علي غير المعتاد شهدت الإسكندرية أمس انقساما بين المعتصمين والمتظاهرين والقوي السياسية والوطنية وذلك بعد أن قررت جماعة الإخوان المسلمين والسلفيون واسر الشهداء وعدد كبير من المتظاهرين. تنظيم المظاهرة في ساحة مسجد القائد إبراهيم.. اما بقية المتظاهرين فلجأوا إلي ميدان سعد زغلول. وأدي المتظاهرون صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم, وألقي الشيخ أحمد المحلاوي إمام المسجد خطبة الجمعة وتحدث فيها عن الحرية التي هي أهم مكتسبات الثورة وطالب الشعب بإدارة عجلة الإنتاج بعد انتهاء مظاهرة اليوم مشددا علي إلا تتم أي مظاهرات أو اعتصامات إلا بموافقة القوي السياسية الوطنية. وأكد المحلاوي ان مصر ستظل قائدة للأمة الإسلامية, وبعد انتهاء الصلاة خرج المتظاهرون للوقوف بساحةالمسجد مرددين هتافات الشعب يريد حكما إسلاميا والشعب يريد تطبيق شرع الله إسلامية إسلامية.. واعتلي المنصة الدكتور عاطف مرزوق أحد قيادات السلفيين وطالب بعزل فلول النظام السابق الموجودين بالمؤسسات الحكومية وكذلك وضع حد اقصي وادني للأجور, مؤكدا أن مصر تحتضن جميع الأديان وأن الإسلام حمي هذه الأديان. وقد لوحظ خلال المظاهرات التنظيم الجيد لدخول المصلين والمتظاهرين إلي ساحة المسجد والتعاون والنظام بين القوي السياسية وكذلك وجد عدد من المندسين بين المتظاهرين اطلقوا علي انفسهم المستقلين واطلقوا شعارات رفضها المتظاهرون بالإضافة لدعوتهم لمواطنين لمسيرة حتي المنطقة الشمالية العسكرية.. وهو ما واجهه المتظاهرون بالرفض.