سادت حالة من الفرحة بين القطاعات العمالية بالمنطقة الصناعية بالرسوة (جنوب بورسعيد) عقب موافقة محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان على تمليك المشروعات الصناعية للمستثمرين المصريين والعرب الجادين بالمنطقة، وأشار العاملون بمصانع المنسوجات والحديد والصلب إلى أهمية هذه الخطوة التى اتخذها محافظ بورسعيد فى طمأنة المستثمرين ورجال الأعمال على مشروعاتهم ودفعهم لإضافة مصانع وتوسعات جديدة بالمنطقة لتوفير المزيد من فرص العمل لشباب بورسعيد تنفيذا لسياسة الدولة بشأن التيسير على المستثمرين وإتاحة الفرص الاستثمارية الواعدة بجميع المجالات، فيما أشاد عدد من المستثمرين العرب والمصريين بالمناخ الاستثمارى الحالى الذى يدعمه الرئيس السيسى بقوة عبر سلسلة القوانين والتشريعات التى نظمت كل الأمور المتلعقة بالاستثمار خاصة فيما علق بتخصيص الأراضى والرسوم والضرائب المحلية وتوفير المرافق والطرق. وقال المستثمر اللبنانى جوزيف عون عقب توقيعه لعقد تملك مشروعه المتخصص فى الحديد والصلب إنه لمس خلال زيارته الأخيرة لمصر الطفرة الكبيرة فى العديد من القطاعات وعلى رأسها شبكة الطرق والمواصلات، مشيرا إلى أنه حرص على حضور المؤتمر الاقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ للتعرف على تطور المناخ الاسثمارى فى مصر وحزمة التسهيلات المتاحة أمام المستثمرين لإضافة مشروعات جديدة وتوسعات للمشروعات القائمة . وأضاف أنه مطمئن تماما على استثماراته القائمة حاليا فى بورسعيد والسويس مشيدا بما جرى بذله من جهد لمضاعفة الإنتاج خلال الأعوام الخمسة الماضية، مشيرا إلى أنه وعد محافظ بورسعيد عقب توقيع عقد التمليك لمشروعه البالغ استثماراته 700 مليون جنيه بتفعيل المشاركة المجتمعية للمشروع لخدمة أهالى بورسعيد . وأضاف المهندس محمد عبد الكريم أحد المستثمرين عقب تمليك مشروعه المتخصص فى صناعة البوليستر والقائم على الخبرات الكورية المصرية أن إجمالى استثمارات المشروع وتوسعاته الحالية والمرتقبة تبلغ نحو 400 مليون جنيه وعدد عماله 1500 عامل وهو أول مصنع لإنتاج النسيج المستخدم فى العديد من الصناعات الاخرى ومن بينها الملابس الجاهزه، مشيرا إلى أن الإنتاج بدأ فى 2004 وتتماثل جودة منتجاته مع المنتج الكورى وهو ما أتاح له فرص التصدير للعديد من الدول الأوروبية من بينها إسبانيا ورومانيا . ومن جانبه أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد التزام المحافظة بتوفير متطلبات زيادة الاستثمار بالمنطقة الصناعية ببورسعيد والتى أصبحت نموذجا يحتذى بين المناطق الصناعية على مستوى مصر والعالم العربى حاليا بما تضمه من مشروعات عملاقة فى جميع المجالات، وبموقعها المميز الذى يتوسط موانئ الجمهورية ومن بينها شرق وغرب بورسعيد ودمياط والإسكندرية وبحجم العمالة الضخم بمشروعاتها المختلفة . وأوضح أن مشروعات الشباب أضافت للمنطقة بعدا جديدا فى مجال الصناعات المتوسطة والمغذية إلى جانب المشروعات الكبرى المتخصصة فى الكيماويات والمواد الغذائية والملابس الجاهزة، مشيرا إلى نجاح مشروعات البرنامج الرئاسى (58 مصنعا) والتى صدرت إنتاجها بالفعل ، فضلا عن المرحلة الأولى للمجمع الصناعى الكبير لهيئة التنمية الصناعية (54 مصنعا من إجمالى 118 مصنعا) والتى باشر المستفيدون منها إجراءات استخراج التراخيص والإجراءات الإدارية الخاصة بتوفير خطوط الإنتاج تمهيدا لإطلاق عمليات الإنتاج قريبا .