حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها مصرالآن تسببت في وجود عدة ظواهر جديدة علي المجتمع المصري حيث انتشرت أعمال البلطجة والبيع العلني للمخدرات في الشوارع. وأقتحام الاقسام والمستشفيات والمرافق الحيوية وترويع المواطنين وارتكاب حوادث السرقة بالإكراه وفوق هذا وذاك زادت حوادث سرقة السيارات بشكل ملحوظ تحقيقات الأهرام المسائي من خلال جولات مندوبيها في القاهرة وبعض المحافظات تدق ناقوس الخطر من جديد في صرخة تطالب بضرورة عودة السيطرة الأمنية الي الشارع المصري حفاظا علي الثورة ومكاسبها المشهد الراهن في حي المطرية يجعلنا نراه ساحة لممارسة البلطجة بكل أشكالها حتي وصلت لداخل المنازل بالمنطقة.رصدنا العديد من السلبيات في شارع حسن إسماعيل تقطن السيدة جيهان وابنها أحمد الذي يبلغ من العمر14 عاما ومنذ عام2010 وهما يتعرضان لتهديدات بالقتل من قبل عدد من البلطجية حيث سبق ان تقدمت بأكثر من بلاغ ضدهم وبعد الثورة تقدمت ببلاغات أخري ولكن لا حياة لمن تنادي فهي لم تجد من ينقذها رغم تعدد استغاثاتها بالمسئولين.. وبصوت يملأه الخوف والفزع روت لنا قصتها المليئة بالأسي والدموع.. فهي تتعرض للتهديد بصفة يومية وترويع بالسنج والمطاوي وزجاجات المولوتوف وهو ما يجعلها تعيش هي وابنها في قلق دائم السيدة جيهان موجودة يوميا امام مجلس الوزراء حاملة حقيبتها التي تحوي قصتها المؤلمة وبها ملابس ابنها المحروقة جراء تعدي احد البلطجية بالمولوتوف عليهما داخل المنزل ورغم تعدد محاولاتها لمقابلة أحد المسئولين لكنها لم تتمكن من مقابلة أحد. رسائل تهديد ووعيد وتروي ان البلطجية يتعمدون ترك رسائل تهديد لها مثل لو مبطلتيش تتكلمي مع الصحافة والاعلام احنا بقه حنخرسك طول العمر ولم تسلم هذه السيدة من الاعتداءات والتهديد حتي تعرضت لإلصاق تهمة ملفقة لها بالإتجار في المخدرات في2010/6. وتتطرق جيهان إلي الكارثة التي يعيش فيها المواطنون بالحي فالباعة الجائلون يحتلون الميدان بالكامل مما يتسبب في إعاقة حركة السيارات والمارة بالطريق. وخلال جولة في الحي تظهر آثار غيبة الشرطة والانفلات الامني واضح فمن انتشار الباعة لانتشار سائقي الميكروباصات خاصة في ظل الغياب المروري حيث احتل سائقو الميكروباصات الميدان في جميع الأماكن وتمثلت العشوائية في المواقف داخل الميدان نفسه بدون خوف من عقاب أو تحرير مخالفة فتجد كل خط عمل له موقفا داخل الميدان تاركين الموقف الرئيسي الموجود امام مستشفي المطرية.. كما اصبح السير عكس الاتجاه هو السمة الرئيسية بالاضافة إلي الوقوف صف ثان وصف ثالث داخل الميدان وفي الشوارع والطرق المؤدية للميدان بالإضافة إلي الانتظار في الممنوع وإحتلال الارصفة والشوارع. اهالي المنطقة حاولوا أكثر من مرة عقد لجان شعبية لحمايتها لكنها فشلت مما دفعهم للمطالبة بعودة هيبة الشرطة إلي المنطقة من جديد. أما حمدي صاحب أحد الأكشاك بالمنطقة فيروي إن بعض البلطجية تعمدوا الاشتباك مع الشرطة منذ يومين لتعرضهم لاحدي الفتيات ووالدتها كما تعدوا بالضرب علي الشرطي وقاموا بإظهار الأسلحة البيضاء والاسلحة النارية حتي تحول المكان إلي ساحة للقتال موضحا إن مثل هذه الحوادث تؤثر علي أكل عيشه بالمنطقة وفكر أكثر من مرة في مغادرة الميدان. وفي مستشفي المطرية الوضع يصعب وصفه.. فالبائعون احتلوا الأرصفة بما فيها باب الاستقبال ومع تفشي البلطجة أغلق المستشفي لصعوبة تأمينه. وروي لنا طلبة بائع متجول إن المستشفي تعرض لأبشع عملية بلطجة حيث نشبت مشاجرة بين شابين ودخل احدهما المستشفي فقام اهله باحضار مجموعة من البلطجية واقتحموا المستشفي وتعدوا علي الاطباء والعاملين بالمستشفي وضرب الشاب الذي تعرض لابنهم. الكارثة الكبري بالمطرية تمثلت في تحول قسم الشرطة إلي مرتع للمجرمين ومتعاطي المخدرات بعد تعرضه للحرق في احداث الثورة وهو ما يثير الفزع بين أهالي المنطقة.