بالحي الحادي عشر بمنطقة السادس من اكتوبر يوجد البلطجية أمام المنازل ويقومون بترويج المخدرات علنا امام المنازل دون مراعاة لحرمة اهالي الحي وهو ما ينشأ عنه مشادات ومشاحنات يومية بين الأهالي والبلطجية الذين يتعمدون قطع الطريق انتقاما من الأهالي. والكارثة الكبري هو ما كشفه الأهالي ان السبب الرئيسي في تواجد البلطجية بالمنطقة هو تواجد ملجأ بالمنطقة سبق وتم اغلاقه بعد الثورة بعد أن تم اكتشاف ان المسئولين عنه يعملون علي تسريح الايتام به للعمل في الاجرام وتكوين شبكات دعارة مؤكدين انهم يتشككون ان الملجأ عاود ممارسة نشاطه من جديد رغم تعدد شكاوي المواطنين هذه الممارسات وتعدد البلاغات المقدمة من الأهالي. يعرب أهالي الحي عن استيائهم الشديد من حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها المنطقة خاصة بعد الثورة فيقول خالد علي أحد سكان المنطقة أنهم يعانون الامرين كل يوم من المشاجرات التي تنشب بين البلطجية يوميا ومع الأهالي موضحا ان المخدرات تباع علنا امام مرأي ومسمع الأهالي. وتقول سميرة شاكر من الأهالي وأنها لم تتحمل العيش بالمنطقة لان البلطجية يتوافدون للمنطقة يوميا ويبدأون في الانتشار تدريجيا بدءا من الساعة السابعة مساء وهو ما يجعلنا لا نتمكن من الخروج بعد هذه الساعة كما أن القلق يظل يراودها حتي يصل ابناؤها من الخارج وتمنعهم من الخروج من المنزل بالقوة احيانا موضحة انه رغم تقديم العديد من البلاغات الا ان الشرطة لم تتمكن من ضبطهم ولا حياة لمن تنادي. علية محمود كشفت عن رغبتها في الانتقال من المنطقة في اسرع وقت ممكن لعدم تمكنها من الاستمرار في السكن بالمنطقة بعد انتشار البلطجية بالمنطقة وتوافدهم بمداخل العقارات مما يثير الفزع داخل نفوس الأهالي. وتروي صافيناز محمود ربة منزل وأم لثلاثة اطفال ان البلطجية ينتشرون علي القهاوي بشكل مقلق بالمنطقة ولا يكتفون باطلا وأعيرة نارية هذه الأيام بالمنطقة ويحاولون التحرش بالمارة وهو ما يجعل الخروج للشارع مأساة وهووأنها لا تخرج إلا عند الضرورة. وروي لنا عم صلاح صاحب احد المحال بالمنطقة عن رواج تجارة المخدرات بالمنطقة بعد الثورة بشكل مفزع بين الأهالي واستغلال أطفال الشوارع في بيع المخدرات بالتعاون مع بلطجية المنطقة, وهو ما جعل المنطقة تفتقد تماما للأمان موضحا ان الأهالي يعملون علي تركيب أبواب حديدة لكن البلطجية يقومون بسرقتها وهو ما يجعلهم لا يتمكنون من حماية أنفسهم من بطش البلطجية وأصبحت حالات السرقة والتحرش بالفتيات هي السمات الغالبة علي المنطقة مع غياب دوريات الشرطة بالمنطقة. ويضيف منذ ايام الثورة نجح الأهالي في عقد لجان شعبية لحماية المنطقة ولم يظهر هؤلاء البلطجية بالمنطقة ولكن بعد أن عاود الملجأ نشاطه مرة أخري بعد الثورة نتيجة حالة الانفلات الأمني موضحا ان البلطجية لم يكتفوا بذلك بل يقومون بقطع الطرق الرئيسية وهو ما يثير حالة من القلق والفزع بين الأهالي. ويكشف الأهالي ان الملجأ يمارس نشاطه ليس علانية وهو ما يصعب كشفه للشرطة رغم ان الموضوع معروف لأهالي المنطقة لكن مع تمكن المسئولين عن الملجأ من ادارة نشاطهم بعيدا عن عيون الشرطة تتم مزاولة النشاط دون حسيب أو رقيب. ويري سمير فوزي موظف ان افتقاد الأمن ودوريات الشرطة بالمدن الجديدة اتاح الفرصة للخارجين عن القانون لكي يمارسوا الإجرام علنا مما أدي بغالبية البسطاء من الشارع المصري إلي أن يندموا علي قيام الثورة لأنها أدت في نظرهم إلي ما نحن فيه وهذا يحتاج إلي تعيين جيل من الضباط من خريجي كليتي تة الشرطة والحقوق ومن يصلح لهذا الشأن من ذوي المؤهلات المختلفة مضيفا أن المواطنين يحتاجون لأن يشعروا بقوة القانون وتنفيذ أحكام القضاء وسرعة الفصل فيها ولكن هناك بالفعل حالة من الفوضي نتيجة عدم عودة جهاز الشرطة بشكل كامل. ويؤكد ضرورة الاشراف علي ملاجئ الايتام حتي لا يساء استغلالها كما حدث مؤكدا تعيين أشخاص أهل ثقة لتولي الاشراف علي هذه الأماكن مع تعيين رقابة مشددة عليهم. وفي النهاية فاستغلال حالة الانفلات الأمني ستظل مستمرة مع سوء الرقابة علي مثل هذه الأماكن الحساسة فمن المؤكد ان سوء اختيار المسئولين عن مثل هذه الأماكن هو السبب في حدوث مثل هذه الكوارث.