أصبحت الانتخابات التكميلية للجبلاية والمقرر لها يومي30 و31 أكتوبر الجاري مصدرا حقيقيا للانقسام وإثارة الأزمات وإشعال المعارك داخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة هاني أبوريدة في الفترة الأخيرة. وشهدت الساعات الأخيرة بدء أكثر من عضو في المجلس حربا نفسية لإفساد الانتخابات أو عرقلتها أملا في عدم اكتمال النصاب القانوني لها وعدم إجرائها مثلما حدث في تجربة سابقة قبل نحو عام. وأول الأزمات التي اندلعت داخل اتحاد الكرة, وجود رفض تام من جانب4 أعضاء في المجلس لفكرة تعيين نائب جديد لهاني أبوريدة بعد إجراء الانتخابات التكميلية, وأولهم كرم كردي الذي كان يطالب بالمنصب بحكم حصوله علي أعلي أصوات الجمعية العمومية في انتخابات2016 وثانيهم مجدي عبدالغني الذي طالب بالمنصب بحكم كونه لاعبا دوليا سابقا إلي جانب أقدميته بين الأعضاء الحاليين للحصول علي المنصب وثالهم سيف زاهر الذي كان مطروحا للمنصب لأيام عندما فشلت محاولات أبوريدة تنصيب حازم الهواري عضو المجلس السابق قبل استقالته نائبا لهم, ورابعهم أحمد مجاهد الذي أصبح نائبا غير معلن لهاني أبوريدة ونال صلاحيات واسعة في إدارة ملف العمل الوظيفي داخل اتحاد الكرة طيلة الأشهر الماضية, واندلعت تلك الأزمة بعد الأنباء التي ترددت بقوة عن منح هاني أبوريدة لأحمد شوبير المرشح لعضوية المجلس والذي كان نائبا لرئيس اتحاد الكرة بين عامي2005 و2008 وعودا بالحصول علي منصب النائب حال نجاحه في الحصول علي عضوية المجلس. وتفجرت أزمة أخري داخل المجلس تمثلت في انقسام المجلس نفسه رغم اعلانه الوقوف علي الحياد في الانتخابات حول المرشح المفضل في العضوية, فهناك دعم كامل يمنحه هاني أبوريدة لصديقه شوبير من أجل الوصول للمجلس والعمل نائبا له, فيما بدأ أعضاء في مجلس الإدارة إجراء تحالفات مع مرشحين في الانتخابات, وتصدرها عضو في المجلس يدعو بشدة لعاصم مرشد رئيس نادي كوم حمادة في منطقة الصعيد التي ينتمي لها العضو في محاولة لعرقلة وجود شوبير الذي يقدم نفسه مرشحا بارزا, وامتدت التحالفات إلي أندية في محافظتي المنوفية والفيوم وكلاهما منطقة تدين بالولاء لحازم الهواري عضو المجلس السابق, وجري الحشد فيها للتصويت لصالح مرشد أو أي مرشح عدا شوبير للرد علي الأخير بعدما حاول عرقلة وجود حازم الهواري في مجلس الإدارة عام2016, ثم بعدما حاول أبوريدة تصعيده نائبا للرئيس, وكان يهاجم المجلس بعنف وقتها في برامجه ولعب دورا في إفساد تعيين الهواري نائبا. ودار خلاف وأزمة ثالثة في المجلس, تمثلت في حرب تحت التربيزة فهناك عضو في المجلس تبني تسريب معلومات تفيد ببطلان الانتخابات التكميلية بسبب اختلاف دعوة عدد أعضاء الجمعية العمومية عن خطاب اللجنة الأوليمبية, رغم تأكيد الأخيرة صحة الإجراءات مع رفض تصويت11 ناديا لم يجر توفيق أوضاعها حتي الآن وهو ما يفتح الطريق مجددا لأي مرشح لم يوفق في الانتخابات المقبلة للطعن في إجراءاتها وربطالها مستقبلا عبر مركز التسوية والتحكيم الرياضي في الفترة المقبلة. ويذكر أن باب الترشح للانتخابات التكميلية لاتحاد كرة القدم أغلق بتقدم7 مرشحين لمقعدي العضوية أحدهما مخصص للسيدات وهم أحمد شوبير وعاصم مرشد ومحمد حسين وهاني سعيد للعضوية وشيماء السباعي ودينا الرفاعي وصفية عبدالدايم للعضوية علي المقعد النسائي.