أكد عدد من المطربين وأصحاب الخيام الرمضانية ان الخيام تمر بأزمة طاحنة هذا العام, وذلك نتيجة الحالة التي تمر بها مصر بعد ثورة25 يناير. وتسببت الأزمة في عدم استمرار عدد من أصحاب الخيام, بينما قرر البعض الآخر تخفيض التكاليف, والاستغناء عن المطربين الذين يتسببون في رفع تكاليف الخيمة بأجورهم المرتفعة. من جانبه قال عاطف عبدالفتاح صاحب خيمة سوليدير, ان الأوضاع الحالية التي تعيشها مصر تسببت في حدوث شلل شبة تام لأنشطة الخيام الرمضانية, خاصة وأن الجمهور لم يعد مؤهلا لأي شكل من أشكال السهر, إضافة إلي عدم وجود سياحة في مصر, مما أدي إلي غياب السياح العرب الذين كانوا يملأون أغلب الخيم في رمضان ويساهمون في رواجها. وأوضح ان الخيمة عانت في بداية رمضان من خسائر كبيرة, خاصة وأننا نقيم يوميا بوفيها مفتوحا ولكن بسبب عدم وجود أشخاص قررنا إلغاء البوفيه لحين استقرار الأمر, وتحديد طبيعة الموسم هذا العام, مشيرا إلي أن عدد الخيم انخفض هذا العام من20 خيمة العام الماضي إلي6 خيام فقط. فيما أكد ناصر بجاتو مدير أعمال كل من بهاء سلطان ورامي صبري وعبدالفتاح الجريني, ان الخيام الرمضانية هذا العام غير مبشرة علي الإطلاق, مشيرا إلي ان المسئولين عن الخيام لم يتفقوا مع أي فنان من المسئول عنهم لاحياء حفلة في الخيم الرمضانية, علي عكس العام الماضي الذي أحيا فيه عبدالفتاح الجريني25 حفلا في حين احيا بهاء سلطان20, وكذلك رامي صبري, وكل العروض جاءت هاتفيا وتكون مشروطة في حال انتعاش الأجواء. وأوضح بجاتو أنه قبل وقوع أحداث25 يناير, كان الجميع يتوقعون لرمضان هذا العام انه سيكون مختلفا تماما, بسبب حلوله في الصيف, وهو ما يدفع الناس للخروج والسهر, ولكننا شعرنا بإمكانية حدوث تعثر في الخيام الرمضانية, بعد مرور موسم الصيف دون اي حفلات, بما فيهم حفلات المطربين الخليجيين التي تقام في نفس الموعد من كل عام بالفنادق الكبري. وربط بجاتو بين ما يحدث في الخيام الرمضانية بالحالة الصعبة التي نعاني منها في الوقت الحالي, خاصة وان التواجد في الخيام يتطلب مصاريف كثيرة بدءا من سعر التذكرة, الذي يرتفع حسب المطرب الذي سيغني, وهو مايصعب حدوثه في الوقت الحالي. الرأي نفسه كان للمطرب سعد الصغير الذي قال إن الحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر أثرت علي الخيام الرمضانية بالسلب, عكس العام الماضي الذي كان فيه ما يقرب من15 خيمة رمضانية, بينما لا توجد هذا العام سوي أربع خيام رمضانية فقط, وهو ما سيؤثر علي عدد كبير من العازفين والفرق الذين يعتبرون الخيام الرمضانية هي مصدر رزقهم الوحيد في شهر رمضان لتوقف باقي الأنشطة فيه, وأهمها الأفراح.