هجر عمله المرهق بحثا عن الثراء السريع للإنفاق علي متطلباته بعد أن ضاق من قلة المال كعامل خردة التي استقر بها بعد عناء ومشقة تذوق المهانة والذل يوميا وسط المخلفات والقمامة يفتش عما ينفعه لبيعه للتجار مقابل بضعة جنيهات.. كان تكاثر الديون التي أثقلت كاهله وجعلته عاجزا عن سدادها ومحاولاته المستمرة تدبير نفقاته سببا في تحوله الي طريق الإجرام بعد ان وجد فيها الحل لكل أزماته ومشكلاته فبدأبالاتجار بالمواد المخدرة. ذاع صيت المجرمين بجميع ربوع المحلة بأساليبهما الملتوية حتي وصلت سيرتهما الي رجال المباحث ومع تضييق الخناق عليهما وتراجع أرباحهما من وراء الاتجار بالمواد المخدرة بعد المطاردات المستمرة من الشرطة قررا اللجوء الي السرقة والتخصص في سرقات المساكن في غياب أصحابها.. كان العميد محمد صالح مأمور قسم ثاني المحلة تلقي العديد من بلاغات المواطنين تتضمن اكتشاف سرقة منازلهم عقب عودتهم اليها. تم إخطار اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية بجرائم السرقات المتكررة بسرعة تحديد هوية اللصوص والقبض عليهم. وبتكثيف التحريات بإشراف العميد وليد الجندي رئيس وحدة البحث الجنائي بالمحلة تبين أن وراء ارتكاب وقائع السرقات إيهاب. إ26 عاما عامل خردة مقيم قرية بلقينا مركز المحلة وسبق اتهامه في6 قضايا مخدرات وسلاح ابيض وإيصال أمانة آخرها قضية مخدرات وزميله أحمد. ح24 عاما مقيم بقرية القيراطيه بمركز المحلة وسبق اتهامه في4 قضايا سرقة آخرها قضية سرقة. وعقب تحديد محل إقامتهما تم تقنين الإجراءات واستصدار اذن من النيابة قاد الرائد احمد عبد الشافي رئيس مباحث قسم ثان وعدد من ضباط المباحث حملة امنية مكبرة تمكنت من إلقاء القبض علي المتهمين وعثر بحوزة المتهم الأول علي بعض المسروقات وبحوزة الثاني علي عتلة حديدية و29 مفتاحا مصطنعا لاستخدامها في وقائع السرقات. تم تحرير محضر للمتهمين وبإحالتهما الي نيابة قسم ثاني المحلة اعترفا بأنهما كانا يدرسان الموقع بشكل جيد لاختيار الوقت الملائم بعد خروج الاهالي من المنازل لتنفيذ مخططهما والقيام بكسر باب الشقة باستخدام عتلة أو فتحة عن طريق مفتاح مصطنع والاستيلاء علي محتوياتها من أموال نقدية وشيكات بنكية وهواتف محمولة وأجهزة كهربائية ولاب توب وأقرا بالتصرف في بيع المسروقات وتقسيم عائد السرقات فيما بينهما فقررت النيابة حبسهما4 ايام علي ذمة التحقيق.