عرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المبادرة الرئاسية المسح الشامل لفيروس سي والأمراض المزمنة التي تستهدف أكثر من45 مليون مواطن للمسح وتقديم العلاج بالمجان وستبدأ بعدة محافظات كمرحلة أولي في الأول من أكتوبر المقبل. جاء ذلك خلال حضور الدكتورة هالة زايد اجتماع رفيع المستوي ضم مجموعة كبيرة من وزراء الصحة بدول أوروبا وإفريقيا وأهم الشركات المتخصصة في المجال الطبي, ضمن فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة بمدينة نيويورك وأبدي جميع الحضور ترحيبه بهذه التجربة وأبدوا رغبتهم في المشاركة في توثيق هذا الحدث. وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إن الاجتماع تطرق إلي ما تقدمه مصر من تمويل للخدمات الطبية بالإضافة إلي تكلفة الخدمة الصحية والعائد للمرضي, مشيرا إلي أن الجميع أكد أهمية كل دولار ينفق في مجالات الصحة في العالم له وأن له عائدا علي تقديم الخدمة, كما تطرق الاجتماع إلي تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر, وأسعار التكنولوجيا الحديثة والأدوية وتأثيرها في العلاج والتشخيص, حيث يوجد بلدان كثيرة لا تستطيع تحمل تلك النفقات. وقالت وزيرة الصحة والسكان إننا لا يجب علينا أن نذكر التكلفة المباشرة للخدمة الطبية فقط ولكن يجب أن نتذكر تكلفة عدم تقديم الخدمة والتي ستكون أكبر بكثير, لافتة إلي أن العواقب سيتأثر بها الشعوب من وجود مخاطر للمواطنين مع قله ساعات العمل والتسرب منه سيؤدي إلي قلة الإنتاج, ووقتها ستكون التكلفة أكبر بكثير, مؤكدة أهمية أن تبقي المجتمعات في حالة صحية جيدة طيلة الوقت وهو ما سينعكس بالإيجاب علي إنتاجية الدول واقتصاد البلدان. والتقت وزيرة الصحة والسكان, مفوض الاتحاد الاوروبي للصحة ولتعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات الطبية, لاسيما ان الاتحاد الاوروبي قام بدعم وتطوير قطاع الرعاية الاساسية في مصر خلال الفترة الاخيرة, جاء ذلك علي هامش فعاليات الاجتماع رفيع المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقد بمدينة نيويورك, بشأن القضاء علي وباء الدرن والأمراض غير السارية. وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن الوزيرة طلبت من المفوض الأوروبي تقديم الدعم الفني في مجالات تطبيق منظومة التأمين الصحي ومكافحة الامراض غير السارية, لافتا الي أن المفوض الأوروبي أبدي استعداده التام والكامل للتعاون مع مصر ماديا وفنيا. وأضاف أن الوزيرة سترسل له دعوة رسمية فور عودتها الي أرض الوطن, لزيارة مصر علي رأس فريق للاستفادة من خبراتهم في تطبيق التأمين الصحي وتدريب الكوادر الطبية بالإضافة إلي محاربة الأمراض غير السارية.