في محافظة الغربية نماذج مشرفة أصبحت مثالا يحتذي به في الكفاح والاجتهاد, منهم يسري الشنواني, ابن مدينة طنطا الذي قرر عقب إنهاء دراسته الجامعية, وحصوله علي ليسانس الحقوق , مواجهة الحياة العملية واقتحام سوق العمل, حيث قام بدراسة أكثر من مشروع حتي استقر علي مشروع صناعة أكياس البلاستيك والورقيات. توجه يسري إلي فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة للحصول علي قرض يبدأ به تنفيذ فكرته.. وحصل علي القرض الأول بقيمة48 ألف جنيه أسس بها مشروعه, وقام بشراء ماكينات التصنيع, وبدأ العمل هو وعامل واحد فقط يعملان وردية واحدة لمدة15 ساعة متواصلة, وخلال عام اكتسب خبرة المهنة سواء في عمليات التصنيع أو التسويق, ونجح في التغلب علي كل الصعاب التي واجهته, وبعدها قرر التوسع في المشروع والمضي في مراحل التطوير, فقام بتحديث المعدات بالحصول علي قرض ثان من جهاز تنمية المشروعات قيمته400 ألف جنيه, كما انتقل إلي مكان جديد لإنشاء مصنع حديث ومتطور يواكب التكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة البلاستيك. وخلال عشر سنوات متواصلة من الجهد والعرق حقق نجاحا كبيرا وتمكن من إدخال نظام الطباعة الحديثة علي الأكياس والرولات البلاستيك, وأصبح له عملاء في كل أنحاء الجمهورية.. كما استطاع تصدير منتجاته المتميزة إلي بعض الدول العربية مثل السعودية وليبيا, وبلغ حجم إنتاجه حوالي60 طنا شهريا, ويعمل لديه أكثر من12 عاملا. وأشار يسري إلي أنه يمتلك الآن مصنعا ضخما متخصصا في صناعة وطباعة مستلزمات التعبئة والتغليف البلاستيكية باستخدام أحدث التقنيات لصناعة منتجات متميزة وعالية الجودة في مجال التعبئة والتغليف وإنتاج الأكياس والشنط البلاستيكية السادة والمطبوعة. ووجه نصيحة لكل شاب أن يبدأ حياته العملية مبكرا, ولا ينتظر الوظيفة الميري, والتفكير في تنفيذ مشروع خاص يدرعليه دخلا يساعده علي مواجهة أعباء الحياة, ويستغل الدعم المادي والفني لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يساند المشروعات الجادة.