ترتكز خطة التنمية والبناء فى مصر على عدة محاور أبرزها الاستقرار الأمنى الذى تحمله رجال وزارة الداخلية على عاتقهم منذ سنوات طويلة قدموا خلالها الغالى والنفيس لحماية تراب الوطن من كل المخططات الهدامة التى تسعى دائمًا إلى تشويه سمعة وصورة الدولة المصرية وإظهارها فى صورة دولة تفتقد الأمان والاستقرار. واليوم وبعد عدة سنوات استعادت فيه الدولة المصرية هيبتها بعد تضحيات جمة من رجال أبروا بقسمهم تجاه حماية الوطن تحت قيادة رشيدة ومتطورة من السيد محمود توفيق وزير الداخلية، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى سنجد أن ما تحقق من توجيه الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية أدى إلى انهيار كبير فى صفوف الجماعات الإرهابية والقضاء على الكثير من البؤر الإرهابية بعد استمرار رجال الأمن الوطنى فى رصد وتتبع أنشطة العناصر الإرهابية والساعية لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد التى كان آخرها الإعلان أول أمس عن مصرع 17 إرهابيا خلال تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة بعد أن تم رصد بؤرتين فى شمال سيناء والقليوبية. كما أثمر الاهتمام بتدريب القوات والعمل على اليقظة التامة لكل الأفراد المكلفة بعمليات التأمين عن إحباط هجوم إرهابى استهدف كمين عيون موسى الأمني، حيث تمكن رجال الشرطة من التصدى للعناصر الإرهابية المسلحة التى حاولت فى الساعات الأولى من صباح أمس استهداف نقطة التفتيش الأمني، وبادرت بالتعامل مع العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النيران معهم، مما أسفر عن مصرع اثنين من المنفذين عثر بحوزة أحدهما على حزام ناسف كان معداً لاستهداف قوة نقطة التفتيش وتمكنت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات من التعامل معه وإبطال مفعوله. وقال اللواء سامح الكيلانى مساعد وزير الداخلية السابق إن وزير الداخلية منذ أن تولى مهام ومسئولية الوزارة أسس لمنظومة القيادة بالأهداف لخلق روح جديدة ورفع معنويات الفرد المقاتل ليصبح جاهزا فى أى وقت للدفاع عن تراب وطنه ضد أى معتد. وأضاف أنه تم رفع كفاءة عمليات الرصد والمتابعة لتوفير قدر عال من المعلومات الثمينة التى يتم من خلالها إعداد الضربات الاستباقية المتطورة نوعيا لاقتلاع جذور الإرهاب والمبادرة فى الفعل وليس الرد عليه. وأوضح أن لجوء الجماعات الإرهابية للعمليات الانتحارية يعتبر إفلاسا منهم. وأشار إلى أن صد الهجوم على كمين عيون موسي، حرم الإرهابيين من نجاح نوعي، مؤكدا أن جاهزية القوات وسرعة رد فعلهم الرائع وثباتهم الانفعالى الكبير وإيمانهم بدافعهم عن أرضهم ووطنهم، بالإضافة إلى التغلب على عنصر المفاجأة الذى حاول الإرهابيون استخدامه كان سر نجاح الأفراد فى الانتصار فى تلك المحاولة. وأكد اللواء شوقى صلاح الخبير الأمنى أن أساس العمل الشرطى هو منع الجريمة قبل حدوثها وهو ما يتم تنفيذه على أرض الواقع من خلال الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية وما تبقى من فلولها، من خلال عمليات جمع المعلومات التى يجب أن يشارك فيها المواطنون كتفا فى كتف مع رجال الشرطة، فالأمن مسئولية مجتمعية تقع على عاتق الجميع ومن الظلم إلقاؤها على أجهزة ومؤسسات بعينها وحدها. وأوضح أن إحباط الهجوم على كمين عيون موسى أمس، كشف للجميع مدى القدرة العالية لأفراد وضباط الشرطة فى التعامل مع خطر غير متوقع وفى وقت قصير، كما أن تلك العملية كشفت أيضا عن التدريب الكبير والجهد المتواصل الذى يتلقاه جميع أفراد ذلك الجهاز الوطني. وأكد اللواء إيهاب يوسف الخبير الأمني، رئيس جمعية الشعب والشرطة، أن الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية حققت نجاحات غير مسبوقة أدت إلى انهيار الجانب التنظيمى للجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الأرقام تؤكد تقلص عدد الهجمات لحد كبير مما يدل على مدى الضعف والهوان التى أصحبت عليه تلك التنظيمات.