سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العميد يسري عمارة: ما زلت أحتفظ ب "بدلة عساف ياجوري" العسكرية مصر تحتفل اليوم بنصر أكتوبر ومشروع القناة الجديدة ..وأقول للإخوان : مصر هزمت العدوان الثلاثي وحطمت خط بارليف وستسحق إرهابكم
قال العميد السابق بالقوات المسلحة يسرى عمارة والذى أسر عساف ياجورى فى حرب 1973 إن إحتفالات أكتوبر المجيد هذا العام تأتي ومصر علي مشارف نصر جديد يضاف إلي انتصارات المصريين يتمثل في مشروع قناة السويس الجديدة والتى لبى ندائها المصريين بأيديهم وأموالهم وتمكنوا خلال 8 أيام من جمع 64 مليار جنيه لشقها . وأكد أن إسرائيل أصيبت بالهلع لأنها يوماً بعد يوم تعرف قدرة المصريين على تطويع المستحيل ، والتي كان أولها اجتياز خط بارليف المنيع في حرب أكتوبر ، ثم إنشاء القناة الجديدة ، بعد أن روج إعلامها أن مصر لا تملك المال الكافى لإنشاءه ، ثم إستغلت الحوادث الطبيعية التى شهدها مجري القناة الأم في الأيام الماضية و يمكن أن تحدث فى أى وقت لأى ممر ملاحى للترويج بأن المصريين غير قادرين على تشغيل القناة أملاً في أن يتم تحويل ممر السفن إلى مينائي إيلات وأشدود . وقال إن الأيام المقبلة ستشهد مصر إستقراراً وأمناً ونهضة نفتقدها منذ سنوات ، وأضاف أن أمريكا إستسلمت وإعترفت بمصالحها مع مصر ورئيسها السيسى بعد أن كانت معادية لها وهى بادرة تؤكد إنتهاء الحرب على الإرهاب . واستطرد موجهاً حديثة للإخوان : أياً كانت قوتكم فلن تكون بقوة العدوان الثلاثى أو بقوة إسرائيل وخط بارليف المنيع ، وأضاف أن جماعة الإخوان لديها إصرار علي إراقة الدم المصرى الغالى . وأبدي سعادته بتكريم اللواء سماح قنديل والمجلس التنفيذى للمحافظة له بتسمية ميدان مجمع المطاعم باسمه ،مؤكداً أنه هذا التكريم جاء بعد 41 عاماً من أسره لعساف ياجورى وإنتهاء الحرب . وإسترجع عمارة ذكرياته فى حرب 73 التى غيرت مجرى التاريخ وكان وقتها نقيباً بالجيش وتصدى وكتيبته للواء مدرع إسرائيلي بقيادة عساف ياجوري ونجح في أسره حياً على أرض المعركة بالرغم من إصابته . ويحكى : كنت ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد حسن أبو سعدة ، وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلي القيام بهجوم مضاد وإختراق القوات المصرية والوصول إلى النقاط القوية التي لم تسقط ومنها نقطة الفردان ، وكانت دبابات هذا اللواء تتراوح ما بين 75 و100 دبابة وكان قرار قائد الفرقة الثانية يعتبر أسلوباً جديداً لتدمير العدو وتمثل في جذب قوات العدو المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة ، وكان هذا القرار خطيراً وعلى مسئوليته الشخصية وفى لحظة تحولت المنطقة إلى كتلة من النيران ، وفي أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة إسرائيلية . وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والإتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة إسرائيلية أو أفراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة آخري حتى لو أضطر الأمر إلى منعهم بصدور عارية . وقال : أثناء التحرك نحو الشرق أصيبت السيارة التى كنت أستقلها وانتقلت إلي مركبة أخري مع زملائى ووقفت أعلاها ولاحظت وجود دماء على ملابسى فاكتشفت إصابتي ، أوقف زملائى المركبة ، وفجأة شاهدت جندى إسرائيلي من بعيد فأسرعت ناحيته ، وأصيب بالذعر فضربته على رأسه بخزينة البندقية الآلية وهي مملوءة بالرصاص وقتلته ، ثم شاهدت مجموعة من الجنود الإسرائيليين يستعدون لإطلاق الرصاص نحونا فهاجمناهم ووجدت من بينهم قائد عرفته من ملابسه ، وأجبرناهم على الإستسلام وتم تجريدهم من السلاح ومعاملتهم بإحترام وفق التعليمات ، وتم تسليم هذا القائد مع أول ضوء ليوم 9 أكتوبر ، ونقلني زملائي إلى المستشفى ، وبعد إفاقتي عرفت أنه العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع ، واختتم كلامه أنه مازال يحتفظ ب "البدلة " التى أسر بها ياجورى وعليها دماء إصابتى .