أكد النائب عبد الهادي القصبي, رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب, أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين بالأممالمتحدة, ولقاءاته مع قادة وزعماء وكبار المسئولين بالعالم كانت ناجحة, وحققت جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية لصالح مصر والعرب وإفريقيا والعالم. وقال القصبي في تصريحات له مساء أمس: إن السيسي كان واضحا وصريحا وحاسما في كلمته كعادته دائما, ووضع المجتمع الدولي بأسره وبجميع منظماته, خاصة الأممالمتحدة أمام مسئولياتهم التاريخية, في ضوء الرؤية الثاقبة للرئيس لإيجاد حلول لجميع المشكلات والأزمات الإقليمية والدولية حتي يعيش العالم كله في سلام واستقرار بعيدا عن ظاهرة الإرهاب الأسود, والصراعات والنزاعات والحروب الأهلية. وأضاف القصبي أن الرئيس السيسي بعث بمجموعة من الرسائل المهمة والعاجلة للمجتمع الدولي, في مقدمتها أن مصر أصبحت دولة مؤسسات, وأن قرارها بات مستقلا تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية, وأنها حريصة كل الحرص علي تقديم كل الدعم والمساندة في قوات حفظ السلام بمختلف دول العالم, إيمانا منها بالحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين. وتابع قائلا: إن الرسالة الثانية من الرئيس السيسي للعالم أنه لا يحمل هموم ورؤية مصر فقط في هذا الاجتماع الأممي, ولكن يحمل هموم ورؤي المنطقتين العربية والإفريقية ليطرحها أمام العالم كله من علي منبر دول وشعوب العالم منظمة الأممالمتحدة, ليعبر بكل الصدق والأمانة عن أصوات104 ملايين مواطن مصري, بالإضافة إلي ملايين المواطنين العرب والأفارقة. وأكد القصبي أن الرسالة الثالثة تتعلق برؤية وتحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسي الواضحة والحاسمة بشأن ملف ظاهرة الإرهاب الأسود, والتي يطرحها للمرة الخامسة علي التوالي أمام العالم إيمانا منه بخطورتها الداهمة والوخيمة علي الأمن والسلم الدوليين, وأنه لم تعد هناك دولة واحدة علي مستوي العالم بمأمن من خطورة ظاهرة الإرهاب علي أمنها واستقرارها, وأن مصر وحدها نجحت في الدفاع عن العالم وهزيمة الإرهاب والإرهابيين داخل أرض سيناء الطاهرة, وفي جميع أنحاء البلاد. وأشار القصبي إلي أن الرئيس قدم للعالم تجربة مصر في مكافحة ظاهرة الإرهاب, ورؤيته الثاقبة في مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي, قائلا: إن السيسي جدد رؤيته للمرة الخامسة علي التوالي لإنهاء الصراع التاريخي العربي الإسرائيلي, والذي يرتكز علي حل الدولتين, وحصول الفلسطينيين علي جميع حقوقهم المشروعة, وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدسالشرقية, ووقف جميع أنواع عمليات الإبادة والقتل والعربدة والاعتقال العشوائي من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. واختتم رئيس ائتلاف الأغلبية بمجلس النواب تصريحاته بأن الرئيس السيسي قدم رؤية مصر لإنهاء المشكلات والأزمات داخل سوريا وليبيا واليمن, والتي تتطلب وجود إرادة سياسية, وأن ترتكز الحلول علي الحل السياسي والحوار, ومنع أي تدخل في الشئون الداخلية للدول العربية, خاصة أن هذا موقف ثابت لمصر. من جانبه, قال اللواء سعد الجمال, رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان: إن كلمة الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبرت عن رؤية مصر إزاء الحل السلمي لأزمات المنطقة, في إطار من احترام سيادة الدول التي تشهد نزاعات, ودعم وحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية, خاصة في سوريا وليبيا. وأوضح الجمال لالأهرام المسائي أن السبيل الوحيد لانتهاء الصراع العربي الإسرائيلي, واستقرار المنطقة, يتمثل في إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدسالشرقية, تأسيسا علي قرارات الشرعية الدولية, لافتا إلي أهمية رسائل الرئيس السيسي للعالم في هذا الصدد, وتأكيده علي مسألة تقبل الآخر, والعيش معه في سلام لسد الذرائع أمام انتشار الإرهاب, وعدم استثناء الحرب علي الإرهاب أو داعميه أو مموليه. وأشار الجمال إلي أن المبادرات المتتالية للرئيس السيسي من أجل إحياء حل الدولتين, تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية, بهدف العودة مرة أخري إلي طاولة المفاوضات, مشددا علي أن القضية الفلسطينية لا تزال صمام الأمن القومي العربي, وبدون التوصل إلي حل عادل لها لن تنجح جهود استقرار المنطقة. فيما قالت النائبة نانسي نصير, عضو لجنة المشروعات الصغيرة عن حزب المؤتمر, إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يعد بمثابة إعلان محاكمة دولية للأمم المتحدة, لإغفالها عن تأدية دورها لما يحدث داخل الدول العربية, مؤكدة أن كلمات الرئيس ضربت مثالا قويا لشعب مصر, وحفاظه علي دولته القومية واستعادة مكانتها الإقليمية. وأوضحت نصير أن الرئيس حريص كل الحرص علي الحديث عن القضية الفلسطينية لحلها بكافة المحافل الدولية, والمطالبة بإنهاء الأزمة الفلسطينية وإنهاء الصراع القائم, واسترجاع الأمن والسلام, مشيرة إلي أن حث السيسي لدول العالم علي بذل قصاري جهدهم لدحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف تستهدف القضاء علي العنصرية والطائفية, باعتبار أن تلك المحاور تشكل خطورة علي الأمن القومي الدولي. بدوره, قال النائب سعيد حساسين, رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي, إن كلمة السيسي أمام الأممالمتحدة كانت واضحة وحاسمة, ووضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته التاريخية حول مختلف المشكلات والأزمات التي تواجه العالم, مؤكدا أن الرئيس وضع العالم كله أمام ما يجب أن يقوم به من مهام عاجلة لحسم ملفين مهمين, الأول هو مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود, والثاني ما يتعلق بإحياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط. وأشار حساسين إلي أن رؤية السيسي كفيلة بالقضاء علي الإرهاب وتحقيق السلام, معربا عن أمله في أن يصحو المجتمع الدولي من سباته لحسم هذين الملفين الخطيرين حتي يتم إنقاذ الأمن والسلم الدوليين من مخاطر وشرور الإرهاب, وحتي يتم إنهاء معاناة الفلسطينيين ويحصل الشعب الفلسطيني علي جميع حقوقه, وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة. وأوضح حساسين أن المجتمع الدولي متهم بالتخاذل علي مدار العقود الماضية في حسم ملفي الإرهاب والسلام, مشيدا بما جاء في كلمة الرئيس السيسي عن الشعب المصري, وعن الشباب والمرأة المصرية, ووجودها في المناصب الوزارية والبرلمانية بقوة وقدرتها علي تحقيق النجاح. وطالبت النائبة سحر عتمان, عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان, المجتمع الدولي بسرعة تفعيل رؤية الرئيس السيسي, والتي تضمنها خطابه التاريخي الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, حول المخاطر التي تواجه العالم, وعلي رأسها ظاهرة الإرهاب الأسود. وأشارت عتمان إلي أن السيسي يدرك جيدا أهمية إيجاد تسوية سياسية للأزمات الراهنة التي تشهدها دول المنطقة, لما سيسهم ذلك في تحقيق الاستقرار لشعوب ودول المنطقة, لافتة إلي أن القضية الفلسطينية تشهد اهتماما مصريا كبيرا وغير مسبوق في عهد الرئيس. وأكدت عتمان أن الرئيس لم يتحدث أمام الأممالمتحدة بلسان الشعب المصري فقط, وإنما تحدث بلسان الشعوب العربية والإفريقية والعالم بأسره, وهو أمر لم نعتد عليه من قبل, ويضاف إلي سجل إنجازات السياسية الخارجية للدولة المصرية في عهد السيسي. الرئيس يختتم مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي, مساء أمس الخميس, زيارته للولايات المتحدة, والتي شارك خلالها في اجتماعات الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما شارك الرئيس السيسي في قمة نيلسون مانديلا للسلام وقمة مواجهة تغيرات المناخ وقمة مجموعة دول ال77 والصين, وأجري كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي مباحثات مع العديد من قادة وزعماء دول العالم من بينهم رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية وسويسرا وكوريا الجنوبية والبرتغال ولبنان وملك الأردن, ورؤساء وزراء إيطاليا وإسرائيل والنرويج وبلغاريا, وسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد الدولي ورئيس شركة بوينج. كما التقي الرئيس السيسي أعضاء غرفة التجارة الأمريكية وأعضاء مجلس التفاهم العالمي.