اشتكي عدد كبير من أهالي مدينة المحلة وقراها من استمرار أزمة انتشار تلال القمامة في الشوارع وتلوث البيئة رغم وعود المسئولين بالقضاء علي المشكلة بمجرد افتتاح مصنع تدوير القمامة الجديد لكن وللأسف رغم تشغيل المصنع بالفعل في نهاية العام الماضي بتكلفة40 مليون جنيه إلا أن المقالب العشوائية تغطي معظم الشوارع والميادين العامة وتفسد حياة المواطنين الذين طالبوا بإيجاد حلول جذرية لانتشار القمامة والعمل علي توفير بيئة نظيفة والاستفادة من امكانيات المصنع الجديد ومواجهة نقص الإمكانيات والمعدات والعمالة وتوفير صناديق للقمامة علي أعمدة الإنارة للمساهمة في تقليل حجم الأزمة. يقول أحمد حمدي عامل بشركة غزل المحلة إن المدينة العمالية تعيش خلال الفترة الأخيرة في مأساة بسبب تلال القمامة التي أصبحت متناثرة بشكل عشوائي في كل مكان مما يتسبب في تشويه الشكل الحضاري لهذه المدينة المهمة والتي تعتبر من أكبر مدن المحافظة لما لها من أهمية تجارية وصناعية حيث تستقبل المئات من الزائرين الذين يترددون عليها بشكل دائم لشراء احتياجاتهم من المفروشات والمنسوجات والملابس.. مضيفا أن المدينة تحتل المرتبة الأولي في ارتفاع نسبة الأتربة وهو ما يمكن رؤيته بسهولة خاصة في شارع البحر الرئيسي الممتد لحوالي2 كيلو متر, حيث تتحول سماء المدينة إلي سحابة سوداء بشكل شبه دائم طوال فصول العام ممايعرض المواطنين للإصابة بالأمراض الصدرية وطالب المسئولين بسرعة حل مشكلة انتشار القمامة والأتربة في أقرب وقت. وأضاف السيد البسطويسي متعهد سابق عن نقل مخلفات القمامة أن تفاقم أزمة انتشارالقمامة يعود إلي إقامة مصنع تدوير القمامة الجديد بشكل خاطئ بسبب سوء التخطيط التي صاحبت عملية الإنشاء والتنفيذ نتيجة ضيق مساحة الأرض المقام عليها المصنع من البداية والتي تصل إلي5 أفدنة بدلا من10 أفدنة مما أضعف من قدرته الإنتاجية والتي لم تتجاوز سوي استقبال100 طن فقط يوميا وهي بالطبع كمية لاتكفي بالمقارنة بكمية المخلفات الناتجة من مدينة المحلة ومراكزها والتي تبلغ680 طنا يوميا ولكن لمواجهة هذه الأزمة يجب علي المسئولين سرعة تدارك هذا الخطأ الجسيم وزيادة سعة المصنع الجديد بشراء قطعة أرض مجاورة له وضمها لمساحة المصنع حتي يتمكن من العمل بكامل طاقته واستيعاب مخلفات قمامة المدينة وقراها. من جانبه, أعلن اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أنه تم زيادة سعة مصنع تدويرالقمامة الجديد بالمحلة من خمسة أفدنة إلي تسعة أفدنة بعد شراء مساحة أربعة أفدنة لتوسعة المصنع بتكلفة قدرها27 مليون جنيه من هيئة الأوقاف المصرية, مشيرا إلي أن المبلغ تم صرفه من ميزانية المحافظة لمواجهة أزمة انتشار القمامة بشوارع المحلة وأن الأرض الجديدة سوف تسهم في زيادة سعة المصنع الاستيعابية لتتمكن من استقبال حوالي500 طن يوميا من مخلفات القمامة مما سوف يسهم في القضاء علي تراكمات القمامة بالمدينة والقري التابعة لها وأضاف المحافظ أنه سيتم تزويد المصنع بوحدة فاصل هواء وغربال كبير لاستكمال منظومة تدويرالمخلفات بالمصنع والإسراع في زرع المنطقة المحيطة بالمصنع بأشجار الكافور الصديقة للبيئة حتي تعمل علي منع التلوث البيئي وأوضح المحافظ أن المصنع بعد استكمال أعمال تطويره سيكون نموذجا مطورا لمصانع تدويرالقمامة علي مستوي المحافظة.