اجتاحت موجة من الطقس السيئ بلادا عديدة, حول العالم أمس, حيث ما زال مئات السياح عالقين في جزر خليج تايلاند التي أغلقت مطاراتها ولم تغادر مراكبها وسفنها الموانئ, بسبب العاصفة الاستوائية بابوك التي تضرب جنوب البلاد ترافقها أمطار غزيرة ورياح عاتية, فيما تم إنقاذ عشرات المهاجرين بسبب عاصفة علي سواحل اليونان, بينما يستمر البحث عن4 مفقودين في أعقاب انهيار جليدي في النرويج. واشتدت بابوك أول عاصفة استوائية تضرب هذا الجزء من البلاد خارج موسم الأمطار منذ ثلاثين عاما, لتبلغ سرعة الرياح75 كيلو مترا, في الساعة بينما بلغ ارتفاع الموج خمسة أمتار. ولقي أحد صيادي السمك في منطقة باتاني بالقرب من الحدود الماليزية حتفه فجر أمس, عندما ضربت أمواج يبلغ ارتفاعها عدة أمتار مركبه خلال عودته إلي الميناء, وما زال شخص آخر كان معه مفقودا, ويتوقع أن تضرب أمطار غزيرة ورياح عاتية نحو12 إقليما بالبلاد. وقال فوينغ براخامينترا, مدير مركز الأرصاد الجوية التايلاندي: إن العاصفة ستطال كل جزر الخليج لأن بابوك هائلة. وحرم عدد من المنازل من التيار الكهربائي في إقليمي ناخون سي ثامارات وسورات, بسبب سقوط أشجار وأعمدة كهرباء. وعلقت السلطات التايلاندية خدمات العبارات في خليج تايلاند وأغلقت ثلاثة مطارات في المنطقة, ما اضطر عددا كبيرا من الذين يمضون عطلات للبقاء في الجزر التي باتت معزولة تماما عن القارة. من ناحية أخري, تمكن خفر السواحل التركي من إنقاذ44 مهاجرا غير نظامي كانوا عالقين في منطقة صخرية, بسبب عاصفة قوية خلال محاولتهم التسلل إلي اليونان قبالة سواحل ولاية باليكسير غربي البلاد. وقالت مصادر أمنية: إن مهاجرين كانوا يحاولون العبور من منطقة أيواليك في باليسكير إلي جزيرة مدللي اليونانية علي متن زورق مطاطي, لكنهم اضطروا للجوء إلي منطقة صخرية بسبب وجود عاصفة قوية. وأوضحت أن أحد الصيادين الأتراك سمع نداء استغاثة من المهاجرين العالقين في المنطقة الصخرية, وأبلغ قيادة خفر السواحل بالأمر, التي أطلقت بدورها عملية إنقاذهم. ووفقا للمصادر ذاتها, فإن المهاجرين وعددهم44 يحملون جنسيات جنوب إفريقيا والسنغال والكونغو وفلسطين ومالي, جري نقلهم إلي منطقة أيواليك. وفي النرويج, تستعد الشرطة لاستئناف البحث عن أربعة متزلجين تردد أنهم فقدوا إثر انهيار جليدي في وقت سابق الأسبوع الجاري. وكان متزلج خامس أبلغ عن فقدان الأربعة, وهم امرأة سويدية وثلاثة رجال من فنلندا, وعطلت الرياح القوية وتساقط الثلوج بكثافة وضعف الرؤية جهود الإنقاذ. وقال المتحدث باسم الشرطة, مورتن بيترسن, لهيئة الإذاعة والتليفزيون النرويجية: ما زلنا في مرحلة الإنقاذ لكنه أضاف أن فرص النجاة تتلاشي.