- الوتيدى: الاستنفار وترشيد ساعات العمل أفضل الحلول لضمان اليقظة الدائمة.. ونور الدين: الإرهابيون استغلوا حالات الاسترخاء والثقة لدى الضباط أرجع خبراء أمنيون تنفيذ الهجوم الإرهابى الذى استهدف قوة أمنية بمدينة نصر واستشهاد 3 شرطيين مساء اليوم، إلى النجاح فى تأمين زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر بشكل جيد، ودعوا لاستمرار حالة الاستنفار الأمنى الدائم والتعاون الشعبى مع الشرطة. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى اللواء عبدالله الوتيدى، إن الجماعات الإرهابية دائما ما تستغل حالات الهدوء الأمنى وخاصة بعد النجاحات التى يحققها رجال الأمن فى تأمين الزيارات والمراسم المهمة، وهو ما حدث فى الهجوم على القوة الأمنية بمدينة نصر. وأوضح الوتيدى، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر ومرورها بشكل متميز من ناحية الأداء الأمنى والذى أداه رجال الشرطة على أعلى مستوى شهد له العالم أجمع، وقد يكون أصاب بعض رجال الشرطة بالهدوء الداخلى، فانتهز الإرهابيون تلك الفرصة وبدأوا فى رصد الكمين الأمنى واستهدفوه. ورأى الوتيدى أن الإرهابيين رصدوا القوة الأمنية منذ فترة، ويتضح من الهجوم أن عناصر القوة اعتادوا المرور على تلك المنطقة والتوقف بأماكن معلومة أو وجود دورانات تجبر السيارات على تهدئة السرعة وهى التى استغلها الإرهابيون فى تنفيذ الحادث الأليم. وقال إن الإرهابيين المنفذين لتلك العمليات عبارة عن خلايا عنقودية كامنة تنشط فى حالات الاطمئنان الأمنى والهدوء وتعيد ترتيب أوضاعها وتبدأ مهاجمة رجال الشرطة، وذلك بعد القضاء على أغلب قيادات الإرهاب سواء بالقتل أو القبض عليهم ومحاكمتهم بالسجون. وتابع: «هناك معادلة لابد من تحقيقها لضبط الأداء الأمنى والهدوء على أرض الواقع بشكل كامل وهى الترشيد من ساعات العمل للأفراد لمنحهم اللياقة البدنية الكاملة، والوعى واليقظة الدائمة واستخدام الضربات الاستباقية عن طريق جهاز المعلومات الأمنى لاستئصال الإرهاب من جذوره، فضلا عن دورات تدريبية مستمرة للضباط والأفراد، ووجود قوة تحقيق الاشتباه لدى الضباط المعنيين بالمرور أو الخدمات الثابتة، وتوفير التقنيات الحديثة». وناشد الخبير الأمنى المواطنين الإبلاغ عن أى حالات اشتباه أو شك فى مستأجرى الشقق غير المعروفين فى الأماكن الحيوية أو الإبلاغ عن رصد المتطرفين فكريا لمساعدة رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب. من جهته أكد الخبير الأمنى اللواء محمد نورالدين، أن الهجوم الإرهابى كان متوقعا بعد زيارة البابا وتأمينها بشكل مبهر، مشيرا إلى أن تاريخ الجماعات الإرهابية يكشف عدم قدرتها على مواجهة الشرطة خلال فترات الاستنفار الأمنى الكامل، ويتعمدون تنفيذ خططهم بعد حالات الاسترخاء والثقة للضباط فى عمليات التأمين. وأضاف نور الدين، أن الجهاز الشرطى كان يتوقع حدوث عملية إرهابية بعد زيارة البابا ونجاحها بيومين أو ثلاثة إلا أن كثرة الأهداف أمام الإرهاب على مستوى الجمهورية من ضباط شرطة ورجال المرور يساعد تلك الجماعات الغادرة فى إصابة أهدافها وغالبا ما يلجأون لأهداف فى أماكن بعيدة وجبلية لسهولة هروبهم وهو ما حدث بالمنطقة القريبة من المناطق الجبلية بالقاهرة. وأكد الخبير الأمنى، أن من يقف وراء العملية الإرهابية غالبا من بين ال9 متهمين المطلوبين من عناصر الخلية الإرهابية التى نفذت عمليات تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، والذين رصدتهم القوات الأمنية ورصدت مكافأة نصف مليون جنيه للإبلاغ عنهم، مشيرا إلى أن هؤلاء الإرهابيين فى حالة ذعر من تعرضهم للإعدام وسيقدمون على عمليات إرهابية أكثر خلال الفترة المقبلة حتى يتم القبض عليهم، مطالبا بمحاكمات عسكرية للمتهمين الإرهابيين.