خطوات صغيرة تفصل المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي عن جوائز الأوسكار بعد أن استطاع فيلمها الأخير كفر ناحوم أن ينتزع ترشيحين في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة غير الانجليزية الأول لجوائز الجولدن جلوب والثاني لجوائز اختيار النقاد كريتكس تشويس اوردز, ليضيف لقائمة الجوائز العالمية التي حصدها منذ بداية عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي التي حاز فيها علي جائز لجنة التحكيم الخاصة بالإضافة إلي جائزتين من جوائز المؤسسات المستقلة. ورغم المنافسة القوية التي يواجهها كفر ناحوم في موسم الجوائز الأمريكي والذي من المقرر أن ينتهي في42 فبراير المقبل بحفل الأوسكار, فإن فرص الفيلم كبيرة, ووصلت حصيلة جوائزه في المهرجانات والفعاليات العالمية إلي أكثر من61 من بينها جائزة الجمهور من عدة مهرجانات مثل مهرجان كاليجاري وملبورن والنرويج وسراييفو وساو باولو وجائزة آسيا باسيفك سكرين أورد لأفضل إخراج لنادين لبكي, وجائزة السلام من مهرجان مونتريال للسينما الجديدة. تقدر ميزانية إنتاج الفيلم ب4 ملايين دولار, وحصد إيرادات في دور العرض الفرنسية خلال شهر أكتوبر الماضي536 ألف دولار, ومن المقرر أن يبدأ عرضه في دور العرض بالولايات المتحدةالأمريكية بداية من بعد غد استعدادا للمنافسة علي ترشيحات القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار التي سيبدأ التصويت عليها في7 يناير وتعلن نتائجها في22 يناير المقبل, بينما تعلن جوائز الجولدن جلوب التي ترشح لها كفر ناحوم في السادس من يناير قبل فتح التصويت علي ترشيحات الأوسكار بيوم فقط. ويتناول الفيلم قصة مؤثرة عن الطفل زين لاجئ سوري في لبنان عمره21 عاما ويعيش في أحياء بيروت الفقيرة, يقرر رفع قضية علي والديه في المحكمة لأنهما أنجباه في هذه الحياة القاسية. ويعتبر هذا الترشيح الأول لنادين لبكي في جوائز الجولدن جلوب والعام الثاني علي التوالي الذي تصل فيه السينما اللبنانية لترشيحات موسم الجوائز الأمريكية بعد ترشح فيلم قضية رقم32 أو الإهانة العام الماضي للأوسكار أفضل فيلم بلغة غير الانجليزية, وقالت نادين عن ترشيح فيلمها للجولدن جلوب في تصريحات لمجلة فارايتي الأمريكية, إن الفيلم يعبر عن الواقع بصدق وكل أبطاله هواة وليسوا ممثلين محترفين, فهم يجسدون حياتهم الحقيقية علي شاشة السينما, ويمنحون صوتا لمن هم بلا صوت في المجتمعات الفقيرة الخفية, مضيفة أن هذا الترشيح يمنح الفيلم فرصة أكبر لتوصيل أصواتهم وتسليط الضوء علي القضية التي يطرحها بشكل أكبر وخاصة حق الأطفال في حياة أفضل. ويتنافس كفر ناحوم علي الجائزة مع عدد من الأفلام المهمة الحائزة علي جوائز عالمية وعلي رأسها الفيلم المكسيكي روما للمخرج ألفونسو كورانا الحاصل علي الأسد الذهبي من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي, والمرشح أيضا لفئات أخري في الجولدن جلوب وهي أفضل مخرج وأفضل سيناريو, والفيلم الياباني شوبليفترز للمخرج هيروكازو كوريدا الحائز علي السعفة الذهبية في مهرجان كان.