بدأ التمزق يفرض نفسه داخل اتحاد كرة القدم بشكل واضح في الساعات الأخيرة مع توتر العلاقات وبدء حرب شرسة بين أعضائه علي خلفية الأزمات الأخيرة وأبرزها حكم الحل واستشكالاته وابتعاد حازم الهواري عن المشهد. وعلمت الأهرام المسائي وجود حرب شرسة جدا علي منصب نائب الرئيس حاليا عقب انتهاء فرص حازم الهواري بشكل تام, ويدور جدل واسع عن هوية الرجل الثاني, وظهر لوبي مؤيد لانتخابه سريعا علي خلفية انشغال هاني أبوريدة رئيس الاتحاد في الوقت الحالي بانتخابات عضوية المكتب التنفيذي للفيفا, بالإضافة إلي توجيه رسالة إلي الرأي العام تفيد تماسك المجلس وممارسته لكل صلاحياته بعيدا عن حكم الحل وترقب نتائج الاستشكال. ويظهر في الكادر سيف زاهر عضو المجلس المدعوم بشدة من الشركة الراعية للوصول إلي منصب نائب رئيس اتحاد الكرة علي أن تجري ترضية كل من مجدي عبدالغني وخالد لطيف وإبعادهما عن السباق بشكل ودي. في الوقت نفسه, تحول ملف النائب إلي لعنة تصيب كرم كردي عضو المجلس الذي بات هناك اتجاه قوي لتجميده بشكل تام وإبعاده عن دائرة اتخاذ القرار, عقب تسريب مكالمة مسجلة له مع مسئول كبير, قام فيها كرم كردي بالهجوم علي أعضاء المجلس وتردد أن علي رأسهم أحمد مجاهد ومجدي عبدالغني وعصام عبدالفتاح ثلاثي العضوية, ورغم محاولات هاني أبوريدة رئيس الاتحاد احتواء هذة الفتنة والاكتفاء بمعاقبة كردي من خلال تجاهل المجلس تماما حضور حفل زفاف أسري له مؤخرا إلا أن الأصوات تدعو إلي معاقبة كرم كردي من خلال إجراء انتخابات نائب الرئيس الداخلية, وإبعاده عنها خاصة أنه كان المرشح الأول للحصول علي المنصب وطالب به بعد انتهاء الانتخابات مباشرة بداعي حصوله علي أعلي الأصوات في سباق العضوية, بالإضافة إلي اختفاء حازم الهواري من المشهد بشكل تام مع شقيقته سحر الهواري عضوة المجلس لتنفيذ كل منهما حكما قضائيا بالسجن في قضية الإفلاس التي كانت سببا في الطعن علي خوضهما الانتخابات الأخيرة من جانب لوبي المعارضة الحالي لاتحاد كرة القدم. في الوقت نفسه تدور أزمة كبري بين أعضاء المجلس من جهة وأحمد مجاهد عضو المجلس من جهة ثانية بسبب تقديمه لنفسه مبكرا خليفة لهاني أبوريدة في عضوية المكتب التنفيذي للفيفا أو الكاف في المستقبل وتحدثه باسم رئيس الاتحاد مع رؤساء الأندية, ويوجد لوبي في المجلس يدعم فكرة الدفع بحازم إمام عضو المجلس في حال نجاح هاني أبوريدة في عضوية تنفيذية الفيفا. وشهدت الساعات الأخيرة توجيه لوم كبير لأحمد مجاهد بسبب أزمة حقوق رعاية بطولة كأس مصر التي يتردد بقوة أن الشركة المستبعدة من جانب مجاهد قبل أشهر لجأت إلي النائب العام وبدأت تلاحق الجبلاية بشكل قانوني بداعي إلغاء حقها في الحصول علي الحقوق لأسباب غير قانونية.