وجهت القوات الأفغانية والأجنبية المشتركة ضربة قاصمة لتنظيم داعش الارهابي في أفغانستان بأن قتلت زعيم التنظيم المتطرف أبوسعد إرحابي في ضربة استهدفت معقله في إقليم ننكرهار, وفق ما أكدت السلطات الأفغانية امس. وقالت الإدارة الوطنية للأمن في كابول في بيان إن عشرة آخرين من أعضاء التنظيم الارهابي قتلوا أيضا في عملية برية وجوية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية. كما أسفرت العملية عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخيرة خلال مداهمة اثنين من مخابئ داعش. ولم تورد وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم تعليقا علي النبأ ولم يرد رد فعل بعد أيضا من مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها. ورسخ التنظيم المتطرف وجوده في ننكرهار علي الحدود الشرقيةلأفغانستان مع باكستان وأصبح من أخطر الجماعات المتشددة في البلاد. وتبني الفرع الأفغاني للتنظيم العديد من الهجمات الدموية استهدف معظمها قوات الشرطة والجيش الأفغانية. ونشط الفرع المحلي من التنظيم الذي يعرف باسم داعش في ولاية خراسان منذ2015 وشن هجمات علي حركة طالبان وعلي القوات الأفغانية والأمريكية. ومن الصعب تحديد عدد مسلحي تنظيم داعش في أفغانستان لتكرر تغيير بعض أفراده لولائهم لكن الجيش الأمريكي يقدره بنحو ألفين. واستسلم أكثر من150 مسلحا من التنظيم الإرهابي لقوات الأمن الأفغانية هذا الشهر في إقليم جوزجان حيث يقاتل التنظيم لبسط سيطرته علي طرق للتهريب تؤدي إلي تركمانستان المجاورة. وينافس تنظيم داعش حركة طالبان الارهابية ويحاول منذ2015 ترسيخ وجوده في بعض المناطق من خلال شن اعتداءات إرهابية دموية. والضربة الأخيرة هي الأكثر إيلاما لداعش في أفغانستان بعد ضربة نفذتها الولاياتالمتحدة في ابريل2017 حين قصفت كهوفا يتحصن بها مسلحو التنظيم المتطرف بأم القنابل وهي قنبلة ضخمة غير نووية من طراز جي.بي.يو-.43 فيما رفض الرئيس الأفغاني اشرف غني امس استقالة رئيس جهاز الاستخبارات ووزيري الداخلية والدفاع, فيما تتعرض حكومته للانتقادات بسبب تزايد نشاط الإرهابيين, من طالبان وتنظيم داعش. وطلب الرئيس من وزير الدفاع طارق شاه بهرامي, ووزير الداخلية ويس برمك ومدير الاستخبارات محمد معصوم ستانيكزاي, متابعة القيام بمهامهم وتعزيز قدرة البلاد علي الدفاع عن نفسها. وكان الثلاثة قدموا استقالاتهم أمس الاول. وأعلن القصر الرئاسي في بيان أن الرئيس لم يوافق علي استقالاتهم... وأعطاهم التعليمات الضرورية لتحسين الوضع الأمني.