الأهلي عفريت كينشاسا

اختبار صعب.. لن تكون نزهة.. وغير ذلك من المصطلحات التي تنطبق علي مباراة الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي, التي تجمعه في السادسة مساء اليوم بمضيفه فيتا كلوب الكونغولي علي ستاد الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا, في الجولة الخامسة من عمر منافسات دور ال16 مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
وأدت العديد من الأمور إلي أن تصبح مباراة الليلة الاختبار الحقيقي الأول للفريق الأحمر الضيف في هذه المرحلة من البطولة القارية, وربما في نسخة البطولة الحالية بشكل عام, مثل إقامة اللقاء في معقل الفريق الكونغولي علي ستاد الشهداء الشهير, الذي من المنتظر أن يشهد حضورا جماهيريا غفيرا, بجانب رغبة الأوروجوياني مارتن لاسارتي والكونغولي الأصل الفرنسي الجنسية فلوران إبينجي, مدربي الأهلي وفيتا في تعويض خسارتيهما في الجولة الماضية التي شهدت هزيمةالأهلي أمام سيمبا التنزاني بهدف دون رد بدار السلام, وخسارة ممثل الكونغو بالنتيجة ذاتها أمام شبيبة الساورة الجزائري علي ملعب الأخير.
الأمر لايتوقف عند هذا الحد, بل يمتد إلي رغبة أنصار فيتا في تأكيد تفوق الكرة الكونغولية علي نظيرتها المصرية ببطولات الكاف في السنوات الأخيرة, والذي جسده تي بي مازيمبي وفيتا نفسه علي الإسماعيلي والزمالك والمصري البورسعيدي, بالإضافة إلي أن عشاق الكرة في الكونغو علي يقين أن الكرة الكونغولية تعتبر قوة عظمي في القارة الإفريقية, ويفخرون بتاريخهم الكروي, الذي سطر صفحاته المضيئة المنتخب الكونغولي بتتويجه بكأس الأمم الإفريقية مرتين, بجانب إلي أنهم يعتبرون أن تي بي مازيمبي أحد الأندية المهيمنة علي بطولات الكاف, لذلك يعتبر عشاق الكرة في الكونغو أن موقعة اليوم تمثل فرصة لرد اعتبار فيتا أمام الأهلي الذي هزمه بهدفين دون رد في اللقاء الأول ببرج العرب.
ورغم تلك الصعوبات إلا أن لاسارتي يعتمد علي مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون أسلحة لايستهان بها, ويمتلكون القدرة علي التعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة وتحقيق الفوز الذي يرفع رصيد فريقهم إلي النقطة العاشرة, ليضعهم علي مقربة شديدة من العبور إلي ربع نهائي البطولة المرموقة, مثل الحارس محمد الشناوي وأيمن أشرف وسعد الدين سمير ثنائي قلب الدفاع, والتونسي الدولي علي معلول الأيسر, والمخضرم أحمدفتحي ومحمد هاني ثنائي الجبهة اليمني, وكريم وليد نيدفيد لاعب الوسط وأبرز لاعبي الأهلي في الأخيرة وهداف فريقه في نسخة البطولة الحالية, بالإضافة إلي مجموعة ليست قليلة من الهدافين ووأبرزهم رمضان صبحي وحسين الشحات وناصر ماهر والنيجيري جونيور أجايي ومروان محسن والمغربي وليد أزارو.
ولايمثل الغائبون للإصابات أزمة للاسارتي, خاصة أن معظمهم لم يتم الاعتماد عليه في الفترة الماضية مثل: الحارس شريف إكرامي ومحمد نجيب وحسام عاشور ووليد سليمان وصلاح محسن.
وفي المقابل فإنه لامفر أمام إبينجي من أداء اللقاء بخطة هجومية بحتة لتحقيق الانتصار للتمسك بآمال العبور إلي دور الثمانية, ويعتمد فلوران علي مجموعة من العناصر علي أعلي مستوي أمثال مونديلي جان مارك ماكوسو وتشارلرز كالونجي ويانيك إيتومبو, بجانب القدرات الخاصة للحارس الكاميروني نيلسون لوكونج, وامتلاك أكثر من لاعب بفيتا القدرةعلي شغل أكثر من مركز مثل مونجانا أومبا محور الارتكاز الذي يشغل أيضا المراكزالدفاعية والهجومية بكفاءة.
تحد أوروجوياني
أبدي الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني للأهلي, ثقته في قدرة لاعبيه علي تحقيق الفوز علي فيتا كلوب الكونغولي اليوم, علي ملعب الأخير في الجولةالخامسة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا, مشيرا إلي أن لاعبيه يمتلكون من الخبرة مايساعدهم علي تحقيق هذا الهدف, بالرغم من ان المباراة علي ملعب فيتا ووسط جماهيره.
وقال: لانضع في اعتبارنا انتصارنا علي ممثل الكونغو بهدفين دون مقابل في المباراة الأولي ببرج العرب.. لكل مباراة ظروفها التحكيمية والجماهيرية.. فيتا يعتمد علي سلاحي الأرض والجماهير هذه المرة.
وأضاف أنه عكف خلال الفترة الماضية علي دراسة مواطن القوة والضعف في صفوف ممثل الكونغو, موضحا أن مثل تلك الأمور تعتبر فقط عاملا مساعدا في تحقيق الفوز, ويبقي في النهائية الاجتهاد والإخلاص والرغبة الحقيقية في تحقيق التفوق داخل المستطيل الأخضر.
اعترافات كونغولية
أكد فلوران إبينجي, المدير الفني لفيتا كلوب الكونغولي, أنه يخشي تأثير التوتر والشدالعصبي علي أداء لاعبيه أمام الأهلي مساء اليوم, مشيرا إلي أن الخسارة المفاجئة أمام شبيبة الساورة الجزائري بهدف دون رد في الجولة الماضية, وضعت فيتا تحت ضغط عصبي شديد, بعد أن أصبح في حاجة إلي الفوز علي فريق بحجم الأهلي ليغادر المركز الأخير بالمجموعة الرابعة الذي يحتله برصيد أربع نقاط فقط.
وقال: أتمني ألا تتوقف الجماهير الكونغولية عن تشجيع لاعبي فيتا علي مدار شوطي المواجهة.. التوفيق عاندنا أكثر من مرة في مرحلة المجموعات وتخلي عنا أمام الأهلي والساورة بمصر والجزائر.. منافس اليوم بدون أدني شك هو الأقوي في المجموعة, ولكن ليس أمامنا سوي هزيمته لنعبر إلي ربع نهائي البطولة.
تدريبات شاقة لالحارسين
فرض طارق سليمان, مدرب حراس مرمي الأهلي, تدريبات شاقة علي محمدالشناوي وعلي لطفي ثنائي حراسة المرمي, بعد أن ركز سليمان علي زيادة قدرات الثنائي علي التعامل مع الكرات العرضية والتسديدات القوية, والارتقاء بسرعة رد الفعل لديهما قبل مواجهة فيتا كلوب الكونغولي اليوم.
وكان الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني,أوصي طارق سليمان بضرورة تجهيز علي لطفي بشكل يؤهله للمشاركة في أي لحظة في اللقاء تحسبا لعدم قدرة الشناوي علي استكمال المباراة, لكون الأهلي سافر إلي الكونغو بالشناوي ولطفي فقط لغياب شريف إكرامي للإصابة.
قمصان: التعادل ممنوع
أكد سامي قمصان, المدرب المساعد للأهلي, أن فريقه سيلعب لتحقيق الفوز فقط علي فيتا كلوب الكونغولي اليوم علي ستاد الشهداء, مشيرا إلي أن الأهلي لن يؤدي المباراة للخروج بنقطة التعادل فقط, خاصة أن مثل هذه الإستراتيجية لايعرفها الفريق الأحمر.
وأضاف أن فريقه يمتلك مجموعة من العناصر التي تستطيع تحقيق التفوق اليوم, موضحا أنه يدرك تماما قوة الفريق المنافس, الذي يعتمد بشكل أكبر علي سلاحي الأرض والجمهور.
كاميلي: نحتاج للهدوء
أكد كاميلي كاوسنجو, لاعب وسط فيتا كلوب الكونغولي وقائد الفريق, أنه أوصي زملاءه بضرورة التحلي بالهدوء في مواجهة الأهلي اليوم, خاصة أن الأهلي فريق خطير ويمتلك القدرة علي استشعار مدي توتر منافسه, ولديه مجموعة من اللاعبين من أصحاب القدرة علي استغلال هذا التوتر لمصلحتهم.
وقال: وسائل الإعلام في الكونغو أسهمت في هذا الشد العصبي.. الصحف في بلادنا تعاملت مع المواجهة كما لوكانت موقعة حربية وأخشي أن يتأثر زملائي بهذه الحالة.
السولية مرشحا
يدرس الجهاز الفني للأهلي الدفع بعمرو السولية, محور الارتكاز الدفاعي, ضمن التشكيل الأساسي لمباراة فيتا كلوب الكونغولي.
وجاء ذلك بعد أن تماثل السولية للشفاء من إصابته بشد في العضلة الأمامية, بجانب أن اللاعب يمتلك قدرات هجومية أفضل من زميله هشام محمد.
مطلوب تأمين مكثف
طالب مسئولو بعثة الأهلي في كينشاسا, إدارة فيتا كلوب الكونغولي بضرورة زيادة درجة التأمين علي الفريق منذ أن يتحرك إلي فندق إقامته بكينشاسا حتي وصوله إلي ستاد الشهداء لمواجهة فيتا اليوم.
وجاء ذلك بعد المعلومات التي نمت إلي علم مسئولي بعثة الأهلي عن الحماس الشديد للجماهير الكونغولية, والذي يصل إلي الاحتكاك بالمنافسين بشكل يخالف القيم الرياضية.
أول هدف
أول هدف للفرق المصرية في شباك نظيرتها الكونغولية كان من نصيب علي أبو جريشة, قلب هجوم الإسماعيلي والمنتخب الوطني في الستينيات والسبعينيات, وسجله أبوجريشة بضربة رأس في شباك الإنجلبير تي بي مازيمبي حاليا وانتهت المباراة بالتعادل2/2, في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا, وجاء الهدف الثاني للإسماعيلي عن طريق أبوجريشة أيضا.
آخر انتصار
آخر انتصار حققته الكرة المصرية علي نظيرتها الكونغولية بالعاصمة كينشاسا, تمثل في تغلب المنتخب الوطني علي نظيره الكونغولي وجاء بهدف دون رد سجله محمد أبوتريكة في سبتمبر من عام2008 في الجولة الأخيرة من المرحلة الأولي لتصفيات كأس العالم الذي استضافته جنوب إفريقيا عام.2010
الذئاب وسوديجراف
المقاولون العرب حقق انتصارا رائعا للكرة المصرية علي نظيرتها في الكونغو الديموقراطية, في نهائي بطولة أبطال الكئوس الإفريقية عام1996, بعد أن تعادل المقاولون مع سوديجراف في كينشاسا سلبيا, وفي اللقاء الثاني علي ستاد القاهرة اكتسح أصحاب الأرض, بقيادة مدربهم الألماني مايكل كروجر, نظيرهم الكونغولي بأربعة أهداف دون رد عن طريق محمد عودة الذي سجل هدفين, وعلي عاشور وعبد الستار صبري من ركلة جزاء.
الفوز الوحيد في2002
الأهلي صادفه سوء توفيق غريب في دور الثمانية دوري المجموعات, في بطولة دوري أبطال أفريقيا عام2002, وصل إلي عدم تحقيقه أي انتصار علي جان دارك السنغالي والرجاء البيضاوي المغربي, ليأتي الفوز الوحيد علي حساب تي بي مازيمبي علي ستاد القاهرة بهدف لأحمد بلال, مهاجم الفريق الأحمر السابق, بعد أن تعادل الفريقان في المواجهة الأولي سلبيا, ليخرج الأهلي من هذه المرحلة وفي جعبته هذا الانتصار الوحيد.
المصري.. السقوط الأكبر
تعتبر الهزيمة التي تلقاها المصري البورسعيدي أمام فيتا كلوب بأربعةأهداف دون رد,في إياب نصف نهائي النسخة الماضية لبطولة الكونفيدرالية, هي الانتصار الأكبر للكرة الكونغوليةعلي نظيرتها المصرية في تاريخ لقاءات فرق البلدين في بطولات الكاف, بعد أن تعادل الفريقان ببورسعيد في مباراة الإياب سلبيا.
ثنائية88
من المواجهات الشهيرة التي جمعت الفرق المصرية بنظيرتها الكونغولية, لقاء المنتخب الوطني بنظيره الكونغولي تحت اسم زائير علي ستادالقاهرة عام1988, في تصفيات كأس الأمم الإفريقية, وانتهت المباراة بفوز منتخبنا بهدفين دون رد لحسام حسن وأيمن شوقي, ثنائي الأهلي وقتها, بعد أن تعادل الفريقان بكينشاسا سلبيا.