انطلاق تصويت أبناء الجالية المصرية بالأردن في 30 دائرة من المرحلة الأولى لانتخابات "النواب"    بعد فشل مفوضات السد الإثيوبي.. هل تلجأ مصر للحرب؟ وزير الخارجية يرد    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025    أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025    كأس العرب.. السعودية تبحث عن تثبيت الصدارة أمام المغرب.. وعُمان تتشبث بآخر الفرص    سباليتي بعد الخسارة أمام نابولي: يوفنتوس افتقد السرعة    الأرصاد تحذر من تساقط لحبات البرد ونشاط الرياح القوية على بعض المناطق    بدء تصويت المصريين في الخارج ب30 دائرة ملغاة بأحكام القضاء لانتخابات النواب    تايلاند تشن غارات جوية ضد الجيش الكمبودي بعد اشتباكات حدودية دامية    تصاعد التوتر في الشرق الأوسط ومسار "خطة ترامب" بين إسرائيل وأميركا ( تحليل إخباري )    اليوم.. محاكمة 7 متهمين بقضية خلية مدينة نصر الثانية    نتنياهو يشكك في قدرة القوة الدولية على نزع سلاح "حماس"    انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد..كواليس الساعات الأخيرة    انكماش اقتصاد اليابان في الفترة من يوليو إلى سبتمبر    2026 عام الانطلاقة الجديدة لحديقة الحيوان.. والعودة لاتفاقية سايتس    نهال عنبر تنعى صديقة عمرها: قلبي موجوع ومش مصدقة إنك مشيتي    شاب يقتل والدته بتهشيم رأسها لخلافات أسرية في مدينة الشيخ زايد    جامعة الفيوم تنظم ندوة توعوية عن جرائم تقنية المعلومات الأربعاء المقبل    أفضل الطرق الطبيعية لملء الفراغات في الحواجب الخفيفة    نتنياهو: مفاوضات جنوب سوريا تتواصل مع الحفاظ على المصالح الإسرائيلية    ملفات ساخنة وأحداث مُشتعلة فى تغطية خاصة لليوم السابع.. فيديو    الرئيس التشيكي: قد يضطر الناتو لإسقاط الطائرات والمسيرات الروسية    وزير الحرب الأمريكي يتجاهل سؤال الصحفيين حول ضرب فنزويلا    ماسك يشبّه الاتحاد الأوروبي بألمانيا النازية    "من يريد تصفية حسابات معي فليقبض عليّ أنا" ..لماذا تعتقل "مليشيا السيسى "شقيق مذيعة في قناة تابعة للمخابرات !؟    حبس عاطل لقيامه بسرقة وحدة تكييف خارجية لأحد الأشخاص بالبساتين    شئون البيئة: مصر ستترأس اتفاقية برشلونة للبيئة البحرية خلال العامين القادمين    "قطرة ندى" للشاعر محمد زناتي يفوز بجائزة أفضل عرض في مهرجان مصر الدولي لمسرح العرائس    لميس الحديدي: قصة اللاعب يوسف لا يجب أن تنتهي بعقاب الصغار فقط.. هناك مسئولية إدارية كبرى    مجموعة التنمية الصناعية IDG تطلق مجمع صناعي جديد e2 New October بمدينة أكتوبر الجديدة    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    إبراهيم حسن: محمد صلاح سيعود أقوى وسيصنع التاريخ بحصد كأس أمم إفريقيا    حسام أسامة: بيزيرا "بتاع لقطة".. وشيكو بانزا لم يُضِف للزمالك    وزير الإسكان: سنوفر الحل البديل ل الزمالك بشأن أرضه خلال 3-4 شهور    أمريكا: اتفاق «قريب جدًا» لإنهاء حرب أوكرانيا |روسيا والصين تجريان مناورات «مضادة للصواريخ»    غرفة عقل العويط    «القومية للتوزيع» الشاحن الحصري لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2026    رئيس "قصور الثقافة": السوشيال ميديا قلّلت الإقبال.. وأطلقنا 4 منصات وتطبيقًا لاكتشاف المواهب    ياهو اليابانية.. والحكومة المصرية    كم عدد المصابين بالإنفلونزا الموسمية؟ مستشار الرئيس يجيب (فيديو)    مستشار الرئيس للصحة: نرصد جميع الفيروسات.. وأغلب الحالات إنفلونزا موسمية    كيف يؤثر النوم المتقطع على صحتك يوميًا؟    أحمد موسى يكشف أزمة 350 أستاذا جامعيا لم يتسلموا وحداتهم السكنية منذ 2018    أمن مطروح يفك لغز العثور على سيارة متفحمة بمنطقة الأندلسية    حاتم صلاح ل صاحبة السعادة: شهر العسل كان أداء عمرة.. وشفنا قرود حرامية فى بالى    الموسيقار حسن شرارة: ثروت عكاشة ووالدي وراء تكويني الموسيقي    أحمد موسى: "مينفعش واحد بتلاتة صاغ يبوظ اقتصاد مصر"    متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم    تعرف على شروط إعادة تدوير واستخدام العبوات الفارغة وفقاً للقانون    وزير الرياضة يوضح أسباب وفاة السباح الناشئ يوسف محمد    وائل القبانى ينتقد تصريحات أيمن الرمادى بشأن فيريرا    اليوم.. المصريون بالخارج يصوتون فى ال 30 دائرة المُلغاة    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية لخدمة أهالى قرية السيد خليل بكفر الشيخ    الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم تشمل فهم المعاني وتفسير الآيات    الجامعة البريطانية بمصر تشارك في مؤتمر الطاقة الخضراء والاستدامة بأذربيجان    اختبار 87 متسابقًا بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن بحضور الطاروطي.. صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7-12-2025 في محافظة الأقصر    «صحح مفاهيمك».. أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة بالمدارس حول احترام كبار السن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



500 ألف بلطجى «تحت الطلب» البلطجية.. قادمون!
نشر في أكتوبر يوم 05 - 06 - 2011

فى عهد مبارك تحول الالتزام بالقانون إلى «ضعف وقلة حيلة» والبلطجة إلى «مهنة وأكل عيش» ولم يدرك الجميع تلك الحقيقة إلا بعدما أعلنها مبارك بنفسه فى خطبة الوداع حين قال «إما أنا أو الفوضى».
لكن أحداً لم يتصور أن مفجرى تلك الفوضى عددهم يزيد على نصف مليون بلطجى فى جميع المحافظات وإنهم أشبه بالمافيا أو العصابات المنظمة التى تستعين بكل ما تملكه من قوة وعتاد لبث الرهبة والخوف فى نفوس الآمنين وإذكاء نار الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
ظناً منهم أن هذا الأمر قد يجعل العامة يكفرون بالثورة ويترحمون على زمن مبارك.
تلك العصابات تربت بين أحضان حبيب العادلى وبرعاية حسن عبدالرحمن الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة المنحل، وبعض ضباط الشرطة الذين كانوا يستخدمون هؤلاء البلطجية لفرض سيطرة النظام القمعى وإعلاء شأن الدولة البوليسية.
والغريب فى الأمر أن يكون وزير الداخلية على صلة مباشرة بقادة البلطجية ويجتمع معهم بصفة مستمرة لإعداد الخطط المناسبة لضبط الشارع وحتى يكون البلطجى حراً طليقاً تم الطعن على دستورية قانون البلطجة فى 2006 مما أدى إلى بطلان 4500 حكم قضائى ضد البلطجية وتفاقمت الظاهرة بوجود 10 ملايين قضية منظومة أمام القضاء فاندفع البعض لأخذ حقه بيده أو باستئجار البلطجية وظهرت على الساحة مكاتب تحت مسمى شركات تصدير واستيراد لكن الحقيقة هى لتأجير البلطجية بمناطق عديدة منها الهرم وفيصل وبولاق أبوالعلا ومصر الجديدة والمعادى.
والتى تخصص بعضها فى تنفيذ هذه الأحكام بواسطة رجالها المسلحين مقابل عمولة ومباركة رجال الأمن.
أكتوبر ترصد بؤر الإجرام التى تمثل خطراً على المواطن فى محاولة لمساعدة الأجهزة الأمنية لضبط الخارجين عن القانون وعودة الأمن المفقود فى الشارع.
أكد مصدر أمنى أن هناك مناطق لتجمع البلطجية للاتفاق على خططتهم وأغلب هذه الأماكن تكون بالجبال فهناك منطقة الريانية المطلة على الجبل الشرقى بها مجموعة من المغارات الجبلية التى يبلغ مساحة الواحدة منها حوالى 1000 متر يتجمع فيها البلطجية وارباب السوابق والمسجلون خطر والمطاريد وبحوزتهم أسلحة آلية متطورة ويصعب على رجال الأمن الوصول إليهم لصعوبة خريطة الطريق بالجبال وكانت هناك مناورات لضربهم بالطائرات للقضاء عليهم وهؤلاء يشتغلون بتجارة السلاح والمخدرات على نطاق واسع.
الغريب فى الأمر أن هؤلاء يتحركون وسط الأهالى بسهولة دون القبض عليهم عن طريق حملهم كارنيهات للعديد من المهن مثل الأطباء والصحفيين والضباط وأساتذة الجامعات والمحامين لتعطيهم الحرية فى الحركة والتنقل من محافظة لأخرى.
وفى محافظة قنا هناك منطقة خطرة جداً بها مجموعة من الخارجين عن القانون تسمى (الصمتة) وهى قرية صغيرة لايتعدى سكانها ثلاثين ألف نسمة قريبة من الجبل ويحدها من الشرق النيل ومعظم سكانها يعيشون على تجارة المخدرات وزراعتها كما يشتهرون بتجارة الأسلحة على نطاق واسع لجميع أنحاء المحافظة والمحافظات المجاورة وسبق منذ وقت طويل ضرب هذه القرية بالطائرات الهليكوبتر للسيطرة على مافيا المخدرات والسلاح بعد أن صعب اختراق رجال الأمن لها عن طريق البر ومازال عدد كبير من المجرمين وتجار المخدرات يرتعون على أرضها حتى الآن.
خط الصعيد/U/
فى أسيوط رجل يسمى (الخُط) بمنطقة ساحل سليم بأسيوط له باع طويل فى الإجرام حيث سبق حبسه فى قضايا قتل وسلاح ومخدرات وكون تشكيلا عصابيا بلغ مائتى بلطجى لترويع أهالى أسيوط، كما عمل بتجارة المخدرات والسلاح وأصبح من رجال الأعمال الكبار بأسيوط وفتح مكتبا لتوريد البودى جارد والبلطجية للاستيلاء على الأراضى الصحراوية وغيرها من الأعمال الخارجة عن القانون.
وبلغ عدد عمليات القتل التى كُلف بها مقابل مبالغ مالية كبيرة حوالى ثمانى حالات قتل و10 حالات خطف و 400 قضية بلطجة واستيلاء على المال العام.
وفى الجيزة هناك العديد من البؤر الإجرامية أهمها منطقة «الكُنيسة» التى يقطن بها عدد كبير من البلطجية والمجرمين وأرباب السوابق وصل عدد البلطجية بها إلى حوالى ألف بلطجى من الفئة (أ) وهى الأخطر على الشارع المصرى.. فهذه المنطقة الآن يفرض بها البلطجية والإتاوات على المحال التجارية نظير عدم التعرض لهم وتفرض إتاوات أيضاً على السائقين ولا يمر يوم واحد إلا وتحدث مشاجرات بالسنج والمطاوى وفرد الخرطوش ويصاب العديد من البلطجية جراء ذلك الأمر الذى أدى إلى ترك العديد من الأهالى لمساكنهم حتى يعود الأمن لهم خاصة بعد تعدد حالات السطو المسلحة على الشقق السكنية وسرقتها وأحياناً قتل أصحابها.
ومناطق أخرى مشابهة مثل (الأصبجى) وشارع (10) بالجيزة، وصفط اللبن وبولاق الدكرور التى يقطن بها حوالى 5 آلاف مسجل خطر مخدرات وسلاح وبلطجة ومنطقة العمرانية وخاصة شارع التلاتين الذى أجريت دراسة عليه داخل مركز البحوث الجنائية والاجتماعية تؤكد أن أخطر البؤر الإجرامية بالجيزة هى العمرانية حيث بلغ عدد قضايا البلطجة بها حوالى 20 ألف قضية كما يوجد بها العديد من مسجلين الخطر وقيادات البلطجة أمثال (ياسر سنجة) و(القط) الذى يعتبر شيخ البلطجية بالهرم وفيصل وسبق سجنه 5 سنوات فى قضية خطف أنثى والغريب فى الأمر أن هناك مكتباً بشارع فيصل فى أحد العقارات باسم محام يديره شخص يدعى (هانى) تظهر عليه الوجاهة وبداخل المكتب مجموعة من البودى جارد والبلطجية مهمة هؤلاء القيام بعمل أفعال بلطجة وبيع مخدرات وتأجير بلطجية لحماية الملاهى الليلية بشارع الهرم.
ويرتبط «هانى» بعلاقات قوية مع ضباط أمن الدولة حيث لجأ إليه بعض رجال الشرطة الذين تعرضوا لمشاكل تتعلق بحيازة أراض مع آخرين وقام بارسال بلطجية بأسلحة نارية وطرد بلطجية الطرف الثانى ونجح فى مهمته مع الشرطة.
وبلغ سعر تأجير البلطجى فى اليوم الواحد حوالى 500 جنيه بجانب الوجبات الغذائية والمخدرات.
تأمين موكب جمال/U/
وفى القاهرة توجد مناطق عديدة للبلطجية أهمها «عزبة أم القرن» التابعة لمنطقة أحمد حلمى حيث يوجد بها حوالى 500 ألف بلطجى ومسجل خطر كان النظام على علاقة مباشرة بقياداتهم الإجرامية وكانت تربطهم علاقة بجمال مبارك حيث لجأ لهم أكثر من مرة وقدم لهم مساعدات كبيرة حيث اعطى أوامره لمحافظ القاهرة السابق عبدالعظيم وزير ببناء 5 أبراج سكنية بهذه العزبة على حساب الدولة كخدمة لأهل المنطقة ووصل الأمر بأن كبار بلطجية أم القرن جلسوا مع جمال مبارك وعز وكانوا يؤمنون موكبه خاصة فى المحافظات الأخرى فكان ولاؤهم له وكانوا يقدمون فروض الولاء والطاعة، لذلك خصص لهم مرتبات شهرية تصل إلى 10 آلاف جنيه للفرد الواحد، كما خصص لهم تأمينا صحيا ومستشفيات للعلاج.
ويوجد أيضاً عزبة «أبوحشيش» الكائنة بجوار منطقة العباسية حيث توجد بها مجموعة من البلطجية الكبار فى تجارة المخدرات وصل عددهم إلى حوالى 500 بلطجى كما يوجد بها العديد من البلطجيات من النساء والمعلمات اللائى كان النظام يستعين بهن فى أعمال البلطجة لضرب المتظاهرين فى الحركات السياسية مثل بنات وشباب 6 أبريل وحركة كفاية حتى لا يُتهم الأمن بضربهم.
أما عزبة «الهجانة» ومنطقة «الجيشة» بالمقطم فيوجد بها العديد من الهاربين من أحكام قضائية وتجار المخدرات والسلاح كما يوجد بها حوالى 20 ألف بلطجى وأيضاً منطقة «وادى حوف» بحلوان بها حوالى 2000 مسجل خطر فضلاً عن منطقة الدويقة ومدينة السلام حيث يوجد بها 10 آلاف بلطجى وفى الدرب الأحمر وبولاق أبوالعلا 5 آلاف بلطجى ومنطقة دربالة والعوايد وأبوسليمان بالإسكندرية يوجد بهما حوالى 30 ألف بلطجى.
إمبراطورية كرشة/U/
والأخطر من كل هذا منطقة الزعماء بالسيدة زينب والتى يوجد بها العديد من البلطجية الكبار والذين استعان بهم أحمد فتحى سرور فى الانتخابات البرلمانية كما استعان بهم مؤخراً فى موقعة الجمل الشهيرة لضرب المتظاهرين، والتى تحقق فيها النيابة حالياً ويقودهم شخص يدعى «كرشة» فهو زعيم البلطجية فى السيدة زينب وله علاقة مباشرة مع قيادات النظام السابق عن طريق سرور الذى قدمه هدية للحزب الوطنى كما تعرف على «ص.ر) كبير بلطجية مصر وأصبح عضواً بارزاً فى ميليشيات العادلى التى يقودها (ص.ر).
حيث اعتاد كرشة ورجاله على فرض الإتاوات واستخدام البلطجة ضد الأهالى وامتدت سطوته حتى على ضباط الشرطة.
جمع (كرشة) ملايين الجنيهات من خلال عمله فى مواسم الانتخابات حتى تمكن من شراء فيلا بمنطقة المقطم وسيارة مرسيدس واستخدم جميع أساليب الضغط والإرهاب ضد المنافسين لرموز الحزب الوطنى فكان يقوم باختطاف أبنائهم وزوجاتهم لإرغامهم على التنازل عن خوض الانتخابات أما من يرفض فينال عقاباً قاسياً يوم الانتخابات بالضرب والتعذيب والتحرش به وظل يمارس نشاطه الإجرامى تحت حماية النظام السابق عدة سنوات ووصل به الأمر أن رجال المباحث كانوا يطلبون منه نقلهم إلى مباحث المطار والكهرباء والسياحة وأمن الدولة وأصبح «كرشة» علامة بارزة فى الإجرام لدى رموز الحزب الوطنى وكون إمبراطورية من بلطجية القاهرة بلغ عددها حوالى 5 آلاف بلطجى وأكثر لخدمة رجال الأعمال والنظام السابق.
تجار الانتخابات/U/
من جانبه أكد نبيه الوحش المحامى أن حبيب العادلى سفاح وقاتل ويستحق الإعدام على ما فعله فى الشعب المصرى طيلة 14 عاماً قضاها على كرسى وزارة الداخلية.
فقد كَوَّنَ العادلى عصابات خاصة من البلطجية كان يستخدمهم لخدمة النظام والحزب الوطنى وظهر هذا بقوة فى انتخابات 2005 عندما سقط الحزب الوطنى فى المرحلة الأولى أمام الإخوان والمستقلين فحاول معالجة الأمر وتدارك الموقف فى المرحلة الثانية والثالثة فقام الراحل اللواء بدر القاضى بالاستعانة بكبار البلطجية لتكليفهم بمهام خاصة وعرفهم على حبيب العادلى لمباشرة باقى اللجان الانتخابية لصالح الحزب فنجحوا فى تأمين اللجان وإثارة الرعب فى نفوس الأهالى ومنعوا الإخوان من الإدلاء بأصواتهم كما قاموا بشراء أصوات أهالى الدوائر لصالح مرشحى الحزب الوطنى، بعدها تمت مباركة المافيا السرية لوزارة الداخلية من جمال مبارك وأحمد عز ليستغل ذلك حبيب العادلى ويتفق معهم على عمليات مشبوهة لصالحه الخاص وهى القتل لشخصيات مهمة كانت تنادى بعزله وإخفاء شخصيات أخرى وغسيل الأموال بإنشاء شركات بمليارات وشركات أوراق مالية لشراء ديون مصر، والذى كان يساعد العادلى فى ذلك لواء (ب.ق) وهو صهره والعميد (ن.س) والحلوانى الشهير وكان ينفذ هذه العمليات مجموعة من البلطجية المنتشرين فى مناطق مختلفة فى القاهرة والجيزة والإسكندرية ووصل الأمر إلى أكبر من ذلك وهو تجارة الدعارة والرقيق والسلاح والمخدرات كما وصل العديد من الشحنات لصالح بلطجى يدعى (ص.ر) كبير البلطجية وعلى علاقة مباشرة ب (حبيب العادلى) ورئيس جهاز أمن الدولة وهو العقل المنفذ لخططهم، وكان ينقل الشحنات بسهولة لأن هناك أوامر مباشرة بعدم فتح هذه الشحنات.
لقد استغل العادلى علاقته المباشرة ب جمال مبارك الذى كان يدير البلاد آخر عشر سنوات مع القزم المدلل أحمد عز الذى اعطى إشارة بفتح صالات القمار بالمخالفة للقوانين فى جميع الفنادق الكبرى والنوادى فى جميع أنحاء مصر وأشرف على إدارتها قائد البلطجية (ص.ر) وصدرت تعليمات مباشرة من العادلى لقيادات مكافحة المخدرات والآداب وغيرهم بحماية أنشطة إجرام شبكة المافيا السرية والتغاضى عن جرائمها، ووصل الأمر لبناء (مستعمرة ضخمة فى الكيلو 21 طريق مصر - إسكندرية الصحراوى) الذى يملكه من الباطن بلطجى ولكن المالك الأصلى له حبيب العادلى ورئيس جهاز أمن الدولة فهذه المستعمرة عبارة عن قصر كبير به 15 غرفة مكونة من طابقين به بدروم بمساحة ألفين متر وحديقة كبيرة ويوجد بها غرف مختلفة للتعذيب منها غرف الخوازيق وغرفة الكهرباء وغرفة الذبح وغرفة بها مجموعة من الأسود لإطعامهم جثث ضحايا المافيا لإخفاء معالم جرائمهم.
ولا تزال عصابات منظمة تحاول بث الذعر فى نفوس المواطن المصرى وإيقاع الفتن وهم وراء تفجير كنيسة إمبابة وضرب المعتصمين أمام ماسبيرو من أعلى كوبرى أكتوبر واقتحام أقسام الشرطة مؤخراً لتهريب المتهمين فقد تم اقتحام 12 قسم شرطة حتى الآن وهناك جهات أمنية متورطة فى ذلك وهم ضباط أمن الدولة الذين تم استبعادهم من الجهاز وعددهم 4050 ضابطا من قيادات أمن الدولة الذين كانوا لهم علاقة بالشارع المصرى.
فهناك 500 ألف بلطجى تحت تصرفهم الشخصى يرتعون لبث الذعر فى نفوسنا.
وقال اللواء عمر الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر: لا نستطيع أن نقول إن الدور الأمنى سوف يعود أفضل مما كان قبل الثورة إلا بعد أن نهيئ رجال الامن نفسياً للعودة لمباشرة عملهم كما ينبغى لأن بعض الضابط متأثرون بالأحداث الأخيرة، كما أن الإعلام شن هجوماً حاداً عليهم الأمر الذى أدى إلى فقدانهم الثقة فى أنفهسم واصبحوا يخافون الاحتكاك بأى بلطجى فى الشارع خشية تعرضهم للضرب من الأهالى.
الأمر الذى أدى إلى خروج البلطجية من جحورهم مرة أخرى لمعاودة نشاطهم الإجرامى.
وأضاف البلطجة انتشرت فى هذه المرحلة بسبب هروب عدد كبير من المساجين ونحن نحاول جاهدين القبض عليهم ففى أكتوبر تم القبض على حوالى 8 آلاف مسجل خطر وبلطجى بعد الثورة هاربين من السجون.
وهناك تعليمات مشددة لصغار الضباط بالالتزام فى هذه المرحلة ولا تقبل أى إجازات إلا فى الظروف الطارئة الصعبة للغاية حتى يعود رجال الشرطة للشارع بشكل كامل ويشعر المواطن بالأمان المفقود فهناك حملات مكثفة على البؤر الإجرامية تخرج ليلاً للقبض على البلطجية المتورطين فى أعمال بلطجة مع النظام السابق وهناك تنسيق بين الجهات الأمنية ورجال الشرطة العسكرية التى تخرج فى حملات منظمة معنا كمساعدة فى هذه المهمة.
ونناشد المواطنين مساعدة رجال المباحث فى هذه المهمة بالإرشاد عن الهاربين والمجرمين ونحن الآن نستعيد الدورية الراكبة فقد تم الاستعانة ب 400 سيارة جيب من الجيش أرسلت 200 سيارة على مختلف المحافظات و 200 سيارة بداخل القاهرة الكبرى وسوف تخرج دوريات منظمة بداخل هذه السيارات ليل نهار للسيطرة على البلطجة التى انتشرت بشكل كبير مؤخراً كما تم التنسق الإدارات الخاصة بمديريات الأمن مثل إدارة المخدرات وجرائم النفس والسيارات والأموال العامة والنصب وحملات خاصة للقبض على بعض البلطجية المطلوبين على ذمة قضايا وسوف يعود الانضباط للشارع المصرى مرة أخرى خلال أيام معدودة لأن الشرطة سوف تقضى على البؤر الإجرامية نهائياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.