لمن لا يعلم.. العميد يسري عمارة. هو البطل الذي قام بأسر "عساف ياجوري". قائد الفرقة 119 مدرعات إسرائيلي أشهر أسير في نصر أكتوبر 1973. وقد أسره دون أن يعلم من هو ذلك الشخص. قال العميد يسري عمارة: درست في الكليتين الجوية والحربية وهذا صعب تحديده حيث إنني كنت طالبا بالكلية الجوية عام 1966 وعاصرت النكسة وأنا بالجوية ثم انتقلت إلي الكلية الحربية وتخرجت فيها سنة 1969. وفي السنة الثانية بالكلية الجوية. وأثناء الكشف الطبي الدوري جاءتني إصابة بارتخاء بعصب عيني الشمال. وأفادت حينها التقارير بأني مهدد بالإصابة بالحول عند سن الأربعين. فتم تحويلي إلي الكلية الحربية. وعن قيامه بأسر عساف ياجوري قال: قمت بأسر ياجوري عند طريق شرق الفردان. حيث لاحظت وجود مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت. ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وإجباره علي الاستسلام. وكان عدد الأسري أربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد. فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة للجيش المصري والتي تنص علي ضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما أنه لا يقاوم. وأضاف: أثناء حرب أكتوبر كنت تحت قيادة العميد حسن أبوسعده بالفرقة الثانية مشاة. وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلي. تنفيذ هجوم مضاد. وكانت دبابات هذا اللواء تصل إلي 100 دبابة وبالفعل تمكن من اختراق القوات المصرية والوصول إلي النقط القوية التي لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان". وتابع: حينها كان قرار العميد حسن أبوسعده هو استدراج قواته المدرعة إلي أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتي مسافة 3 كيلو مترات من القناة. وكان القرار خطيرا وعلي مسئوليته الشخصية. وبالفعل انقضضنا عليهم علي قلب رجل واحد وتم تحويل المنطقة إلي قطعة من الجحيم. وكانت المفاجأة مذهلة مما ساعد علي النجاح. وفي أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير أكثر من 70 دبابة للعدو. وكشف: "بعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة إسرائيلية أو أفراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة أخري حتي لو اضطر الأمر إلي منعهم بصدور عارية تتحدي الرصاص".