يصر سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة علي استفزاز مشاعر الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها والتعامل مع ملف المدير الفني للمنتخب الوطني الجديد بمنطق الاصدقاء أولي بالمعروف. سيرا علي نفس سياسات الحزب الوطني المنحل الذي ارتبط به عضوا ومسئولا بارزا به قبل ثورة25 يناير. ولجأ زاهر إلي نفس الأسلوب الذي لم يتعلم سواه عندما ذهب للتفاوض مع صديقه البرتغالي نيلو فينجادا وتوصل معه إلي اتفاق ينتظر الاعلان عنه خلال ساعات علي تولي تدريب المنتخب. وتناسي رئيس اتحاد الكرة في اختياره النظر إلي تاريخ الرجل في الأعوام السبعة الماضية والخالي من أي انجازات.. واهمال السمعة السيئة ليفنجادا المكروه من جماهير الأهلي بعد هروبه الشهير من تدريب الفريق قبل عامين وفشل الأفارقة جميعا من مدرسة جيل الخمسينيات والستينيات ربيعا كمديرين فنيين لعقد كامل وذهب ليتفاوض مع فينجادا ليكون هو المسئول عن احلام85 مليون مصري يأملون في مشاهدة المنتخب الأول في مونديال كأس العالم بالبرازيل. كل الشواهد والمقومات تؤكد ان زاهر يرتكب خطأ جديدا بتفاوضه مع فينجادا صديقه المقرب ومنحه منصب الرجل الأول للمنتخب الوطني. فالسيرة الذاتية لنيلو فينجادا58 عاما في مجال التدريب لا تتناسب علي الاطلاق مع المؤهلات المفترض أن يكون عليها المدرب الأجنبي المنتظر أن يقود المنتخب الوطني بطل كأس الأمم الإفريقية3 مرات في مرحلة بناء جيل جديد ووسط أحلام وردية بالتأهل إلي نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل. البرتغالي لم يحقق أي نجاحات منذ عام2004 عندما فاز مع الزمالك ببطولة الدوري الممتاز لموسم2004/2003 ولم يجر بعدها تجديد تعاقده, حيث تولي بين عامي2006,2004 مهمة تدريب فريق اكاديميكا بالدوري البرتغالي ولم يحقق معه نجاحا وكان الوجود في منطقة الأمان, وبعد تجربة اكاديميكا تولي تدريب المنتخب الأوليمبي وفشل في قيادته لدورة الألعاب الأوليمبية في بكين وودع التصفيات.. وانتقل بعدها لتولي تدريب المنتخب الأردني بين عامي2009,2007 ولم يحقق أيضا أية نجاحات تذكر ولم يصعد إلي نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا. وبعد رحيله من الأردن وقع عقدا مع الأهلي لم يجر تفعيله ورحل سريعا في صيف عام2009 وكانت آخر تجاربه قبل تفاوض سمير زاهر معه هي العمل في الدوري الكوري برفقة فريق سيول. وفي صيف عام2009 أضيف لقب جديد إلي البرتغالي نيلو فينجادا ونقطة سوداء في علاقته بالكرة المصرية.. ففي ذلك التاريخ جري تعيين فينجادا مديرا فنيا للأهلي بعد مفاوضات هاتفية تطورت إلي حضوره للقاهرة وتوقيعه رسميا لمدة موسمين.. وكان مفترضا أن يبدأ فينجادا عمله بعد رحيل مواطنه مانويل جوزيه لقيادة المنتخب الانجولي. ولم يمر سوي أسبوعين علي اعلان التعاقد حتي فاجأ فينجادا الأهلاوية بتقديم اعتذار رسمي إلي إدارة النادي عن عدم تفعيل التعاقد وكان المبرر المقدم للاعلام وجود ظروف أسرية صعبة يعاني منها وتعوق وجوده في القاهرة. وظهرت حقائق مختلفة فيما بعد تظهر أسباب هروب نيلو فينجادا عن تدريب الأهلي أبرزها تخوفه من الفشل في ظل النقد اللاذع الذي تلقته الإدارة جماهيريا لعدم الاقتناع بالخواجه خليفة لجوزيه.. وعدم تعود فينجادا نفسه التعامل مع الضغوط الجماهيرية الصعبة.. ودار خلاف بعد أن طلب الرجل من الإدارة الاستعانة بمساعد برتغالي وهو مارفضه مسئولو الأهلي. وتفاقمت الخلافات ليقرر نيلو فينجادا الخروج من الأهلي وإلغاء التعاقد المبرم بين الطرفين. ويحسب ضد فينجادا في تلك الفترة تحدثه عن صعوبة المهمة وكذلك صعوبة تكرار انجازات البرتغالي مانويل جوزيه بداعي ان الفريق استهلك علي مدار6 مواسم متتالية والحاجة إلي التغيير بين اللاعبين وهو ما يحتاج إلي وقت دون ضغط البطولات.. وهي التصريحات التي أستفزت جماهير الأهلي وهاجمته بعنف والمدرسة التدريبية والمرحلة السنية التي يرتبط بها نيلو فينجادا تشير إلي حقائق لا يمكن تجاهلها تتمثل في خفوت نجم ابناء الخمسينيات والستينيات من عمر مدربي المدرسة البرتغالية وتراجع أسهمهم في بورصة المدربين إلي جانب تكرار تجارب الفشل سواء علي صعيد المنتخبات أو الاندية. وينتمي نيلو فينجادا إلي مدرسة البرتغال التي تضم أقرانه ممن هم في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من العمر مثل مانويل جوزيه وكارلوس كويروز وهومبيرتوكويلهم وأرتورجورج. وهي أسماء لم تحقق أي نجاحات مع المنتخبات التي عملت فيها خلال الأعوام ال10 الماضية.. فهناك هومبيرتوكويلهو الذي فشل في قيادة منتخبي المغرب وتونس إلي التأهل لنهائيات كأس العالم2002 2010 علي الترتيب وتمت إقالته مرتين وفشل مانويل جوزيه مع منتخب أنجولا خلال قيادته الأخير في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الماضية عام2010 في تحقيق انجاز.. ففي تلك النسخة ودعت انجولا البطولة من دور الثمانية علي ملعبها ووسط جماهيرها ولم تقدم عروضا طيبة ورحل سريعا عن أنجولا بعد نهاية البطولة. ولم ينجح كارلوس كويروز عند توليه تدريب المنتخب البرتغالي بين عامي2008 و2010 وخرجت البرتغال معه من دور الستة عشر وتمت إقالة كويروز من منصبه وفشل ارتورجورج في الصعود بمنتخب الكاميرون في التأهل لمونديال2006 وأخفق في أمم إفريقيا ايضا وينضم لهم هم نيلوفينجادا هو الآخر بتجربتيه مع المنتخب الأوليمبي المصري.. والمنتخب الأردني الأول وخرج من التصفيات في المنافسات التي شارك فيها. ومن السمات الشخصية لنيلو فينجادا كمدير فني امتلاكه شخصية صدامية وليست قوية كما يحاول المسئولون في الجبلاية الترويج لها. ولم ينجح فينجادا في الحفاظ علي الخيط الرفيع بين القوة والصدام في تعاملاته مع اللاعبين.. وخرجت لعلاقته مع النجوم عن الخطوط الحمراء.. وفي تجاربه كمدير فني في الملاعب المصرية كانت له وقائع شهيرة تؤكد شخصيته الصدامية وعدم سيطرته علي اللاعبين.. والجميع يذكر حينما كان مديرا فنيا للزمالك موسم2003 2004 وخلافه الشهير مع حسام حسن في بداية الموسم وكاد اللاعب يعتدي عليه في ارض الملعب والمثير ان أقوي رد فعل من جانب فينجادا كان استبعاد حسام حسن لفترة ثم أعاده تحت ضغط الجماهير للمشاركة في المباريات واصطدم مع مسئولي النادي الابيض برئاسة الدكتور كمال درويش عدة مرات. وعندما تولي تدريب المنتخب الأوليمبي كانت له خلافات مع اللاعبين دون ال22 عاما وقتها عام2007 مثل محمود عبدالرازق شيكابالا وحسام عاشور وكريم ذكري ومشكلة فينجادا الكبري هي صدامه مع اللاعبين وتطويره للخلاف ثم رفع راية الاستسلام وإعادة اللعب للفريق وعدم محاسبته خاصة إذا كان من فئة النجوم الكبار واصحاب شعبية لدي الجماهير وبداية نيلوفينجادا في الملاعب المصرية كانت في موسم2003 2004 عندما تولي تدريب الزمالك براتب شهري15 ألف يورو.. وبدأ مشواره في الزمالك بهروب مبكر وحاول فسخ التعاقد بعد توقيعه بأسبوع بعد أن تلقي عرضا للعمل مدربا مساعدا لمواطنه كارلوس كويروز المدير الفني لريال مدريد الاسباني. ووقتها هدده كمال درويش رئيس النادي باللجوء إلي الفيفا والمطالبة بتعويض مالي كبير وتراجع فينجادا في نهاية المطاف عن فكر ة الهروب. وكان فينجادا محظوظا عند توليه تدريب الزمالك الذي ضم كل نجوم الكرة المصرية وقتها امثال حسام حسن وحازم امام وجمال حمزة وطارق السعيد وتامر عبدالحميد وإبراهيم حسن وبشير التابعي وعبدالواحد السيد. ومع هذه المجموعة حقق فينجادا لقب الدوري الممتاز مستفيدا من سوء حالة الأهلي لكنه خسر في المقابل لقبي كأس مصر وكأس السوبر المحلي. وفاز ببطولة الاندية العربية لابطال الدوري وفاز بكأس السوبر المصري السعودي. ولم يقدم فينجادا لاعبا صاعدا سوي معتز اينو خلال الموسم الذي قاد خلاله الفريق في عام2006 كان الظهور الثاني للبرتغالي فينجادا في الملاعب المصرية عندما جري تنصيبه مديرا فنيا للمنتخب الاوليمبي مواليد1985 الذي كان يستعد لخوض تصفيات افريقيا المؤهلة إلي دورة بكين الأوليمبية وتوافر لدي فينجادا جيل مميز من اللاعبين أمثال شيكابالا وعبدالله السعيد وحسام عاشور وعمرو الحلواني ومحمد عبدالشافي وهو جيل فاز بوصافة كأس الأمم الإفريقية للشباب عام.2005