تشهد معظم شوارع مدن وقري محافظة الغربية انتشار تلال مقالب القمامة العشوائية في مشهد مقزز نتيجة تكدس المخلفات الضارة بشكل مستمر سواء امام المنازل بالمناطق الشعبية اوفي مناطق مهمة وحيوية بهذه المدن والتي لم تفرق بين احياء راقية واخري شعبية رغم التزام الاهالي بدفع قيمة رسوم النظافة المضافة علي فواتير استهلاك الكهرباء التي يتم تحصيلها شهريا وهوماأصبح يمثل مشكلة وأزمة خطيرة لجميع سكانها وصداعا مزمنا في رأس جميع المسئولين. يقول وليد الرشيدي تاجر إن الوضع بمدينة المحلة اصبح لايطاق حيث لاتزال اكوام ومخلفات القمامة والروائح الكريهة تملأ الشوارع واصبحت مرتعا للكلاب والقطط الضالة واسراب الذباب والباعوض في مشهد مقزز اصاب الجميع بحالة من الذعر والخوف من الاصابة بالأمراض الوبائية الخطيرة من تلال القمامة التي تحاصرنا من كل جانب ومنها شارع سعد زغلول والعباسي الجديد ومنطقة الجمهورية وابوراضي والرجبي. انه رغم ماتفرضه الدولة علي المواطنين سواء سكان المنازل والعقارات السكنية أواصحاب المحلات التجارية من رسوم اضافية يتم تحصيلها من خلال فواتير الكهرباء تحت بند النظافة والتي تتراوح بين5 و01جنيهات شهريا لحساب الوحدات المحلية بمدن المحافظة والتي تتولي حاليا مسئولية نظافة الشوارع ونقل القمامة إلا ان عمال جهاز النظافة لايستطيعون القيام بأداء واجبهم والمهام المكلفين بها نتيجة وجود عجز في عدد عمال النظافة ونقص الامكانات والمعدات واللودرات اللازمة مما جعلها تفشل في تغطية غالبية الشوارع وناشد المسئولين سرعة التحرك لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة والتي تهدد. بكارثة بيئية قد يدفع ثمنها غاليا العديد من ابناء المدينة. واضاف ياسر منصور موظف انه رغم اثارة مشكلة النظافة بمدينة طنطا اكثر من مرة بعد ان اصبح الوضع اشبه بالمأساة الا أن ذلك لم يحرك ساكنا لدي المسئولين والذين فشلوا في علاج المشكلة تاركين العديد من الشوارع الرئيسية والجانبية والمناطق الشعبية حتي ميادين طنطا عاصمة الاقليم تمتليء بأكوام وتلال القمامة وتحولت لمنبع للقاذورات والتلوث ومنها مناطق سيجر واحمد الماهر وطه الحكيم والتي تتجمع حولها الحيوانات والحشرات الضارة بالاضافة لانبعاث الروائح الكريهة منها في مشهد مستفز اصبح يؤذي العيون ويتسبب في تشويه المظهر الحضاري لهذه المدينة المهمة والحيوية والتي تعتبر عنوان محافظة الغربية لما لها من اهمية تجارية وصناعية كبري حيث تستقبل يوميا المئات من الزائرين الذين يترددون عليها بشكل دائم وناشد المسئولين بسرعة شراء صناديق لجمع القمامة وتوزيعها علي جميع الشوارع والميادين في محاولة لمواجهة الموقف المتأزم لحين ايجاد حلول جذرية للمشكلة. وأشار اسماعيل سعيد مدرس من قرية سندسيس إلي ان اكثر المواطنين تضررا ومعاناة من مشكلة القمامة واخطارها البيئية هم غالبية سكان القري والعزب والنجوع والذين فاض بهم الكيل وطفح من عدم وجود عمال للنظافة اوحتي سيارات لجمع القمامة وكأنهم معزولون عن العالم الخارجي واصبحوا خارج خريطة المحافظة وهو يدفع الاهالي مضطرين الي اللجوء لاستخدام اساليب عشوائية للتخلص من اكياس القمامة فمنهم من يقوم بإلقائها في المصارف والترع المارة بالقري وهوما سوف يتسبب في حدوث كارثة بيئية سوف يدفع ثمنها الجميع غاليا بينما اقام البعض مقالب عشوائية ادت لارتفاع اكوام ومخلفات القمامة بالامتار لبقائها عدة ايام مما يؤدي الي تكاثر الذباب والناموس وتعرضها للنهش والنبش من الكلاب والقطط بخلاف قيام الصبية بفرز القمامة والعبث بها وبعثرتها من اجل الحصول علي العبوات البلاستيكية وخلافة لاستخدامها في اغراض اخري دون ان يدركوا خطورة ذلك وفي النهاية يضطر الاهالي إلي التخلص من تلال القمامة بإشعال النيران فيها مما تنتج عنه ادخنة كثيفة وملوثة وطالب المسئولين بضرورة الاهتمام بسكان القري ووضعهم ضمن منظومة النظافة. ومن جانبه اعلن اللواء محمد نعيم محافظ الغربية عن تطبيق منظومة جديدة ومتكاملة خلال المرحلة المقبلة للتخلص من القمامة والاستفادة منها بالتدوير ودفن المرفوضات بالمدفن الصحي بالسادات وانشاء وحدتين لتدوير القمامة لخدمة ست مدن بمراكزها وهي كفر الزيات وبسيون وقطور وسمنود وزفتي والسنطة خلال شهرين مشيرا الي انه سيتم تدبير الأرض اللازمة وتخصيصها لإنشاء هاتين الوحدتين مع الشركة الوطنية المتخصصة في مجال جمع وفرز وتدوير المخلفات الصلبة لانتاج سماد عضوي والذي يستخدم في تسميد الأراضي الزراعية مشيرا إلي ان هذه الوحدات تتميز بأنها متحركة وغير ثابتة وتعمل كل وحدة بطاقة004 طن في اليوم كما سيتم انشاء مصنع جديد بمدينة المحلة الكبري و3 مصانع اخري بطنطا خصيصا لهذا الغرض والبدء في تنفيذ رفع كفاءة المصنع القديم بقرية دفرة بإضافه خطين جديدين والذي سوف يستوعب006 طن يوميا من القمامة قابلة للزيادة بمقدار3 الاف طن بعد دعمه بالمعدات والآلات اللازمة من اجل مواجهة مشاكل القمامة علي مستوي مدينة طنطا والقضاء عليها وتحويلها الي سماد عضوي ونقل المصنع الموجود بمدينة السادات فضلا علي المصنع الجديد الذي يتم تجميعه بالمصانع الحربية لرفع كفاءة العمل وتقليل التكلفة في عمليات النقل وذلك حفاظا علي صحة المواطنين