لاتزال مشكلة انتشار اكوام القمامة في العديد من الشوارع تمثل ازمة وصداع مزمن في رأس جميع المسئولين بمحافظة الغربية نتيجة نقص الامكانات والمعدات والعمالة اللازمة لتحقيق منظومة النظافة العامة وامام عجز المسئولين يضطر المواطنون إلي التخلص من المخلفات بطريقتهم الخاصة بالقائها في الشوارع وهو ما يؤدي في النهاية إلي تكدس القمامة في شكل تلال سواء امام المنازل والمحلات التجارية أو علي جانبي الترع والمصارف بالقري وتأتي مدينة المحلة الكبري في مقدمة المدن التي تعاني شوارعها من انتشار تلال القمامة بعد أن تحولت الأزمة إلي مشكلة خطيرة اصبحت تهدد جميع سكان المدينة العمالية الكبري بالإصابة بالأمراض الخطيرة. يقول يحيي عادل عامل ان انتشار تلال القمامة في معظم الشوارع جعل مدينة العمال تعيش في مشهد مقزز ومؤسف ومستفز أصبح يؤذي العيون. بينما أشار شريف عبد المنعم طالب إلي ما يكشف عن أوجه القصور والإهمال وتجاهل المسئولين لمشكلة انتشار القمامة وهو عدم وجود اي صناديق للقمامة والتي من المفترض ان يتم وضعها علي الاقل في الشوارع الرئيسية والميادين العامة للمساهمة في تقليل حجم الازمة لكن للاسف اختفي دور المسئولين بعد ان اكتفوا فقط بالتصريحات الوردية. ومن جانبه قرر سعيد مصطفي كامل محافظ الغربية دعم منظومة النظافة بالمحلة الكبري20 سيارة قلاب بتكلفة5 ملايين جنيه وذلك من أجل زيادة قدرتها علي رفع القمامة وسرعة نقلها من الشوارع والتخلص منها الي أماكن تجمعها في اطار خطة متكاملة للمحافظة لتدوير القمامة وتحويلها الي سماد عضوي والاستفادة منها اقتصاديا وقال إنه سيتم انشاء مصنع حديث بمدينة المحلة الكبري للقضاء علي مشكلة القمامة بالاضافة إلي ما تم من تطوير خطي مصنع دفرة ورفع كفاءته وأضاف أنه جار نقل مصنع مدينة السادات الي دفرة وايضا التعاقد مع هيئة الأنتاج الحربي لتوريد خطين جديدين بالموقع مؤكدا ان هذه الاستراتيجية سوف تعمل علي تقليل التكلفة الناجمة عن نقل القمامة من داخل مدن وقري المحافظة الي مدينة السادات بمسافة120 كيلو مترا مما كان يحمل المحافظة أعباء مالية كبيرة والمساهمة في نقل مخلفات القمامة من الشوارع علي اكمل وجه ودون تقصير لإنهاء معاناة المواطنين.