يبدو أن لعنة الجراد أصابت وزارة الزراعة بعد أقل من أسبوع على إقالة الدكتور ممدوح السباعى رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، أثناء وجوده ضمن حملة لمكافحة الجراد بالأقصر، حيث فجأة ظهرت أسراب الجراد بأسوان وبدأت فرق المكافحة فى التصدى لها بعد أن داهمت منطقة مدينة أبو سمبل السياحية منذ يومين. وأكد المهندس أحمد إسماعيل، مدير قاعدة الجراد بأسوان، أنه فور الإبلاغ عن وجود مجموعات من الأسراب بمنطقة الكيلو 16 بمدينة أبو سمبل تم على الفور نشر فرق المكافحة وإجراء المسح الشامل لكل الزراعات بالمدينة للتوصل للمناطق المتواجد بها الجراد الصحراوى والإفريقى القادم من السودان، من خلال رش المبيدات عن طريق المعدات المخصصة لذلك، وأكد إسماعيل أن فرق المكافحة توجهت أمس إلى المنطقة الشرقية لبحيرة ناصر، موضحًا أن السبب فى ظهور أسراب الجراد الصحراوى والإفريقى يرجع إلى بدء موسم التكاثر الذى سينتهى فى شهر سبتمبر المقبل. وفى وزارة الزراعة، أثار بيان أصدرته الوزارة أمس بإحالة ملف حساب خطة المكافحة المتكاملة لآفات القطن إلى النيابة الإدارية، شكوك الكثير من الزراعيين والمهتمين بالقطاع الزراعى حول الغرض منه الذى جاء عقب إقالة الدكتور ممدوح السباعى رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بداية الأسبوع الماضى، الذى أثار عاصفة غضب فى الوزارة. فيما جاء تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الذى استندت له الوزارة قديمًا وقبل تولى السباعى لمنصبه العام الماضى، كما أنه يمكن الرد على مخالفاته المالية والإدارية التى رصدها الجهاز. وقال حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين: إن ظهور تقرير من 2017 2018 يفتح باب الريبة والشك، لافتًا إلى أنه بعد نشوب الخلاف ظهرت الوثائق والاتهامات وأن إحالة ملف حساب خطة المكافحة المتكاملة لآفات القطن إلى النيابة الإدارية جاء بعد رد فعل «السباعي» الذى أغضب الوزير فقرر فتح الملفات المغلقة. وأوضح نقيب الفلاحين أن ما رصده الجهاز المركزى للمحاسبات فى تقريره من مخالفات مالية وإدارية نتيجة فحص ومراجعة مستندات حساب خطة المكافحة المتكاملة لآفات القطن عن العامين الماليين 2016 2017 مجرد ملاحظات وليست اختلاسًا.