أبدى المئات من مواطنى مدينة طنطا استياءهم الشديد؛ بسبب انتشار أكوام القمامة بالمناطق والطرق العامة، وباتت تلال القمامة تحاصر المنازل والمدارس والمؤسسات الحكومية، الأمر الذى اضطر الأهالى إلى حرقها؛ مما يتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض، واتهم المواطنون اللواء محمد نعيم محافظ الغربية بالتقصير والإهمال فى مواجهة الأزمة. وقال ياسر أبو النجا أحد أهالى منطقة طه الحكيم "لا بد من وضع حلول لتلك المشكلات التى تؤرق المواطنين، ومنها انتشار تلال القمامة التى تسبب لنا الأمراض والروائح الكريهة، ولا بد من إنقاذ المواطنين على الفور". وأضاف يحيى غنيم من سكان منطقة قحافة أنه "بالرغم من التصريحات الوردية للسادة المسئولين بمجلس المدينة والحى بخصوص رفع القمامة وخلافه، فإنهم يتجاهلون البلاغات والشكاوى الكثيرة من المواطنين، وما زالت شوارع المنطقة مليئة بأكوام القمامة". كما تشهد مدن وقرى محافظة الغربية ظاهرة جديدة اعتاد عليها الأهالى للتخلص من الأطنان المتزايدة من القمامة التى ملأت الشوارع الرئيسية والجانبية، وهي إشعال النيران فيها، الأمر الذى يهدد حياة الأسر، وينذر بنشوب حرائق فى العقارات أو أعمدة الإنارة والأشجار. وقال محمد الشاعر من سكان منطقة سيجر إن انتشار أكوام القمامة بشوارع المنطقة تسبب فى انتشار الأمراض والميكروبات بين السكان، مشيراً إلى أن إشعال النيران فى تراكمات القمامة أدى إلى نشوب حرائق متكررة أوشكت فى أكثر من مرة على التهام كل شىء، مؤكدًا أنه كان ستصل إلى العقار الخاص به، وأنهم طالبوا مسئولى النظافة والمحليات بحل تلك الأزمة المؤرقة للمحافظة ككل، ولكن دون جدوى. واتهم سكان شوارع القاضى وأحمد الماهر أكبر الشوارع التجارية بالمحافظة المسؤلين بالإهمال وتحصيل مبالغ مالية من أجل رفع تلك القمامة بدون وجه حق، مؤكدين أنهم سارعوا بالاتصال بكافة المسئولين أكثر من مرة، ولكن لا مجيب. من جانبها أعلنت محافظة الغربية عن قرب انتهاء أزمة انبعاثات مقلب قرية دفرة خلال الشهور القادمة، حيث سيتم إنشاء مصنع لتدوير القمامة المنطقة وبخبرة سويدية، فيما قامت برفع 270 ألف متر مكعب من القمامة المتراكمة فى المقلب ومحرقة دفرة العمومية. وقال محافظ الغربية فى تصريحات له إن المصنع الجديد سينهى معاناة عشرات الأسر فى قريتى صناديد ودفرة بمركز طنطا من مخاطر التلوث الدائم والانبعاثات المتكررة، حيث سيتم تدوير القمامة وتحويلها إلى سماد عضوى؛ للقضاء نهائيًّا على المشكلة. وأكد المحافظ أنه أمر بترحيل القمامة الموجودة حاليًّا إلى المدفن الصحى بمدينة السادات؛ لإخلاء المكان لإقامة المصنع، والذى يحول القمامة دون آثار انبعاثات حرارية، حيث تكون درجة الحرارة عالية، ويتم التخلص من تلك النفايات بطريقة صحية وجيدة، وسيتم توفير سيارات إطفاء للسيطرة على أى اشتعالات ذاتية للقمامة. «البديل» تدشن «راجعالك.. لو مش فى مكانها»