أكد عفت عبدالعاطي رئيس شعبة وكلاء وموزعي وتجار السيارات بغرفة القاهرة التجارية ان معدلات البيع انخفضت خلال الاسبوعين الماضيين بنسبة تتراوح بين70 و80% نتيجة للارتباك الاقتصادي التي تمر به البلاد والذي يؤثر بالسلب علي القطاعات التجارية المختلفة ومنها قطاع السيارات. واشار الي ان حالة الركود التي تسيطر علي سوق السيارات هي نتيجة طبيعية للاضطرابات التي تشهدها البلاد في الاونة الاخيرة فضلا عن الاعتصامات والمظاهرات وتخوف المواطنين علي شراء السلع الصناعية في ظل الانفلات الامني الذي يسيطر علي الساحة في الوقت الراهن, مشيرا الي ان الركود يشمل المنتجات الاخري فلا يقتصر علي السيارات نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة. وأضاف ان اهم المشكلات التي تواجه تجار وموزعي ووكلاء السيارات في محافظة القاهرة تتمثل في تعنت المحليات في اصدار التراخيص لمعارض السيارات بالرغم من انها تنطبق عليها كل الاشتراطات الخاصة بالتراخيص من مستندات وشهادة مزاولة المهنة والسجل التجاري والبطاقات الضريبية فضلا عن كونها تعمل بهذا النشاط التجاري منذ سنوات عديدة. وأوضح ان الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة السابق كان متشددا ويرفض ترخيص هذه المعارض بحجة انها تزيد من الزحمة المرورية وهو كلام غير منطقي نظرا لان معارض السيارات تعرض السيارات داخل المعرض وليس في الشارع, مشيرا الي ان هناك العديد من الانشطة التجارية التي تسبب ازدحاما ومنها محال المواد الغذائية والسلاسل الكبيرة. وقال انه تم رفع مذكرة لمحافظ القاهرة الجديد للموافقة علي اصدار التراخيص الخاصة بمعارض السيارات المتوفر بها الشروط الخاصة بالنشاط, مشيرا الي ان الشعبة تأمل الموافقة علي هذا المطلب سريعا خاصة في ظل الظروف الحالية والتي تبشر بانخفاض نسبة الفساد الاداري. وفيما يتعلق بخطة الشعبة لتفعيل دورها خلال الفترة المقبلة اكد عفت عبدالعاطي ان اعضاء مجلس ادارة الشعبة اجتمعوا الاسبوع الماضي لنظر مشكلة تراخيص المعارض, مشيرا الي ان الشعبة ستعقد اجتماعها المقبل بعد انتهاء شهر رمضان لمناقشة مشكلات القطاع والعمل علي ايجاد حلول لها خاصة ان الفترة الحالية لا يمكن لمجلس الادارة الاجتماع بسهولة في ظل الاعتصامات وما يشهده ميدان التحرير نظرا لقرب مقر الغرفة التجارية من الميدان وبالتالي فان الشعبة تنتظر حتي تستقر الامور لعقد اجتماعها المقبل وبحث التحديات التي تواجه النشاط التجاري.