حققت منطقة شعاب صمداي والتي يطلق عليها بيت الدرافيل الواقعة بمياه البحر الأحمر قبالة مدينة مرسي علم نجاحا سياحيا منقطع النظير خلال الفترة الأخيرة حيث تحولت لأشهر موقع للسياحة البحرية علي مستوي البحر الأحمر بل ومن أكثر مناطق الدرافيل في العالم شهرة وأوجدت لهذه المنطقة شركات سياحية تتولي الترويج لها كمنتج سياحي عالمي لدرجة أن عدد زوار هذا المكان تجاوز40 ألف سائح سنويا. ويقول الدكتور محمود حنفي مستشار محافظة البحر الأحمر للبيئة والمحميات إن منطقة بيت الدرافيل بمياه مرسي علم عبارة عن منطقة شعاب مرجانية ليست كبيرة الحجم ولكنها تشبه حدوة الفرس وتمتد بطول1,4 كم وعرض كيلو متر وهي منطقة ذات طبوغرافيا متميزة توجد في أي مكان آخر علي مستوي البحر الأحمر وهذه الطبوغرافيا تجمعها من التيارات المائية والرياح. وأضاف أن المنطقة سميت ببيت الدرافيل لأن بها أكبر عدد من الدرافيل علي مستوي البحر الأحمر حيث يسكنها الآن من40 إلي50 درفيلا وهذا العدد لم يتواجد في أي مكان آخر, مشيرا إلي أن الأجهزة المختصة منذ عام2003 نفذت خطة إدارة متكاملة لهذا المكان شملت القضاء علي العشوائية في الزيارات وتحديد عدد الزائرين والأماكن التي يوجد بها السائح لمشاهدة الدرافيل مما جعل الدرافيل تستقر في هذا المكان. وأضاف ان المنطقة تحولت إلي مزار سياحي عالمي فريد فبعيدا عن الكبوة التي يتعرض لها قطاع السياحة الآن بالمنطقة وخلال الظروف العادية للسياحة يبلغ عدد السائحين الذين يقومون بزيارة هذا الموقع من خلال رحلات بحرية نحو40 ألفا سنويا من أجل التمتع بالدرافيل الموجودة ومشاهدتها علي الطبيعة. وقال انه نظرا للاقبال الشديد علي هذا المكان فقد أنشئت شركات متخصصة في الترويج له عالميا كمنتج سياحي لدرجة أنه في آخر احصائية أعدتها الأجهزة المختصة تبين أن الدرفيل الواحد بات يدر دخلا سنويا يقدر بنحو19 ألف دولار وهي المبالغ التي ينفقها السائحون خلال رحلاتهم البحرية لمشاهدة تلك الدرافيل بالإضافة إلي أن الدرفيل الواحد يوفر71 فرصة عمل للشباب.