ودع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري منافسات البطولة الكونفيدرالية بخسارة مخزية أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي بأربعة أهداف دون رد, في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس علي ستاد الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا, في إياب دور الأربعة للبطولة القارية, بعد أن تعادل الفريقان في الذهاب علي ستاد بورسعيد سلبيا, ليحقق الفريق الكونغولي بذلك أكبر انتصار للكرة الكونغولية علي نظيرتها المصرية, منذ أن بدأ الصدام الكروي بين الدولتين منذ لقاء الإسماعيلي والإنجلبير تي بي مازيمبي حاليا في نهائي بطولة1969 الذي أقيم في يناير من عام.1970 واستحق الفريق الكونغولي الانتصار والتأهل لنهائي البطولة القارية, خاصة بعد أن تفوق مديره الفني فلوران إبينجي بشكل كاسح, علي حسام حسن, نظيره في الفريق البورسعيدي, الذي ارتكب العديد من الأخطاء الكارثية التي تسببت في الخسارة الكبيرة, واشتبك حسام وأعضاء جهازه المعاون كلاميا مع الحكم السيشلي برنارد كاميل والاعتراض علي قراراته, بالإضافة إلي تغييرات المدير الفني التي كان لها دور في السقوط الكبير, بجانب الانتشار الأفضل في المستطيل الأخضر للاعبي فيتا, واستحواذهم علي الكرة بشكل أفضل. ولم يدع فيتا فرصة لفترة جس النبض وباغت المصري بهدف مبكر في شباك الحارس أحمد مسعود, في الدقيقة السادسة عن طريق إيمومو ليلهب هذا الهدف مشاعر الآلاف الذين احتشدوا في المدرجات لمساندة فريقهم الكونغولي, بشكل أظهر عدم قدرة لاعبي المصري علي التعامل مع الضغط الجماهيري. ولم يفلح صراخ حسام حسن في إعادة التوازن إلي أداء لاعبيه, وإن كان الأداء البورسعيدي شهد بعض لحظات الاستفاقة من أحمد شكري وأحمد جمعة, ولكن أهدر الثنائي فرصة العودة للمباراة من خلال هدف التعادل. وارتكب حسام حسن خطأ قاتلا, عندما سحب أحمد عبد الموجود قلب الدفاع, ودفع بمحمود وادي رأس الحربة, ليتراجع عمرو موسي محور الارتكاز, ليشغل مركز المساك بجانب محمد كوفي مما أثر بالسلب علي الشق الدفاع, ومنح فيتا أفضلية هجومية نتيجة هذا الارتباك في الخط الخلفي للمصري. وبالفعل يقضي إيمومو إيدي علي آمال المصري تماما بالهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة39 إثر تسديدة صاروخية فشل مسعود في التصدي لها, لتنهار معنويات لاعبي المصري تماما, ولم يحصل هجوم فيتا علي مساحة زمنية لاستغلال هذه الحالة المتردية لينتهي الشوط الأول بتقدم ممثل الكونغو بهدفين دون رد. وفي الشوط الثاني, تحول هدف حسام حسن إلي الخروج بشكل مشرف من خلال إدراك هدفي تقليص الفارق والتعادل, ولكن دفاع فيتا أحكم الرقابة علي مفاتيح لعب المصري ومنافذ تهديفه. وزاد الموقف سوءا بانشغال حسام وأعضاء جهازه المعاون بالاعتراض علي قرارات الحكم السيشيلي برنارد كاميل, لتنعكس هذه الحالة بالسلب علي أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر, واستمر التفوق الكونغولي الذي ترجمه ماكوسو بالهدف الثالث لفيتا في الدقيقة75, وتتوتر المباراة بعد أن طالب حسام حسن لاعبيه بالانسحاب من الملعب, عقب فاصل من توجيه العبارات غير اللائقة للحكم كاميل, قبل أن يتراجع المدير الفني عن القرار لتفادي عقوبات الكاف. ويستأنف لاعبو المصري اللقاء, ولكن بمعنويات أكثر انهيارا, الأمر الذي سهل مهمة ماكوكو في إضافة الهدف الرابع, بعد أن تقدم في اتجاه المرمي دون أدني مراقبة من دفاع المصري ويسدد كرة أرضية في شباك المصري, لتنتهي المباراة بخروج المصري مهزوما بأربعة أهداف دون رد. إبراهيم حسن يتهم الحكم اتهام خطير وجهه إبراهيم حسن, مدير الكرة بالمصري, بعد أن أكد أن الحكم السيشيلي برنارد كاميل الذي أدار مباراة فريقه أمام فيتا كلوب الكونغولي أمس طلب رشوة, مؤكدا أن الواقعة مسجلة صوت وصورة. وأوضح أنه سيتم التواصل مع الاتحاد الإفريقي خلال الساعات الجارية من أجل تقديم كافة المستندات والبراهين التي تؤكد مطالبة الحكم برشوة رسمية. وقال مدير الكرة إن الواقعة حدثت بعد الاجتماع الفني حيث طلب من إداري الفريق رقم الهاتف وتواصل معه علي الواتساب, وهناك رسائل نصية وصوتية تكشف ما حدث وتؤكده وتثبته. الجالية في المدرجات حرص أعضاء من الجالية المصرية المتواجدة بالكونغو علي حضور المباراة وظهرت أعلام مصر في المقصورة الرئيسية بالرغم من أنهم يشجعون النادي الأهلي وحرصوا علي تشجيع المصري. ..ودماء حسام حسن تسيل تعرض حسام حسن, المدير الفني للنادي المصري البورسعيدي, لجرح في الرأس عقب مباراة فريقه أمام فيتا كلوب الكونغولي مساء أمس, بعد إلقاء الجماهير الكونغولية الحجارة علي اللاعبين والجهاز الفني في المباراة التي جمعت الفريقين أمس علي ملعب الشهداء. وعلي الفور تم نقل المدير الفني إلي أحد المستشفيات القريبة من ملعب المباراة من أجل تلقي الإسعافات, وأجري جراحة سريعة استلزمت5 غرز قبل أن تعود إلي مصر بعثة المصري. وأبدي مسئولو بعثة المصري غضبهم الشديد من الأحداث التي أعقبت المباراة والهجوم القوي من جانب جماهير الفريق المنافس. أحزان في البعثة حالة من الحزن فرضت نفسها علي لاعبي الفريق البورسعيدي عقب إطلاق صفارة النهاية, والتزموا جميعا الصمت بدون إجراء أي أحاديث بعد ضياع أحلام التأهل إلي نهائي الكونفيدرالية الإفريقية.