وتخرج الكوميديا من المواقف التى تواجهها، وتكشف مى في حوارها مع «الأهرام المسائى» عما شجعها للمشاركة فى الفيلم مع محمد سعد الذى تعتبره شخصا موهوبا ومعجون بماء الفن، مؤكدة أنها لم تتضايق من تصدره للبوستر بمفرده وكان مقررا نزول أفيش آخر لكنه لم يطرح لأسباب لا تعلمها، كما كشفت عن رأيها في اعتذارات البعض عن العمل وفى لعبة الإيرادات مؤكدة أنها لا تشغلها، كما كشفت عن كواليس تجربتها في مسرحية «فوق كوبري ستانلي» التي شاركت سعد تقديمها في السعودية، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار. كيف تعاملتى مع شخصية الفتاة الجادة فى فيلم «محمد حسين»؟ شجعنى السيناريو لأنه مكتوب بشكل جيد جدا، فأنا لست فنانة كوميدية ولكن العمل اعتمد على كوميديا الموقف التى تضحك الجمهور، وقدمت شخصية مديرة فندق وهى سيدة جادة للغاية فى التعامل مع الآخرين، وسعيدة بالتعاون مع محمد سعد، ومع المخرج محمد على ويعتبر هذا أول تعاون بينى وبينه لكننى تعاونت من قبل مع المنتج أحمد السبكي، وسعيدة بالتجربة وبالخط الدرامى الذى قدمته فى الفيلم وربما لم أقدم هذه النوعية كثيرا خلال مشوارى الفنى ولكن الحمد لله ردود الفعل جيدة جدا وأتمنى أن ينال إعجاب الناس. كيف كان التعاون مع محمد سعد؟ استمتعت بالعمل مع محمد سعد لأنه تاريخ ونجم كوميديان ومعجون بماء الفن وتحمست جدا للعمل معه، والمنطقة التى ألعب فيها ليست كوميدية لأن الشخصية جادة ولكن العمل معتمد على كوميديا الموقف، ويخرج الضحك من مواقف خفيفة ولذيذة جدا تحدث فى الفيلم بعيدا عن فكرة «الإيفيهات»، وشعرت بتحد لأن الشخصية جديدة عليَّ وهى السبب فى مشاركتى فى الفيلم، فالتحدى هو أن يضحك الجمهور من المواقف مع الحفاظ على شخصيتى الجادة. تردد أنه تم إجراء العديد من التعديلات على السيناريو وعطلت الفيلم كثيرًا، فما حقيقة ذلك؟ أنا لم أجر أي تعديلات على السيناريو، هذه الأمور تتعلق بالفنان محمد سعد وهو من يسأل عنها فهو من قام بالتعديلات، أما أنا فقد انضممت للفيلم فى المرحلة الأخيرة وسبقها مرحلة من الجلسات بينه وبين مخرج العمل للاتفاق على الشكل النهائى للفيلم. هل ترين أن التعديلات خدمت الفيلم وساعدت سعد على الخروج من عباءة «اللمبي» «بوحة» بعد إشادة الكثيرين به فى فيلم «الكنز»؟ محمد سعد لا يكرر نفسه فى هذا الفيلم على الإطلاق والشخصية ليست لها علاقة ب«اللمبي» أو «بوحة» فمحمد حسين شخصية جديدة تماما لم يلعبها من قبل، وهذا الأمر تحديدا كان من أسباب حماسى للمشاركة فى الفيلم لأننا نقدم عملا جديدا وبعيدا عن سلسلة الأعمال التى قدمها من قبل، وهو يسعى دائما لتقديم شيء جديد ودور مختلف حتى لا يمل الجمهور، وبالتأكيد إذا لم يشعر أن هذا التغير سيخدمه لن يفكر فى تقديمه. وهل من المنطقى أن تنشأ علاقة عاطفية بين السيدة الثرية التى تجسدينها وبين السائق الذى يعمل لديها؟ لا يوجد شىء مستحيل فى هذه الحياة فمن الممكن أن نرى علاقة ونقول إنها مستحيلة وغير منطقية فى الواقع، لكنها من الممكن أن تحدث فعلا وبالنظر إلى الفيلم سنرى أن هذا السائق الذى يقدمه محمد سعد هو الشخص الوحيد الذى ساند مديرة الفندق فى الظروف الصعبة التى تعرضت لها خلال الأحداث وهو الشخص الذى لم يتركها لحظة وهو الوحيد الذى استطاع تخليصها من الرعب والخوف الذى تعيشه ومنحها الإحساس بالأمان فى حياتها، وهذا ما تبحث عنه المرأة دائما. ما رأيك فى إيرادات الفيلم فى هذا الموسم، وهل تشغلك لعبة الإيرادات وشباك التذاكر؟ لا طبعا لا تشغلني، لأننى لا أهتم إلا بكونى ممثلة ولى دور، ودورى فى الفيلم ينتهى مع آخر يوم تصوير عندما يقول المخرج «فركش»، أما قصة الدعاية والإيرادات فهى تخص الإنتاج وبطل العمل من الممكن أن تهم محمد سعد؛ بينما بالنسبة لى دورى كممثلة ينتهى مع انتهاء الفيلم. وهل ترين أن اعتذار عدد من الفنانين والمخرجين عطل عرض الفيلم؟ ليست لدى فكرة عن اعتذار المخرجين وبالنسبة للفنانين أعرف أن فنانة واحدة اعتذرت، ولكن بالنسبة لى فأنا بشكل شخصى كنت أتمنى العمل مع المخرج محمد على لأن له أعمال مهمة للغاية فى السينما أو التليفزيون وسعيدة بالعمل معه، بالإضافة إلى أننى أعتذر عن أعمال كثيرة، وليس معنى ذلك أن يرى من يحل محلى فى العمل الأمر به شيء من الحساسية، فهناك أسباب كثيرة للاعتذار منها أن الدور لا يصلح لى أو ليس لدى وقت لارتباطى بعمل آخر فهناك معايير أخرى تحكم العمل. وما رأيك فى تصدر محمد سعد لبوستر العمل والضجة التى أثارها؟ أحب محمد سعد وهو من أكثر الفنانين الذين ارتحت فى العمل معهم فهو فنان راقِ ومحترم ويحب عمله وعندما أراه أشعر أنه شعلة فن واستمتعت بكل مشهد معه، وبالنسبة لتصدره للبوستر فهى عادة فى كل أفلامه، وليس أمرا جديدا ولم أتضايق من هذا الأمر وكان من المفترض أن يتم طرح بوستر آخر للفيلم وأفيش مختلف ولكن لا أعرف لماذا لم يحدث هذا. توليفة هذا العمل بعيدة عن الأكشن الذى طغى على الموسم، كيف ترين المنافسة مع باقى أفلام الموسم؟ لم أتابع الأفلام التى طرحت فى هذا الموسم لأننى كنت فى السعودية لعرض مسرحية «فوق كوبرى ستانلي»، لكننى أهنئ أمير كرارة على فيلم «كازابلانكا» فقد سبق وتعاونت معه فى مسلسل «حوارى بوخاريست»، وأهنئ أيضا كل نجوم فيلم «الممر» وهو من الأفلام التى لابد أن أشاهدها، وفيلم «حملة فرعون» من الأفلام المهمة أيضا وبه تقنيات كبيرة ويشارك فيه نجوم كبار من هوليوود وبالتأكيد سأشاهده أيضًا، وأتمنى أن تحقق كل الأفلام إيرادات جيدة فهذه السينما التى ننتظرها فى مصر ونعشقها ونعيش عليها. شاركت سعد للمرة الثانية فى المسرح ب«فوق كبرى ستانلى» بعد مسرحية «وش السعد» حدثينا عن هذه الخطوة؟ نعم أول تجربة مسرحية متلفزة كانت فى «وش السعد» وحققت نجاحًا كبيرًا وقتها، ومؤخرًا شاركت فى مسرحية «فوق كبرى ستانلى» التى قدمتها لمدة 4 أيام خلال فترة العيد فى الرياض بالسعودية، وحققت نجاحا فاق توقعاتى الشخصية، وكانت المسرحية ترفع لافتة كامل العدد يوميا، المسرح بالنسبة لى شيئا مختلفا وجديدا لأننى لم ألعب فى هذه المنطقة كثيراً، وجاءتنى عروضا كثيرة للمسرح ولكنى كنت دائما مترددة، وربما كان سبب موافقتى على مسرحية «فوق كوبرى ستانلي» أنها عرضت 4 أيام فقط وهى فترة قصيرة، بالإضافة إلى أن محمد سعد كلمنى بنفسه حتى أشاركه المسرحية، والدور «دمه خفيف» وكانت تجربة جديدة وجميلة، تعلمت منها الكثير وأدركت أن المسرح عالم آخر فيه متعة حقيقية وقابلت الشعب السعودى وتعرفت عليه عن قرب خلال فترة العرض، وابهرتنى بحفاوة الاستقبال لأننى وجدتهم يعرفوننى جيدا ويشاهدون أعمالي، وهذا أسعدنى وحققنا نجاحا مبهرا. هل شجعك ذلك على العمل فى المسرح؟ لا أعرف، لأن المسرح بالنسبة لى له احترامه وتقديره ويحتاج إلى الالتزام فى المواعيد، ودائما النص هو سيد الموقف وبناء عليه من الممكن أن أوافق على تقديم مسرحية فى مصر أو لا. ما سبب غيابك عن الدراما التليفزيونية هذا العام؟ عرضت عليَّ أعمال ولكنى بطبيعتى لا أدخل عملا يشبه أدوارى السابقة، فرغم أنى كنت أقدم أحيانا أكثر من عمل فى الموسم الواحد ولكن كل شخصية لا تشبه الأخري، فعندما قدمت مسلسلى «عوالم خفية» و«الرحلة» فى الموسم نفسه كنت أجسد فى الأخير دور فتاة طيبة تتعذب، بينما فى مسلسل «عوالم خفية» جسدت شخصية شريرة وقوية، وقبلها قدمت شخصية مختلفة فى «حوارى بوخاريست»، بينما اعتذرت هذا العام عن أعمال لأننى شعرت أننى لن أضيف جديدا والأدوار المعروضة شبيهه بأدوار قدمتها من قبل، وأنا فى هذه الفترة أحاول ألا أكرر نفسي. ولماذا ابتعدتى عن الغناء؟ التمثيل أخذنى من الغناء الفترة الماضية، بالإضافة إلى أنه لا توجد شركات تتولى عملية الإنتاج الغنائي، واعتمد على اختياراتى وهذا ليس امرا سهلا لأن وجود شركة الإنتاج مهما لدعم المطرب ومساندته وتسويق الاغاني، ولا أستطيع بمفردى أن أفعل كل ما تفعله شركة الإنتاج من تسويق ودعاية وغيره، لكنى قررت طرح أغنية سينجل خلال الفترة المقبلة وأدرس خياراتى حاليا.