مدرسة النقراشي الثانوية بنين بكوبري القبة واحدة من أعرق المدارس تعود نشأتها إلي عام1942 م وبدأت عملها بعد ثورة1952 مباشرة هذه المدرسة التي تخرج منها العديد ممن نبغوا في مجالات شتي اساتذة في جامعات مصر وأطباء ووزراء.. هي نفسها المدرسة التي أصبحت الآن في حالة يرثي لها بعدما وقفت عاجزة عن استقبال معظم الطلبة المتقدمين لها والسبب قلة عدد فصول المدرسة وهذا الأمر ليس وليد اللحظة ولكنها معاناة استمرت سنوات منذ تم شراء قطعة أرض تتبع مدرسة النقراشي وعليها أحد مبانيها لإقامة مركزسوزان مبارك الاستكشافي للعلوم.. هذا المركز الذي أصبح جزءا من مدرسة النقراشي ولكن بطريقة أشبه بالاحتلال, فوفقا لرواية مدير إدارة المدرسة عبد المنعم محمود حتحوت بدأ عمل المركز منذ عام1993 حيث اتخذ من مبني المسرح ومعامل الكيمياء والفيزياء وحجرات الأنشطة مقرا للمركز مع تغيير بوابة المدرسة لعمل جدار يفصل المدرسة عن المركز واستمر الوضع هكذا حتي عام2001 عندما تم ضم الدور الأخير من مبني المدرسة الأساسي للمركز حيث جاء مسئول من الإدارة وقال مركز الهانم محتاج الدور الأخير كمان وعن مهام المركز ووظيفته منذ بدء عمله اتفقت روايات المدرسين علي انهم لا يعلمون اي شيء عنها سوي ما تم اعلانه حينها وهو أنه يخدم العملية التعليمية. ويؤكد حتحوت ان المدرسة عانت علي مدار سنوات من وجود مركز سوزان مبارك الذي كان يستمد حمايته من اسمه مما أخرس المسئولين بالإدارة التعليمية ووصولا إلي الوزير فالإسم وحده كان كفيلا بتسهيل ما يطلبه المركز من امكانات حتي لو كانت علي حساب طلبة المدرسة. وأضاف مدير المدرسة ان المعامل التي حصل عليها المركز كانت مصممة بشكل معين لإجراء التجارب وتكلفت مبالغ طائلة ومع ذلك حرم منها الطلاب ولكن كان الصمت هوالحل الوحيد لأننا لانملك تغيير امر واقع. وفي جولة مع وكيل المدرسة عصام التهامي أشار فيها إلي مبني المسرح الذي كان ملكا للمدرسة وظل لسنوات طويلة في القرن الماضي يشهد عروضا مسرحية متميزة حتي أصبح مقرا للمركز الجديد بالإضافة إلي الدور الأخير الذي حصل عليه المركز دون الاستفادة منه حتي الآن وأشار ايضا إلي وجود بعض الشروخ التي ظهرت في مبني المدرسة بسبب الاصلاحات التي أقامها المركز في الدور الأخير نظرا لقدم المبني. وانتهت الجولة داخل المدرسة بوصولنا إلي مبني صغير قال عنه التهامي وكيل المدرسة أن المدرسة اضطرت للبناء فوق مساحة من ملعب المدرسة لاستخدامها كفصول جديدة لتعويض عجز الفصول وهو مبني صغير فصوله عبارة عن حجرات لا تتعدي3 امتار وصفها التهامي بانها لا تصلح للتعليم مطلقا وانها فصول الطلاب الأضعف علي مستوي المدرسة لانه مكان لا يصلح نهائيا للتعليم خاصة أنه يطل علي ورشة يصدر عنها ضوضاء صاخبة. ويقول التهامي ان المركز الآن شبه مغلق لا يوجد به الا عدد محدود من الموظفين ابوابه موصدة معظم الأوقات خاصة بعد الثورة حيث تم تحطيم لافتة المركز التي تحمل اسم سوزان مبارك حتي علمنا بأن اسم المركز تغير وأصبح المركز الاستكشافي للعلوم لذا تعالت صرخات مدير مدرسة النقراشي ومدرسيها وطلابها من جديد للمطالبة بعودة أرض المدرسة لها مرة أخري لانها ملك مدرسة النقراشي في الأساس والمدرسة في أمس الحاجة لأرضها وفي الوقت نفسه ينتظر مركز سوزان مبارك سابقا هو الآخر مصيره.