المحلاوي : لا يملك أحد حق التنازل عن دم الشهداء ونحتاج حگومة أخري وقضاء آخر رغم الإنقسامات وإختلاف المطالب.. إلا أن مظاهرات الأمس أعادت روح ثورة 25 يناير الي ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية.. فإلي جانب ممثلي 16 حزبا وحركة وقوي سياسية شارك أكثر من 30 ألف مواطن سكندري فيما أطلق عليه الثورة أولا أو جمعة القصاص مطالبين بتحقيق المطالب المشروعة للثورة والتي لم تتحقق نتيجة لتأخر العدالة وغياب الأمن.. أشهد أشهد يازمان.. الثوار في الميدان".. "بلطجية بلطجية هي وزارة الداخلية ".. "معتصمين معتصمين.. مسلمين ومسيحيين "... المحاكمة المحاكمة.. والعصابة لسه حاكمة'.. وغيرها من الشعارات هتف بها عشرات الآلاف أمس بميدان القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة للتأكيد علي مطالبهم المشروعة والتي لم يتم تحقيقها رغم مرور عدة شهور علي الثورة.. وهو ما بدا بوضوح في خطبة الجمعة التي تحدث فيها الشيخ أحمد المحلاوي أحد كبار مشايخ الدعوة السلفية والذي جاءت خطبته هذه المرة حادة ومباشرة.. حيث قال " نحن في حاجة الي حكومة أخري ونظام آخر وقضاء آخر" مؤكدا أن الثورة مرت عليها عدة شهور ولم يتم محاكمة رموز النظام السابق رغم حجم الفساد الذي تفشي في البلاد خلال فترة حكم مبارك الذي تعامل مع مصر علي أنها "عزبة خاصة".. مطالبا بسرعة محاكمة قتلة الثوار قائلا " الشهداء لم يسقطوا في الميدان بسبب عداوة شخصية مع قاتليهم ولكن بسبب دفاعهم عن حرية المصريين جميعا.. ولا يملك أحد أن يتنازل عن دم الشهداء ".. وأختتم المحلاوي الخطبة بمطالبة الثوار بتوحيد كلمتهم والمشاركة يد واحدة في المظاهرات والاعتصامات المشروعة. حرب المكبرات وكما كان متوقعا شهدت المظاهرات إنقسامات واضحة بين مختلف القوي السياسية المشاركة فيها تمثلت في وجهة المسيرات وإختلاف المطالب كما تباري بعضهم في إستخدام مكبرات الصوت والتشتيت علي الآخر فيما يشبه "حرب المكبرات".. فعقب صلاة الجمعة إنطلق الإئتلاف المدني الديمقراطي لشباب الثورة بالإسكندرية وعدد من الأحزاب في مسيرة سلمية الي ميدان المنشية مطالبين بسرعة محاكمة قتلة الشهداء ووضع دستور جديد يتوافق عليه الشعب بكل طوائفه وفئاته والإسراع في وضع حد أدني للأجور وإقالة وزراء الداخلية والصحة والتنمية المحلية والمالية بسبب عضويتهم السابقة في لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل ورفض محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية والافراج عن المعتقلين السياسيين. كما طالبت الأحزاب المشاركة ومنها حزب الكرامة والعدل والمصريين الأحرار بالعفو عن ضباط الجيش الذين شاركوا في جمعة 8 أبريل الماضي والتحقيق في كل التجاوزات التي حدثت من جهاز الشرطة خلال أحداث الأسبوع الماضي وإعادة هيكلة جهاز الشرطة وتطوير أكاديمية الشرطة وتعيين نائب عام جديد. قطع طريق الكورنيش أما جماعة الإخوان المسلمون وحزبها السياسي فقد إستخدمت كعادتها مكبرات الصوت بشكل مكثف ولكنها بقيت أمام مسجد القائد إبراهيم ولم تشارك في المسيرات التي خرجت لميدان المنشية والمنطقة الشمالية العسكرية.. ومن جانبها شاركت حركة 6 أبريل أسر شهداء الثورة المعتصمين بالميدان منذ يوم الجمعة الماضي في قطع طريق الكورنيش عقب صلاة الجمعة والتظاهر وسط الطريق مما أدي الي تعطيل حركة المرور لعدة ساعات أمس للمطالبة بحق أبنائهم والتنديد ببطء محاكمة قاتليهم والإفراج عن بعضهم. إختفاء الشرطة والجيش الغريب أن ميدان القائد إبراهيم شهد غيابا تاما لقوات الشرطة والجيش في حين تولت لجان شعبية من الثوار عملية تأمين الميدان حيث انتشر مئات الشباب والفتيات علي جميع مداخل الميدان ليشكلوا لجانا شعبية لحماية المتظاهرين المحتشدين داخل الميدان وكذلك التأكد من هويات جميع الوافدين الي الميدان وتفتيشهم لضمان عدم اندساس اي عناصر مخربة او خارجة عن القانون بين المتظاهرين. مشادات كلامية من ناحية أخري أدي الانتشار الكثيف للباعة الجائلين داخل الميدان أمس الي وقوع مشادات كلامية ومشاجرات بين المتظاهرين والباعة الجائلين الذي أصبح وجودهم سمة مميزة للميدان في مختلف المظاهرات بسبب إحتلالهم لمساحة كبيرة من الميدان تعوق سير المظاهرات وكذلك تمنع المتظاهرين من أداء الصلاة.