تشهد الدورة ال48 لمهرجان روتردام السينمائي الدولي والمقرر عقدها في الفترة من23 يناير الجاري وحتي3 فبراير المقبل مشاركة عدد من المخرجين وصناع السينما العرب إما بأفلامهم في الأقسام المختلفة في المهرجان أو في ورش روتردام لاب. ويشارك المخرج والمنتج الشاب أمير الشناوي في روتردام لاب ضمن60 منتجا وصانع أفلام شباب من29 دولة في أنحاء العالم, حيث رشح للمشاركة من قبل مركز السينما العربية كجائزة عن فوز مشروع فيلمه نافورة الباخشي سراي الذي يقوم بإخراجه محمد طاهر في ملتقي القاهرة السينمائي ضمن فعاليات الدورة ال40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي عقدت في نوفمبر الماضي. ويشهد روتردام لاب مشاركة3 صانعات أفلام عرب وهن يارا أبي نادر وروبا عطية من لبنان وسارة بن حسن من تونس. أما عن المشاركة العربية في الأقسام المختلفة فيحتفي المهرجان بفيلم كفر ناحوم للمخرجة اللبنانية نادين لبكي, والذي ينافس حاليا في موسم الجوائز بالولايات المتحدةالأمريكية ورشح لجائزة الجولدن جلوب كأفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية, ويستعد لخوض المنافسة في الأوسكار أيضا بعد اختياره في القائمة القصيرة. ويعرض كفر ناحوم في قسم أصوات الذي يضم الأفلام التي تحمل قصص قوية من أنحاء العالم وتعبر عن وجهة نظر صناع أفلام متميزين, ويأتي ذلك بعد حصول الفيلم علي عدد كبير من الجوائز العالمية منها جائزة لجنة التحكيم في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي الدولي, وجائزة الجمهور من عدد من المهرجانات منها سراييفو وجينت وملبورن, ويتناول الفيلم قصة طفل سوري لاجئ في لبنان يعيش حياة صعبة في شوارع ويقرر التمرد علي هذا النمط من الحياة ومقاضاة والديه علي أنهما انجباه في هذا العالم القاسي. ويعرض في القسم نفسه فيلم ريح رباني للمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش والذي حظي بعرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا, وهو إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا ولبنان ويتناول مشكلة الإرهاب من خلال قصة تجمع بين شاب وفتاة أمين ونور يقتربان من بعضهما البعض عندما يتم تكليفهما من جماعة إرهابية تنتمي لداعش للقيام بعمل مسلح ضد معمل لتكرير البترول في الجزائر بصحراء شمال إفريقيا, واستوحي علواش فيلمه من واقعة حقيقية وهي الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة البترولية بتيقنتورين بالجزائر.وتشارك المخرجة المغربية مريم بن مبارك في المهرجان بفيلمها صوفيا الذي عرض لأول مرة في مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي الدولي وحصلت عنه علي جائزة أفضل سيناريو, وتدور أحداثه عن فتاة تعيش مع والديها في حي فقير في الدار البيضاء تنقلب حياتها رأسا علي عقب بعد أن تحمل بطفل خارج إطار الزواج, والفيلم إنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا. بينما يشارك المخرج الفلسطيني سامح زعبي في القسم نفسه بفيلم تل إبيب علي نار والذي عرض لأول مرة في مسابقة آفاق بمهرجان فينسيا السينمائي الدولي وحصل عنه بطل الفيلم علي جائزة أفضل ممثل, وحصل أيضا علي جائزة آسيا باسيفيك لأفضل سيناريو ويتناول الفيلم الصراع العربي الإسرائيلي بشكل كوميدي ساخر. أما المخرجة السورية سؤود كعدان فيعرض فيلمها الروائي الطويل الأول يوم أضعت ظلي في قسم المستقبل المشرق بمهرجان روتردام, بعد فوزها بجائزة أسد المستقبل للأفلام الأولي في الدورة ال75 من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي, وتدور أحداث الفيلم مع بدايات الثورة السورية من خلال قصة سناء زوجة تواجه الحياة وحيدة وترعي طفل عمره9 سنوات, حيث يعمل زوجها بالسعودية, مدينتها محاصرة ولهذا تضطر في أحد الأيام للخروج بحثا عن أسطوانة غاز حتي تستطيع أن تطعم ابنها لكنها تجد نفسها عالقة في طرف المدينة المحاصرة الفيلم من إنتاج سوري لبناني فرنسي مشترك. ويشارك عدد من المخرجين العرب أيضا في مهرجان ورتردام بأفلام روائية قصيرة حيث يقدم المخرج الأردني لورانس أبو حمدان فيلم واليد أن واليد في قسم المستقبل المشرق للأفلام القصيرة, ويروي ثلاث قصص مختلفة تتعلق بالجدران وأهميتها, إلي جانب التداعيات الاجتماعية والقانونية والنفسية التي يصاحبها, بينما تقدم المخرجة المغربية مريم بينناني فيلم التحريكPartyontheCAPS في قسم النمر أمودو. بينما يشارك المخرج الأمريكي بينتلي براون بفيلم روائي قصير بعنوان الفيلم الأول من إنتاج سعودي في قسم نظرة عميقة ويتناول فيه قصة مخرجة سعودية شابة تسعي لتنفيذ فيلمها الأول, والمشاكل التي تواجهها في سبيل تحقيق ذلك.