كشف اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري أنه يتم حاليا دراسة أكثر من مقترح لحل أزمة مصنع تدوير القمامة بالمدينة وإخلاؤه من التراكمات الموجودة به خلال الفترة المقبلة والتي تجاوزت120 ألف طن. مشيرا إلي أنه طالب مسئولي المصنع خلال تفقده بضرورة تشغيل المصنع بكامل طاقته الإنتاجية وتوفير جميع المعدات اللازمة من لوادر وحفارات وسيارات داخل المصنع والالتزام بالموازين وتحميل السيارات بكامل طاقتها ومنع تجمعها حتي يتم التخلص من المخلفات المتراكمة بداخله, لافتا إلي أنه شدد خلال الزيارة علي ضرورة تناوب نواب رئيس المدينة ومساعديه للإشراف علي المصنع ومتابعة أعمال رفع القمامة علي مدار24 ساعة, وكلف بإجراء حصر شامل لعدد السيارات المشاركة وعدد الحمولات اليومية وإعداد تقرير يومي عن المصنع وطاقته الإنتاجية اليومية علي أرض الواقع لإنهاء مشاكله. وأكد الدكتور عوض عثمان رئيس مجلس إدارة الشركة المسئولة عن تدوير مصنع القمامة الجديد بالمحلة أن المصنع تم تصميمه بقوة خطين فقط ينتج الخط الواحد7 أطنان في الساعة ويعمل14 ساعة من خلال ورديتين أي بما يوازي إنتاج حوالي200 طن يوميا بينما حجم مخلفات المدينة وقراها يبلغ480 طنا في اليوم بخلاف مخلفات المباني وناتج الصرف الصحي. وفجر رئيس مجلس إدارة الشركة المسئولة عن تدوير مصنع القمامة الجديد بالمحلة مفاجأة بقوله إنه لا يستطيع إنتاج الأسمدة الزراعية المتفق عليها رغم وجود الماكينات اللازمة لإنتاج السماد من المخلفات الزراعية بسبب عدم تسليمه أي مخلفات زراعية, مشيرا إلي أن بعض النباشين والعمال القائمين علي عملية جمع القمامة من الشوارع يقومون بتسليم مخلفات الكرتون والبلاستيك لتجار الخردة بدلا من نقلها للمصنع لفرزها وإنتاجها مما كبد الشركة المسئولة عن إدارة المصنع خسائر بلغت5 ملايين جنيه في تسعة أشهر. وأضاف أن الحل لمواجهة أسباب انتشار القمامة بشوارع المدينة هو سرعة وضع منظومة واضحة لجمع القمامة من المنازل عن طريق شركات متخصصة للقضاء علي المقالب العشوائية المنتشرة في الشوارع والنباشين. فيما طالب عدد كبير من أهالي مدينة المحلة المسئولين بالقضاء علي المقالب العشوائية التي تملأ غالبية الشوارع والميادين العامة والتي لاتزال تفسد حياة المواطنين, حيث ناشد محمد عبد الرحمن موظف مسئولي مجلس المدينة بإيجاد حلول جذرية لانتشار القمامة والعمل علي توفير بيئة نظيفة والاستفادة من إمكانات المصنع الجديد ومواجهة نقص الإمكانات والمعدات والعمالة التي اختفت من الشوارع, فضلا عن توفير صناديق للقمامة بجوار أعمدة الإنارة للمساهمة في تقليل حجم الأزمة. وطالب مراد محمود أحد الأهالي بحل مشكلة انتشار تلال القمامة بشوارع المحلة والحفاظ علي الشكل الحضاري لهذه المدينة المهمة والتي تعتبر من أكبر مدن المحافظة لما لها من أهمية تجارية وصناعية ضخمة. يذكر أن مصنع تدوير القمامة الذي تم إنشاؤه حديثا لمواجهة مشكلة انتشار تلال القمامة التي تعاني منها شوارع مدينة المحلة واجه العديد من الأزمات والتي انعكست عليه بالسلب بعد افتتاحه كان أبرزها سوء التخطيط الذي صاحب عملية الإنشاء والتنفيذ نتيجة ضيق مساحة الأرض المقام عليها المصنع والتي تصل إلي5 أفدنة بدلا من10 أفدنة, فضلا عن وجود بعض العيوب في التصميمات التي جاءت غير مطابقة للمواصفات الفنية.