تمثل ظاهرة انتشار القمامة بشوارع مدن محافظة الغربية احد اهم التحديات التي سوف تواجه المحافظ الجديد حيث تعتبر اختبارا حقيقيا لقدراته وكفاءته علي ارض الواقع في كيفية مواجهة هذه الازمة وامكان الحد منها خاصة بعد تفاقمها بشكل ملحوظ في مدينتي طنطا عاصمة المحافظة وقلعة الصناعة ومدينة العمل والعمال بالمحلة. وأصبحت أزمة القمامة هي النقطة التي ينظر إليها مواطنو الغربية لرصد كفاءة الأداء من جانب اللواء أحمد ضيف المحافظ الجديد للغربية, فهل ينجح من خلال جولاته التفقدية بالشوارع في القضاء علي هذه الظاهرة ام تبقي تحركاته المكوكية مجرد مسكنات مؤقتة ؟. الاهرام المسائي اقتحمت المشكلة وكشفت المستور لتوضيح الاسباب الرئيسية التي كانت وراء الازمة لعلاجها بشكل جذري من اجل توفيربيئة نظيفة بعد ان اثبت تقريرلجنة الرقابة والمتابعة بالمحافظة ان مشكلة انتشارتلال القمامة خلال الفترة الاخيرة الماضية في الشوارع يعود لعدم قدرة مصنع تدويرالقمامة بقرية دفرة في استيعاب الكميات الضخمة التي يستقبلها يوميا من مخلفات القمامة الناتجة من مدن وقري المحافظة رغم تطوير المصنع القديم بانشاء مصنعين جديدين بتكلفة بلغت32 مليون جنيه تمويلا من الدولة من اجل رفع طاقته الانتاجية والتي من المفترض ان تصل الي1000 طن في اليوم في حالة التشغيل الكامل بعدما تبين ان المصنع لايستطيع العمل بكامل طاقته وبشكل متواصل من خلال وردياته الا بعد منح ماكينات التشغيل والفرم بالمصنع قسطا من الراحة لمدة ساعتين مقابل العمل لمدة ثلاث ساعات فقط حتي لاتتعرض الماكينات للتلف اوالاحتراق وهو ما افقده40% من قوتة وادي الي تراكم مخلفات القمامة داخل المصنع نتيجة عدم التخلص منها اولا باول وبالطبع انعكس الوضع علي حالة النظافة العامة بالشوارع والتي ساءت حالتها وأسهم نقص العمالة والامكانات وتعطل العديد من السيارات والمعدات اللازمة باجهزة النظافة والوحدات المحلية وايضا عدم توافرصناديق لجمع القمامة خاصة في الشوارع المهمة والميادين الحيوية في دفع المواطنين في ارتكاب السلوكيات الخاطئة باقامة مقالب عشوائية بعد القاء مخلفاتهم المنزلية من القمامة في الشوارع مما ادي الي تكدسها في شكل تلال سواء امام المنازل اوالمحلات التجارية وفي نفس الوقت اصبحت هناك حالة من الترقب من جانب العديد من الاهالي انتظارا لما سوف تسفر عنه تحركات المحافظ لحل مشكلة انتشار القمامة بعد ان اصبحوا يعانون الامرين الي حد اتهام المسئولين بالفشل في التصدي لهذة المشكلة التي اصبحت لاتفرق بين احياء راقية واخري شعبية وتؤرق صفو حياتهم. وحول هذه المأساة قال مصطفي نبيه من سكان شارع الحلو بمدينة طنطا ان ماتشهده معظم شوارع المدينة من تلوث وانتشار لتلال القمامة والقاذورات بشكل غير حضاري يدل علي حجم التقاعس والاهمال الذي اصاب المسئولين في مقتل وكأن المدينة رغم اهميتها ومكانتها قد سقطت من حساباتهم مشيراإلي ان الكارثة التي نعاني منها ايضا عندما يتخلص البعض مضطرا باشعال النيران في اكوام القمامة مما يتسبب في تصاعد الادخنة السامة التي تصيب المواطنين بالامراض الصدرية. بينما اوضح عادل صيام صاحب محل تجاري بالمحلة ان مشكلة انتشار القمامة قد تحولت لمهزلة حقيقية في الفترة الاخيرة مشهدهايثيرالاشمئزازوهومايستوجب سرعة محاسبة المسئولين عن هذا الفشل الذريع في علاج الازمة بعد ان تحولت مقالب القمامة الي مرتع خصب للحشرات بكل انواعها وتكاثرالكلاب والقطط الضالة حولها للنهش والنبش فيها وتناثرها في مشهد مأساوي ورغم صرخات السكان واصحاب المحال فإنه لم يتحرك اي مسئول لانقاذهم من الروائح الكريهة التي اصبحت تحاصرهم من كل جانب وطالب محافظ الغربية الجديد بسرعة التدخل لمواجهة ازمة انتشار القمامة لحماية حياة جميع السكان من الاصابة بالامراض البيئية الخطيرة. وبمواجهة اللواء أحمد ضيف صقرمحافظ الغربية بالمشكلة قال انه حرص علي تفقد مصنع تدوير القمامة بدفرة وعقد اجتماعامع المسئولين علي ادارته وطالبهم ببذل مزيد من الجهد وتكثيف ساعات العمل في اطار الامكانيات المتاحة لحين دراسة مشكلتة كما قرراصلاح المعدات والسيارات المعطلة للتخلص من مشكلة تراكم وتكدس القمامة بطنطا. واضاف انه سوف يتم افتتاح مصنع تدويرالقمامة بطرق قرية الدواخلية بمركزالمحلة خلال الفترة القليلة القادمة علي مساحة خمسة افدنة وهوعبارة عن خطين ويتضمن مبني اداريا وورشتين عمل بتكلفة40 مليون جنيه ويبلغ عدد العاملين به140 عاملا مقسمين علي ورديتين وسوف يستوعب30 طنا في الساعة لتحويلها لسماد عضوي وبيعها للمزارعين والاستفادة من عائدها المادي في تنفيذ مشروعات اخري كما سوف يسهم في انهاء معاناة اهالي المحلة مع القمامة.