بمناسبة الذكرى ال37 لتحرير سيناء يروى العميد يسرى عمارة أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة الذى أسر «عساف ياجوري» قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى وأشهر أسير فى نصر أكتوبر 1973، ذكرياته عن حرب الاستنزاف ثم نصر أكتوبر العظيم مؤكدا أن إرادة الجندى المصرى وحب الوطن وإنكار الذات والتضحية وتكاتف الشعب والدولة خلف القوات المسلحة كانوا مفتاح نصر أكتوبر. وأوضح «عمارة» أن الشعب المصرى يعى جيدًا المخاطر التى تحيط بالدولة ما عدا القلة الخائنة ووجه حديثه للشعب قائلا: «طالما إسرائيل على حدودك والإخوان جواك فسيروا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادات الدولة ولابد أن نتعلم مما يحدث حولنا فى السودان وليبيا وسوريا». وعن تنمية سيناء قال اللواء يسرى عمارة إنه خدم فى سيناء وشارك فى استلام العريش من إسرائيل وكانت صحراء جرداء والآن سيناء تم تعميرها وإقامة مزارع سمكية وقرى ومشروعات قومية فيها وفى 25 أبريل سوف يتم افتتاح نفقين من بورسعيد إلى سيناء وعمل كوبرى فى بورسعيد وآخر فى الإسماعيلية والاستقرار والأمن يجذبان الاستثمارات والتنمية والدولة تعمر وتبنى فى جميع المحافظات وتقوم بإنشاء الطرق. ووجه «عمارة» رسالة إلى الشباب وطالبهم بالصبر والهدوء والمشاركة فى تنمية الدولة لأن الدولة مازالت مستهدفة والحرب على الإرهاب صعبة والحمد لله جيشنا بيحارب فى سيناء وأصعب من حرب أكتوبر وخلال حرب أكتوبر مكنش فيه جريمة واحدة والعدو معروف أما الآن مش عارفين الضرب جاى منين والحمد لله الجيش مسح سيناء وطهرها. وعن ذكرياته عن حرب أكتوبر المجيدة أكد أن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى فى نصر أكتوبر لأنه وقف خلف القوات المسلحة وقدم لها كل العون والمساندة والدعم حتى تحقق النصر وأوضح أن الجنود أثناء الحرب كانوا يختبئون فى حفر برميلية حتى تحضر دورية إسرائيلية أو تمر مدرعة فيخرجون ويتعاملون معها وتم استبداله عقب حرب أكتوبر ثم عين نائب رئيس جهاز الموساد عقب عودته لإسرائيل. أكد «عمارة» أن العبور كان إعجازًا لأن الجيش المصرى عبر القناة رغم الموانع التى وضعتها إسرائيل لإحباط أى هجوم مصرى وكان أبرزها مواسير النابلم وكانت قادرة على تحويل القناة إلى جحيم وتم التعامل وإغلاق مواسير النابلم ليلة العبور وتحرير سيناء وربنا كان رايد النصر وكنا كلنا بنحب البلد ومفيش مسلم أو مسيحى أو إخوانى». وقال بطل حرب أكتوبر كان فيه نقطة تسمى الفردان وهى من النقاط القوية التى لم تسقط وكان هناك كتيبة اسرائيلية كانت تتراوحما بين 75 حتى 100 دبابة وتستعد للقيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول إلى نقطة الفردان .. وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد حسن أبو سعدة بعمل جيب نيرانى وجذب قوات العدو إلى أرض قتال داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الأمامى ثم تم التعامل معها وتدمير 73 دبابة خلال نصف ساعة وتحولت المنطقة إلى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم وكان من ابطال المعركة قائد الكتيبة العقيد محمود جلال مروان وهذا البطل استشهد ابنه الوحيد المقدم احمد جلال فى الحرب على الارهاب بالعريش. وعن اعتقال الأسير الإسرائيلى العقيد عساف ياجورى قال اللواء يسرى عمارة، انه أصيب فى الاشتباكات واحترقت السيارة التى كان يستقلها فركب مع بعض زملائه فوق مدرعه لأنه لا يوجد له مكان بداخلها وأثناء تواجدهم فى المدرعة عند طريق شرق الفردان رأى جندى اسرائيلى فى الأرض فقام بإلقاء نفسه من فوق المدرعة وقام بضربه والسيطرة عليه وجرى التعامل وقتلوا ثلاثة من سبعة جنود إسرائيليين والباقى تم أسرهم وأوضح أنه علم عقب ذلك بأن الجندى الذى أسره هو عساف من خلال التلفاز بعدما أعلن وزير الدفاع الشكر له وأبطال الفرقة الثانية وكرمته الدولة وحصل على وسام النجمة الذهبية.