أصبحت مدينة المحلة وقراها البالغ عددها54 قرية علي مقربة من انتهاء جميع اعمال انشاء مصنع تدويرالقمامة الجديد بطرق قرية الدواخلية الذي يتأهب حاليا للافتتاح للمساهمة في حل جزء كبيرمن مشكلة انتشار تلال القمامة والمقالب العشوائية التي اصبحت تشهدها العديد من الشوارع والميادين الرئيسية. وأكد اللواء ناصر طة رئيس مركز ومدينة المحلة ان المصنع الجديد سوف يتم تشغيلة خلال الفترة القليلة المقبلة بعد تنفيذ95% من اعمال المشروع بتكلفة40 مليون جنيه والمقام علي مساحة خمسة افدنة وهوعبارة عن خطين ويتضمن مبني اداريا وورشتي عمل ويبلغ عدد العاملين به140 عاملا مقسمين علي ورديتين وسوف يستوعب30 طنا/ الساعة لتحويلها لسماد عضوي وبيعها للمزارعين والاستفادة من عائدها المادي في تنفيذ مشروعات اخري كما ان المصنع الجديد سوف يعمل علي انهاء معاناة اهالي المحلة مع القمامة واختصار الوقت في عدم نقل حمولات القمامة بواسطة السيارات الي مصنع مدينة السادات. وفي نفس الوقت ينتظر جميع الاهالي تنفيذ المسئولين وعودهم المتكررة وسرعة تشغيل المصنع الجديد من اجل ايجاد حلول جذرية لمشكلة القمامة التي اصبحت تفسد حياة المواطنين. وأضاف طلعت محمود تاجر ان الجميع اصبح يحلم بتوفيربيئة نظيفة بعد ان كشفت استمرار الازمة في الفترة الاخيرة عن اوجه القصوروالاهمال وتجاهل المسئولين لتلال القمامة المنتشرة في معظم الشوارع بسبب عجزجهاز النظافة بالمدينة عن مواجهة المشكلة لنقص الامكانات والمعدات والعمالة بخلاف عدم وجود اي صناديق للقمامة التي من المفترض ان يتم وضعها علي اعمدة الانارة في الشوارع الرئيسية والميادين العامة للمساهمة في تقليل حجم الازمة لكن للاسف اختفي دورالمسئولين واكتفوا فقط بالتصريحات الوردية التي اصبحت لاتغني اوتسمن من جوع تاركين المواطنين حرية التصرف في علاج الازمة بانفسهم حيث لم يجدوا مفرا سوي الاستمرار في اقامة المقالب العشوائية من اجل التخلص من مخلفات منازلهم اليومية. بينما اشار محسن سمير عامل إلي ان المدينة العمالية تسبح منذ فترة في تلال القمامة المتناثرة بشكل عشوائي ومأساوي في كل مكان وهو ما يتسبب في تشويه الشكل الحضاري لهذه المدينة المهمة والتي تعتبر من اكبر مدن المحافظة لما لها من أهمية تجارية وصناعية حيث تستقبل المئات من الزائرين الذين يترددون عليها بشكل دائم لشراء احتياجاتهم من المفروشات والمنسوجات والملابس كما تحتل المدينة المرتبة الاولي في ارتفاع نسبة الاتربة وهومايمكن رؤيته بسهولة خاصة في شارع البحر الرئيسي الممتد لحوالي2 كيلو متر حيث تتحول سماء المدينة الي سحابة سوداء بشكل شبة دائم طوال فصول العام ممايعرض المواطنين للاصابة بالامراض الصدرية وطالب المسئولين ايضا بسرعة وضع خطة متكاملة لمواجهة هذة الازمة. وأوضح وائل ناصر مدرس من قرية الجابرية ان اكثر المواطنين تضررا ومعاناة من مشكلة القمامة واخطارها البيئية هم غالبية سكان القري والعزب والنجوع والذين فاض بهم الكيل وطفح من عدم وجود عمال للنظافة اوحتي سيارات لجمع القمامة وكأنهم معزولون عن العالم الخارجي واصبحوا خارج خريطة المحافظة وهوما يدفع الاهالي مضطرين الي اللجوء في استخدام اساليب عشوائية للتخلص من اكياس القمامة, فمنهم من يقوم بالقائها في المصارف والترع المارة بالقري. ويتسبب ذلك في حدوث كارثة بيئية يدفع ثمنها الجميع غاليا بينما البعض يقوم بانشاء مقالب عشوائية يصل ارتفاع اكوام ومخلفات القمامة فيها بالامتارنتيجة بقائها عدة أيام دون نقلها.