نعيش اليوم فرحة النصر وذكرى أكتوبر العظيمة، ولذلك قررنا أن نحتفل بطريقة مختلفة وأن نعيد عقارب الزمن 41 عاما إلى الوراء ونستحضر عظمة وتاريخ 6 أكتوبر عام 1973 من خلال لقاء أحد أبطال أكتوبر وهو العميد يسري عمارة. ولمن لا يعلم من هو العميد يسري عمارة، فهو البطل الذي قام بأسر الجنرال الإسرائيلي الشهير "عساف ياجوري" قائد الفرقة 119 مدرعات إسرائيلي أشهر أسير في نصر أكتوبر 1973، وقد أسره دون أن يعلم من هو ذلك الشخص، وقد شارك "عمارة" في حرب الاستنزاف بعدما رأى بعينه نكسة 67، وعندما حان وقت الحرب كان أول مشارك بها ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني التي عبرت القناة، وكان لبوابة أخبار اليوم ذلك الحوار معه ليطلعنا على خزائن ذكرياته في هذا اليوم العظيم. حدثنا أكثر عن اللواء عمارة؟ قمت بالدراسة في الكليتين الجوية والحربية وهذا صعب تحديده حيث إنني كنت طالبا بالكلية الجوية عام 1966 وعاصرت النكسة وأنا بالجوية ثم انتقلت إلى الكلية الحربية وتخرجت فيها سنة 1969، وفي السنة الثانية بالكلية الجوية، وأثناء الكشف الطبي الدوري جاءتني إصابة بارتخاء بعصب عيني الشمال، وأفادت حينها التقارير بأني مهدد بالإصابة بالحول عند سن الأربعين، فتم تحويلي إلى الكلية الحربية. ماهي قصة أسرك ل"عساف ياجوري" ؟ في يوم 8 أكتوبر 73 وكنت حينذاك تحت قيادة العميد حسن أبو سعده، وهو اليوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اليوم الأسود الحزين لأنه أكثر يوم خسرت فيه مدرعات وجنوداً، وصلت معلومات للقائد بأن إسرائيل ستقوم بهجمة مضادة من الشرق إلى غرب القناة حتى تتقهقر قواتنا المصرية، كما أنها ستقطع طريق المعاهدة في الإسماعيلية. ففكر قادتنا العظماء في أن نقوم بعمل كماشة وندمر هذه الهجمة، وبالفعل هذا ما حدث حوالي الساعة 4 وأثناء الليل كنت أستقل مدرعة فواجهتني مجموعة جنود إسرائيليين أصابوني لكني تحركت على الفور وأنا مصاب ودخلت أنا وزميلي محمد حسان في معركة معهم، وكان ذلك عند طريق شرق الفردان، وأثناء ذلك لاحظنا وجود مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وإجباره على الاستسلام، وكان عدد الأسرى أربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة للجيش المصري والتي تنص على ضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما أنه لا يقاوم. وهل كنت تعلم أنه عساف ياجور؟ لا، لم أكن أعلم في وقتها، لكني بعد ذلك عرفت أنه الضابط عساف، ففي وقت الحرب لم نكن نركز في شيء إلا في استرداد أرضنا وكنا نتسابق من أجل أسر عدد أكبر من الإسرائيليين. ماذا فعلت عندما أمر العميد أبو سعده باختراق الموقع الدفاعي الأمامي؟ قال: "حينها كان قرار العميد حسن أبو سعده هو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلومترات من القناة، وكان هذا القرار خطيرا وعلى مسؤوليته الشخصية، وبالفعل انقضضنا عليهم على قلب رجل واحد وتم تحويل المنطقة إلى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم، وكانت المفأجاة مذهلة مما ساعد على النجاح، وفي أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير أكثر من 70 دبابة للعدو". وكشف: "بعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة إسرائيلية أو أفراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة أخرى حتى لو اضطر الأمر إلى منعهم بصدور عارية تتحدى الرصاص". وما هو أصعب شىء في حرب 73؟ أجاب: العبور، فعندما تعبر فوق مياه والعدو يحيط بك من جميع الجهات، وتترقب الموت في أي لحظة، فهذا موقف صعب. نعيش اليوم فرحة النصر وذكرى أكتوبر العظيمة، ولذلك قررنا أن نحتفل بطريقة مختلفة وأن نعيد عقارب الزمن 41 عاما إلى الوراء ونستحضر عظمة وتاريخ 6 أكتوبر عام 1973 من خلال لقاء أحد أبطال أكتوبر وهو العميد يسري عمارة. ولمن لا يعلم من هو العميد يسري عمارة، فهو البطل الذي قام بأسر الجنرال الإسرائيلي الشهير "عساف ياجوري" قائد الفرقة 119 مدرعات إسرائيلي أشهر أسير في نصر أكتوبر 1973، وقد أسره دون أن يعلم من هو ذلك الشخص، وقد شارك "عمارة" في حرب الاستنزاف بعدما رأى بعينه نكسة 67، وعندما حان وقت الحرب كان أول مشارك بها ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني التي عبرت القناة، وكان لبوابة أخبار اليوم ذلك الحوار معه ليطلعنا على خزائن ذكرياته في هذا اليوم العظيم. حدثنا أكثر عن اللواء عمارة؟ قمت بالدراسة في الكليتين الجوية والحربية وهذا صعب تحديده حيث إنني كنت طالبا بالكلية الجوية عام 1966 وعاصرت النكسة وأنا بالجوية ثم انتقلت إلى الكلية الحربية وتخرجت فيها سنة 1969، وفي السنة الثانية بالكلية الجوية، وأثناء الكشف الطبي الدوري جاءتني إصابة بارتخاء بعصب عيني الشمال، وأفادت حينها التقارير بأني مهدد بالإصابة بالحول عند سن الأربعين، فتم تحويلي إلى الكلية الحربية. ماهي قصة أسرك ل"عساف ياجوري" ؟ في يوم 8 أكتوبر 73 وكنت حينذاك تحت قيادة العميد حسن أبو سعده، وهو اليوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اليوم الأسود الحزين لأنه أكثر يوم خسرت فيه مدرعات وجنوداً، وصلت معلومات للقائد بأن إسرائيل ستقوم بهجمة مضادة من الشرق إلى غرب القناة حتى تتقهقر قواتنا المصرية، كما أنها ستقطع طريق المعاهدة في الإسماعيلية. ففكر قادتنا العظماء في أن نقوم بعمل كماشة وندمر هذه الهجمة، وبالفعل هذا ما حدث حوالي الساعة 4 وأثناء الليل كنت أستقل مدرعة فواجهتني مجموعة جنود إسرائيليين أصابوني لكني تحركت على الفور وأنا مصاب ودخلت أنا وزميلي محمد حسان في معركة معهم، وكان ذلك عند طريق شرق الفردان، وأثناء ذلك لاحظنا وجود مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وإجباره على الاستسلام، وكان عدد الأسرى أربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة للجيش المصري والتي تنص على ضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما أنه لا يقاوم. وهل كنت تعلم أنه عساف ياجور؟ لا، لم أكن أعلم في وقتها، لكني بعد ذلك عرفت أنه الضابط عساف، ففي وقت الحرب لم نكن نركز في شيء إلا في استرداد أرضنا وكنا نتسابق من أجل أسر عدد أكبر من الإسرائيليين. ماذا فعلت عندما أمر العميد أبو سعده باختراق الموقع الدفاعي الأمامي؟ قال: "حينها كان قرار العميد حسن أبو سعده هو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلومترات من القناة، وكان هذا القرار خطيرا وعلى مسؤوليته الشخصية، وبالفعل انقضضنا عليهم على قلب رجل واحد وتم تحويل المنطقة إلى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم، وكانت المفأجاة مذهلة مما ساعد على النجاح، وفي أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير أكثر من 70 دبابة للعدو". وكشف: "بعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة إسرائيلية أو أفراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة أخرى حتى لو اضطر الأمر إلى منعهم بصدور عارية تتحدى الرصاص". وما هو أصعب شىء في حرب 73؟ أجاب: العبور، فعندما تعبر فوق مياه والعدو يحيط بك من جميع الجهات، وتترقب الموت في أي لحظة، فهذا موقف صعب.