أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر لجهود الأممالمتحدة في تحقيق السلم والأمن الدوليين, فضلا عن حرصها علي استمرار التنسيق والتشاور مع المنظمة الأممية لدفع وتعزيز دورها. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس مع سكرتير عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريس, علي هامش فعاليات الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, السفير بسام راضي, بأن الرئيس السيسي أعرب عن ترحيبه بلقاء السكرتير العام مجددا, مثمنا ما يبذله من جهود منذ توليه منصبه, خاصة في ظل مساعيه لإصلاح الأممالمتحدة, لاسيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات, وتفعيل المنظومة التنموية. من جانبه, أعرب سكرتير عام الأممالمتحدة عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأممالمتحدة, خاصة خلال رئاستها العام الجاري لمجموعة ال77, فضلا عن المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة, مؤكدا دور مصر المحوري في الشرق الأوسط, والحرص علي تعزيز ودفع التعاون بين مصر والمنظمة لإرساء الأمن والسلام وتحقيق التنمية في المنطقة. وأضاف المتحدث الرسمي, أنه تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات علي صعيد الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة, خاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن, حيث استعرض السكرتير العام للأمم المتحدة الجهود التي تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لمختلف تلك الأزمات, مؤكدا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين مصر والأممالمتحدة إزاء القضايا الإقليمية المختلفة. وأعرب الرئيس السيسي عن مساندة مصر لجهود الأممالمتحدة, مشيرا إلي المساعي التي تبذلها مصر دعما لتلك الجهود, في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية, التي تنادي بأهمية الحفاظ علي وحدة وسلامة الدول, وصون مقدرات شعوبها ودعم مؤسساتها الوطنية. كما استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية باعتبارها عاملا مهما يساعد في إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, والوصول إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا للمقررات والمرجعيات الدولية, كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.