هذا بلاغ لكل من وزير السياحة ووزير البيئة للحفاظ علي منطقة "شعب صمداي المرجانية" الواقعة جنوب مرسي علم وأناشدهما سرعة اتخاذ الإجراءات للحفاظ علي الثروات القومية الموجودة بهذه المنطقة من مخاطر وتجاوزات الأنشطة البحرية. إن الشعاب المرجانية تمثل ثروة قومية وأهمية اقتصادية كبيرة علي المستوي السياحي خاصة والذي يمثل بدوره 13% من الدخل القومي ويمثل المصدر الأول من العملات الأجنبية والأهم أن السياحة نشاط كثيف العمالة إذ يبلغ إجمالي العاملين فيه بصورة مباشرة وغير مباشرة 2.3 مليون نسمة. وتشهد منطقة مرسي علم الآن اقبالا كبيرا وتتمتع بسمعة عالية باعتبارها مزاراً سياحيا فريدا يفضله هواة الغطس "3 كيلو مترات من الشعب المرجانية تحتضن بداخلها حوضا طبيعيا مساحته كيلو متر به كمية هائلة من الدرافيل" وبطبيعة الحال فإن الدخول العشوائي لمراكب السفاري البحرية يتسبب في كثير من الأحيان في تدمير الشعب المرجانية الفريدة والاضرار بالدرافيل وهذا أمر مرفوض نهائيا. فجميع القوانين والاتفاقيات الدولية تنادي بالحفاظ علي هذه الثروات الطبيعية النادرة في أي مكان في العالم لكونها مهددة بالانقراض والمطلوب التدخل الفوري لحماية الشعب والدرافيل ومنع رسو العائمات بداخل المنطقة والسماح فقط للسائحين بمزاولة رياضة الغطس والغوص مع تحديد الأعداد يوميا وتخفيض عدد المراكب المتجهة إلي المنطقة بعشرة مراكب علي الأكثر يوميا وإقامة شمندورات لربط اليخوت بعيدا عن الشعب المرجانية وعدم السماح بمبيت أية عائمات بهذه المنطقة. ولابد من إجراء سريع لتدعيم المحمية ووضع برنامج للإدارة المتكاملة وتزويدها بالامكانات الحديثة وأجهزة الرنجرز لوقف عملية الصيد الجائر التي تتم بهذه المنطقة وهي أجهزة تساعد علي السيطرة والمراقبة الدقيقة لأية مخالفات تتم. ان هذه المحمية تعد من أهم المحميات علي مستوي العالم وتحتوي علي أعداد هائلة من الحيوانات والطيور والنباتات النادرة والحفاظ عليها كثروة هو اضافة كبيرة للسياحة المصرية والاقتصاد المصري كما أنه اضافة كبيرة لرصيد مصر الحضاري علي امتداد التاريخ. الارتقاء بالبيئة من أهم عناصر تحقيق الجذب السياحي والاسكندرية وشرم الشيخ والغردقة خير دليل علي هذا وكل جهد يبذل لدعم البنية الاساسية للمناطق السياحية الارتقاء بها هو اضافة لا غني عنها للسياحة المصرية. ان مصر لديها حتي الآن 23 محمية تمثل 9% من مساحتها ومن المنتظر الاعلان عن 17 محمية أخري عام 2017 لتصل مساحة المناطق المحمية في مصر إلي 15% من أراضيها مما يجعلها مناطق سياحية بيئية متميزة لابد من استغلالها والترويج لها ضمن السياحة الوافدة إلي مصر ومع كل هذا لا يتجاوز نصيب مصر من سياحة المحميات 1% من عدد السياح القادمين إليها. هناك بطبيعة الحال جهود لا يمكن انكارها مثل الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة هانز سايدل الالمانية والهيئة العامة للاستعلامات والتي تم بموجبها إقامة عدد من مشروعات السياحة البيئية ويقوم الجانب الألماني بتمويل هذا المشروع علاوة علي اختيار أحد المواقع بمحمية الزرانيق علي بحيرة البردويل لاقامة نموذج متكامل للبيئات الطبيعية ومحمية الزرا؟؟ هي المحطة الأولي للطيور المهاجرة من شرق أوروبا إلي وسط أفريقيا. ويبقي أن تهتم وزارتا السياحة والبيئة بهذه المحميات الطبيعية التي حبانا بها الله عز وجل.