ورد هذا الاسم تسع مرات فى القرآن الكريم من ذلك قول الله تعالي: «....وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ…» (البقرة:255)، وقوله تعالي: «عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» (التوبة:129) وقوله: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» (النمل:، 26) ومنه كذلك قوله تعالي: «فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ» (الواقعة:74). والعظيم فى اللغة: صفة مشبهة لمن اتصف بالعظمة، والعظمة: معناها الكبر والاتساع وعلو الشأن والارتفاع، يقال: عَظُمَ أى كبر واتسع وعلا شأنه وارتفع، والعظم خلاف الصغر، والتعظيم معناه التبجيل والعظمة والكبرياء، كل هذه معان تراعى فى اسمه تعالي «العظيم»، وفى معنى التعظيم يأتى اسمه تعالى الكبير وكذا اسمه الواسع وكذا يأتى معنى التبجيل لله سبحانه وتعالي، أما فى حق العبد فإن العظمة مذمومة، ففى الحديث الذى رواه البخارى فى الأدب المفرد وصححه الألبانى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تعظم فى نفسه أو اختال فى مشيته، لقى الله وهو عليه غضبان» لأنه نازع الله تعالى فى صفة استأثر بها نفسه. والعظيم هو الذى يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه، فله سبحانه وتعالى صفة العظمة فى كل شيء، فهو عظيم فى ذاته، عظيم فى أفعاله، عظيم فى صفاته وكل ما كان من دونه سبحانه وتعالى فصغير، لو ملأ قلبك بهذه فإنها تحفظك أن تخاف ما سواه - سبحانه -، ولم تخف وليس فى الكون عظيم غيره؟ فلا يعظم أحد مثله فهو وحده ذو العظمة والجلال فى ملكه وسلطانه. و لا شك أن اعتقاد العبد بأن الله سبحانه وتعالى عظيم هذا يورثه شيئا من الاطمئنان، لأنه حين يشعر أن ربنا هو العظيم كما قلنا وما دونه حقير لا يساوى شيئا فإنه لا يأبه بأى ضغوط ولا يخاف شيئا.