شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أهمية الدفع قدما بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, مشيرا إلي ضرورة التوصل إلي سلام عادل وشامل بين الجانبين, ينهي الصراع بشكل دائم, ويفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي, أمس, مع هايكو ماس وزير الخارجية الألماني. وصرح السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن وزير الخارجية الألماني أكد حرص بلاده علي دفع علاقات التعاون مع مصر, وتعزيز التنسيق والتشاور معهاخاصة وأن مصر تعد شريكا مهما لألمانيا, فضلا عن دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية. وأشاد وزير الخارجية الألماني بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر, مؤكدا حرص بلاده علي تكثيف التعاون معها, وتشجيع المزيد من الشركات الألمانية للاستثمار في مصر, خاصة في ظل التجارب المتميزة للشركات الألمانية في السوق المصرية التي تؤكد توافر الفرص الواعدة للعمل والنجاح. وأكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقاتهامع ألمانيا, مثمنا المستوي المتميز الذي وصلت إليه تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة, وما شهده التعاون بين الجانبين من دفعة تمثل أساسا يمكن البناء عليه لتحقيق المزيد من المصالح المتبادلة للجانبين, مشيرا إلي الحرص علي الاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والدقة في مختلف المجالات خاصة التعليم بمختلف أنواعه. كما أعرب الرئيس عن حرص مصر علي استمرار التنسيق والتشاور مع ألمانيا بما يسهم في المزيد من التقارب في رؤي البلدين إزاء الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر المتحدث أن وزير الخارجية الألماني حرص خلال اللقاء علي الاستماع لرؤية الرئيس فيما يخص تطورات الأوضاع الإقليمية, وآخر مستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط, حيث أكد الرئيس أن التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط, والتي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم, لا سيما الأوضاع في سوريا وليبياواليمن والصومال, تتطلب مواصلة تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلي حلول للأزمات القائمة, مشيرا إلي الجهود المصرية في هذا الإطار, فضلا عن جهودها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.