استحوذت أعمال صناع السينما العرب أمس علي اهتمام ضيوف مهرجان روتردام السينمائي الدولي,حيث عرض المهرجان في يومه الأول4 أفلام لمخرجين عرب من سوريا والعراق ولبنان والجزائر حظيت بإقبال كبير, خاصة فيلم كفر ناحوم المخرجة اللبنانية نادين لبكي المرشح للأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية. فعلي الرغم من عدم حضور لبكي للمشاركة في فعاليات المهرجان إلا أن فيلمها حاضر بقوة, وتزاحم الجمهور لمشاهدته أمس سواء كان من المتخصصين والإعلاميين أو من الجمهور العادي,و نفدت تذاكر عروضه مبكرا, حيث من المقرر أن يعرض5 مرات في قاعات مختلفة علي مدار أيام المهرجان, ضمن برنامج إضاءات الذي يسلط الضوء علي الأفلام التي حققت نجاحا عالميا وحازت علي جوائز كبري, وتعتبر جائزة لجنة التحكيم الكبري من مهرجان كان السينمائي الدولي هي أولي الجوائز التي حصدها الفيلم وفتحت لها الأبواب للمشاركة في مهرجانات متعددة والمنافسة في موسم الجوائز بالولايات المتحدةالأمريكية وحاز علي ترشيحين للأوسكار والجولدن جلوب. واحتفي الجمهور بالفيلم بعد عرضه أمس في قاعة كبري, وتعاطف أغلب الحاضرين مع قصة الفيلم التي تتبع الحياة القاسية التي يعيشها الطفل زين في شوارع لبنان ودفعته معاناته لمقاضاة والديه لأنهما أنجباه ولا يتوقفان عن إنجاب المزيد من الأبناء علي الرغم من الفقر المدقع الذي يعيشون فيه ويضطرهم لاتخاذ قرارات قاسية وصلت إلي حد دفع شقيقته للزواج وعمرها لم يتجاوز11 عاما. بينما افتتح أمس المخرج الدنماركي العراقي علاوي سليم مسابقة النمر الذهبي بفيلمه أبناء الدنمارك في عرضه العالمي الأول وحمل العرض العام للفيلم في الثامنة مساء أمس لافتة كامل العدد خاصة, أنه كان بحضور المخرج وبطل الفيلم محمد إسماعيل محمد, وأعقبت العرض مناقشة قصيرة مع الجمهور, وينظم له المهرجان7 عروض مختلفة علي مدار أيامه. وفشل الكثيرون في الحصول علي فرصة لمشاهدة فيلم يوم أن فقدت ظلي للمخرجة السورية سؤدد كعدان الحاصل علي جائزة أفضل عمل أول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي,حيث حملت كل عروضه4 عروض علامة مبيع بالكامل. وعرض المهرجان أيضا فيلم ريح رباني للمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش يتناول قضية الإرهاب من خلال قصة شاب وفتاة يكلفان بعملية لتفجير مصنع لتكرير البترول.