أعربت الفنانة التونسية فريال يوسف عن تفاؤلها بمشاركتها في فيلم محمد حسين الذي لا يزال في مرحلة التصوير, حيث أوشكت علي الانتهاء من تصوير مشاهدها والتي جاءت أغلبها مع الفنان محمد سعد, مؤكدة أنها كانت تتمني العمل معه منذ قدومها إلي مصر, مشيرة إلي أن طبيعة دورها في العمل يحتاج إلي مواصفات خاصة, لكن تعطل تصوير العمل كان خارجا عن إرادتهم. كما كشفت فريال عن سر اعتذارها عن الجزء الثاني من المسلسل التونسي شورب وأزمة مسلسل الظاهر, حيث أرجعت في حوارها مع الأهرام المسائي بطء خطواتها بعد البداية القوية التي حققتها في أول عمل ظهرت به في مصر إلي حسابات المصالح التي تتحكم في إسناد الأدوار لفنانات دون الأخريات, مشددة علي أن كبرياءها يمنعها من أن تتملق أحدا لكي تحصل علي دور وإلي نص الحوار: في البداية كيف تم ترشيحك للمشاركة في بطولة فيلم محمد حسين أمام محمد سعد؟ البداية كانت حينما تلقيت اتصالا من المنتج أحمد السبكي يخبرني أنني مرشحة لأكون إحدي بطلات فيلم محمد سعد الجديد, إضافة إلي ترحيب سعد لي, حيث أخبرني أنني أفضل من تؤدي الشخصية. ما طبيعة شخصيتك في العمل؟ أقدم شخصية لوجين وهي فتاة تعيش في فرنسا وتعمل مساعدة لواحد من أهم الرسامين في العالم ويدعي شريف كمال والذي يلعب دوره الفنان الكبير سمير صبري, حيث يمتلك لوحات تباع بملايين الدولارات ويتهافت علي شرائها الكثيرون من دول العالم, قبل أن يقرر هذا الرسام بعد آخر معرض له أن يستكمل باقي حياته في وطنه الأم مصر وتصاحبه في العودة مساعدته, ثم تتصاعد الأحداث المثيرة من لحظة مقابلتهم لحمادة حسين الذي يلعب دوره محمد سعد. هل الدور يحمل طابعا كوميديا؟ لا فهي فتاة جادة ليس لديها وقت لتضيعه سوي في جني المال, وكيف تخرج نفسها من المأزق الذي تقع فيه خلال الأحداث, وفي أي عمل تكون هناك شخصيات إيجابية وأخري سلبية, لكنني في الفيلم أجسد دور الشر من خلال فتاة تبحث عن مصالحها بالدرجة الأولي. سبق أن قدمت دور الفتاة التي تبحث عن منفعتها هل معني ذلك أنك انحصرت في هذا الدور؟ إطلاقا, فأنا جسدت جميع أنماط الشخصيات ما بين الخير والشر علي مدار مشواري الفني خاصة في مصر منها الفتاة الصعيدية, الشعبية, والأرستقراطية, وينقصني فقط دور الفلاحة, ولكن دائما الشخصيات التي تحمل الجانب الشرير يصدقها الجمهور وقد يربط بعضهم أنها شخصيتك الحقيقية ولا يدركون أنها بعيدة تماما عن طباعك وليس هناك نقطة التقاء بينهما. هل تخشين الأعمال الكوميدية؟ ليست المرة الأولي التي أشارك فيها بعمل كوميدي فسبق لي أن شاركت مع الفنان هاني رمزي في فيلم الرجل الغامض بسلامته ومع الفنان أحمد عيد في مسلسل أزمة سكر وكلها أعمال لاقت استحسان الجمهور. ألم ينتبك القلق بعد اعتذار أكثر من فنانة عن هذا العمل؟ لا أضع هذا الأمر في حساباتي ولا ألتفت لها, كما أنني ليس لدي علم بهذا الشأن, خاصة أنني بطبعي غير فضولية, وظني أن السبب وراء الاعتذارات يرجع إلي طبيعة لوجين لكونها تحمل مواصفات خاصة, حيث تحتاج إلي ممثلة تتحدث الفرنسية لأنها قادمة من باريس وهذا سبب ترشيحهم لي حتي يكون الدور منطقيا. لكن البعض يري أن البطلة التي تشارك محمد سعد تكون مجرد سنيدة؟ دعنا نتفق أن محمد سعد هو أساس العمل ولكن هذه المصطلحات التي يطلقها البعض غريبة ودخيلة علينا, خاصة أن الفيلم بالنسبة لي مجهود جماعي وليس فرديا وكل شخص منا ينور في منطقته, كما أنه يكفيني شرف أن أكون في عمل بطله محمد سعد. هل قبولك للدور جاء تعويضا لغيابك السينمائي؟ كل ممثل يكون طموحه الأساسي العمل بالسينما, لأنها هي التي تبقي في ذاكرة الجمهور, وكانت آخر تجربتين لي في السينما هما خطة بديلة مع خالد النبوي وجمهورية إمبابة مع باسم سمرة وعلا غانم ثم تلقيت عروضا لم أشعر أنها ستكون إضافة لي, فضلا عن أن أحد أهدافي عمل فني يجمعني بمحمد سعد, وبعد أن تعاونت معه اكتشفت كم هو إنسان بداخله وفنان حقيقي يمنح من يقف أمامه طاقة إيجابية أثناء التصوير, ولهذا أراهن علي الفيلم أن يحظي بإعجاب الجمهور ومتفائلة بنجاحه عند طرحه في دور العرض السينمائي. تعرض العمل للتوقف أكثر من مرة فما السبب؟ الحقيقة أنها أسباب إنتاجية لا دخل لي بها, فضلا عن ظروف خارجة عن إرادتنا, فمثلا كان مقررا أن يلحق الفيلم بموسم نصف العام وهو ما لم يحدث بسبب وجود مشاهد ينبغي تصويرها داخل فندق بينما أغلب الفنادق كانت مكتملة العدد بسبب موسم رأس السنة السياحي وهو ما عطل التصوير حتي وقتنا الحالي, ولكن في النهاية هذه الأمور لا تشغلني أو تسبب لي قلقا, فأنا أكون مستعدة وقت إبلاغي بميعاد ومكان التصوير. بداية ظهورك في مصر كانت من خلال فيلم بالألوان الطبيعية هل ترين أن هذا العمل نجح في أن يقدمك للجمهور؟ بالتأكيد أعتبره من أهم الأدوار التي قدمتني للجمهور المصري وكان وش السعد علي, وبداية موفقة لي في مصر حيث منحني المخرج الراحل أسامة فوزي ثقة كبيرة بإسناده دور المعيدة في الكلية, خاصة أنني حصلت علي جائزة عن الدور في مهرجان الإسكندرية السينمائي. لماذا هناك شعور أن خطواتك في مصر بطيئة رغم البداية الناجحة ثم البطولة في مسلسل خاتم سليمان مع خالد الصاوي؟ خبرتي في التمثيل تمتد لأكثر من17 عاما وجئت لمصر وأنا نجمة صف أول في بلدي ولكن بداخلي كبرياء يمنعني من تملق المخرجين والمنتجين للحصول علي دور في أي عمل فني, ودعني أصارحك أن الوسط الفني بمصر تسيطر عليه الشللية ولذلك تجد بعض الأعمال سواء في السينما أو التليفزيون تتكرر فيها الأبطال أنفسهم, فضلا عن أن هناك أعمالا بعدما تسلمت السيناريو أفاجأ باستبعادي دون اعتذار من الجهة المنتجة لأجد بعد عرض الأعمال أن هناك من تدخل لصالح فنانة ما لكي يسند لها الدور بسبب حسابات المصالح. وهل كان أحد هذه الأسباب هو السر في غيابك دراميا بعد مسلسل أرض جو؟ علي ذكر هذا العمل الحقيقة أنني لم أكن راضية تماما عن التجربة, لأن الوقت داهمنا وهو ما دفع القائمين علي العمل لحذف الكثير من المشاهد لأغلب الأبطال, خاصة أن هناك مشاهد كنت أعول عليها وستبرز دور المضيفة بشكل جيد لكن للأسف لم يحدث, أما بالنسبة لغيابي بعد هذا المسلسل فقد عرض علي قبل عامين مسلسل الجنرال وبدأنا التحضيرات له, حيث كان مقررا أن يلحق بماراثون رمضان الماضي, وأشارك في بطولته إلي جانب ماجد المصري وقصي خولي, وسرين طافش, وتم تأجيل التصوير أكثر من مرة إلي أن تم إلغاء المشروع, وحينها تلقيت عرض المشاركة في مسلسل تونسي بعنوان شورب الذي عدت به إلي الدراما في بلدي بعد غياب13 عاما, حيث عرض في شهر رمضان الماضي, وبسببه استقررت في تونس لما يقرب من عام كامل. رغم نجاح مسلسل شورب إلا أنك اعتذرت عن الجزء الثاني فما السبب؟ لم أشعر بالراحة النفسية, خاصة أن القائمين علي العمل لم يفوا بالوعود التي قدموها لي في شكل دور قمر في الجزء الثاني, فضلا عن شعوري بالقلق من الأعمال التي تحمل أجزاء جديدة خاصة إذا كان النجاح حليف الجزء الأول. وماذا عن مسلسل الظاهر؟ بدأت تصويره قبل3 أعوام وأرهقني جدا لأن أوقات تصويره كانت في طقس شديد البرودة, وبعد كل هذا العناء يتوقف تصويره إما بسبب الرقابة أو بسبب خلافات مع منتج العمل تامر عبد المنعم ومحمد فؤاد, ولم أحصل علي مستحقاتي المالية, بل أنفقت من جيبي الخاص علي ملابسي الشخصية وحتي الآن لا أعرف ما مصيره, خاصة أنه لم يتبق لي سوي10 مشاهد. ما الجديد الذي تحضرينه؟ انتهيت من تصوير فيلم أحلي من الطلاق وهو عمل روائي قصير ولم يستغرق تصويره سوي يوم واحد ومن المقرر مشاركته بعدد من المهرجانات العالمية وهو يناقش قضية أزمة الطلاق, وتدور أحداثه حول عروسين يقرران الانفصال بعد زفافهما مباشرة بطولة فراس سعيد, وتأليف أيمن سليم ونهي سعيد وإخراج مرقس عادل. وماذا عن المسرح؟ من أكثر الأشياء الممتعة والمرعبة للفنان هو الوقوف علي خشبة المسرح, وسبق وقدمت في تونس أعمالا مسرحية أصقلت موهبتي, وجاءتني عروض كثيرة في مصر لكن بحكم سفري الكثير إلي الخارج يصبح من الصعب علي الالتزام بمواعيد يومية من أجل البروفات والعرض.