عقدت اللجنة التنسيقية الخاصة بتطوير منطقة وادي الدير بسانت كاترين أمس, اجتماعها التنسيقي الدوري بمقر الدير, بحضور مقرر اللجنة السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير التنمية المحلية, ووكيل مطران الدير وعدد من المسئولين الإداريين بالدير, والدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية بوزارة الآثار ومدير مركز عمليات مجلس الوزراء اللواء عصام خضر, واللواء جمال مهدي منسق المشروع وعدد من القيادات الأمنية ومديري الطرق والري والاثار ولفيف من خبراء البيئة والآثار. وتم خلال الاجتماع التعرف علي ما تم تحقيقه في مسار المشروع الذي أطلق منذ عام لتطوير منطقة وادي دير سانت كاترين وتنسيقها بالشكل الذي يحفظ لهذا الأثر التاريخي العالمي مكانته ويستعيد معالمة التراثية بما يتوافق مع معايير منظمة اليونسكو الذي وضعته في قائمة التراث العالمي, كما قامت اللجنة بتفقد ميداني علي الطبيعة لجوانب المشروع وما تم انجازه فيما يخص تدبيش الطريق التراثي من احجار سيناء وسانت كاترين الطبيعية, وتأهيل وضع البازارات وتوحيد نمطها المعماري, ونقل مرابط الجمال للمحافظة علي الواجهة الحضارية للدير وتجديد نقاط الخدمة للزوار بإنشاء حمامات وعيادة طبية وكافتيريا مفتوحة للجمهور علي الطريق الصاعد للدير وجبل سانت كاترين, وتم الاتفاق علي رفع أعمدة الإنارة واستبدالها بإضاءات غير مباشرة, وتركيب كاميرات للمراقبة الأمنية وإقامة غرفة تحكم, وتجهيز نقاط تفتيش مجهزة للاجهزة الأمنية في إطار الحفاظ علي الشكل الحضاري والطراز المعماري المناسب كما تم رفع تقرير بأعمال اللجنة الي وزارة الآثار واعتمادها بما يتيح للجهات التنفيذية الانتهاء من المشروع أو اغلب عناصره وافتتاح هذا الإنجاز في احتفالية تقيمها محافظة جنوبسيناء في اكتوبر الجاري بمناسبة أعيادها وبمناسبة مؤتمر حوار الحضارات والديانات والذي بات تقليدا سنويا تدعي اليها شخصيات دولية مرموقة سياسية واعلامية ودينية, ويرعي اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء هذا الحدث العالمي الفريد سنويا بوصف سانت كاترين هو الموقع الأمثل عالميا لاستضافته لما يمثله من قيمة لدي أتباع جميع الديانات, ويعكس هذا المشروع سواء كان تطوير منطقة وادي الدير أو احتفالية حوار الحضارات والديانات التي ترعاها محافظة جنوبسيناء كل عام.